تقارير: تل أبيب تتحدى بيروت وتشن هجمات على سوريا عبر لبنان
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من جهاز الأمن قاموا بجولة في الحدود الإسرائيلية- السورية ومرتفعات الجولان، أمس الثلاثاء، وقال رئيس الحكومة خلالها إن بلاده تسعى لتحقيق السلام، ولكنها مستعدة لأي سيناريو، مُحذرا أي جهة من استفزاز بلاده أو اختبارها.
وفي احتفالية أقيمت في وقت لاحق أمس، الثلاثاء، قال نتنياهو إن إسرائيل لديها إصرارًا غير عادي للدفاع عن نفسها، وأضاف: "هذه فرصة عظيمة في تاريخ شعبنا، وتُظهر قدرتنا على الدفاع عن أنفسنا بأنفسنا"، في إشارة إلى تصاعد حدة التوترات على الحدود الشمالية الإسرائيلية.
وتأتي تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، عقب اتهام ثلاثة قادة لبنانيين كبار، في وقت مبكر أمس، إسرائيل بتهديد استقرار الحدود بين البلدين.
وذكرت هآرتس، أن الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، ورئيس الوزراء سعد الحريري، والمتحدث باسم البرلمان اللبناني نبيه بري، وافقوا على اتخاذ موقف يمنع إسرائيل من بناء جدار حدودي بين البلدين، وأكدوا أن بنائه يمس بسيادة لبنان.
وتتصاعد التوترات بين إسرائيل ولبنان بسبب الخلاف حول الجدار، وخطط لبنان للتنقيب عن النفط والغاز في مياه بحرية متنازع عليها.
وعلق وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، على إمكانية حدوث صراع بين البلدين، الأسبوع الماضي، قائلا إن القوات الإسرائيلية قد تقوم بعمليات عسكرية ومناورات في الأراضي اللبنانية حال قيام حرب.
ووصف ليبرمان مناقصة لبنانية للتنقيب عن الغاز والنفط بالأمر "الاستفزازي جدًا"، وقال إن الشركات الدولية التي ستشارك في المناقصة سترتكب خطأ فادحا.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، في مؤتمر بمعهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، إن "لا أحد يبحث عن المغامرات، ولكن إذا لم يكن لدينا خيارات، فإن الهدف سيكون إنهائه (القتال) في أسرع وقت وبأكبر قدر ممكن".
وأضاف: "لسوء الحظ، فإن ما رأيناه من نزاعات في الشرق الأوسط، يؤكد أنها لن تنتهي بدون وجود جنود على الأرض".
"هجمات عبر الحدود اللبنانية"
وتستخدم قوات الاحتلال الأراضي اللبنانية في شن هجمات على بعض المؤسسات والمنشآت العسكرية والاستخباراتية السورية، إذ أعلن الجيش السوري، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل أصابت أهدافًا للنظام بالقرب من العاصمة دمشق، من داخل الأراضي اللبنانية.
وقالت القيادة العامة للجيش السوري، في بيان لها، إنه تمكن من التصدي لها وتدمير معظمها، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
وبحسب مصادر مُقربة من الحكومة السورية، فإن القذائف الإسرائيلية استهدفت مركز أبحاث في منطقة الجماريا، بالقرب من شمال دمشق. ووفقا لتقارير نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن مواطني دمشق سمعوا دوي ثلاث انفجارات.
وذكرت صحيفة هآرتس، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أن هذه المرة لا تعد الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل مركز الأبحاث في جماريا. موضحة أنه مُنشأة عسكرية علمية، تعمل على إجراء الأبحاث وتوفير المعلومات، وتقع في المنطقة الشمالية الغربية من دمشق.
وشنت إسرائيل الشهر الماضي، هجوما على مستودع أسلحة في قاعدة عسكرية تابعة للجيش السوري بالقرب من دمشق، وعلق الجيش السوري على الهجوم قائلا إن منظومته الدفاعية الجوية منعت حدوث 3 هجمات منفصلة.
كما اعتبر الجيش السوري الهجمات الإسرائيلية دليلا على دعم حكومة الاحتلال للمنظمات المناهضة للنظام، فيما نفت تل أبيب التعليق على الأمر.
فيديو قد يعجبك: