إعلان

الاندبندنت: تركيا جندت مقاتلي داعش للمشاركة في معركة عفرين

12:42 م الخميس 08 فبراير 2018

ارشيفية

كتبت- هدى الشيمي:

ذكر مقاتل سابق لدى تنظيم داعش أن تركيا جندت ودربت مقاتلي التنظيم للمشاركة في معركة "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا في مدينة عفرين السورية، للقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية، الذين تعتبرهم أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني والذي تصنفه كمنظمة إرهابية.

ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية قول المقاتل السابق فرج، 32 عامًا وينحدر من الحسكة السورية، وما يزال على تواصل معهم، بإن أغلب المقاتلين في عفرين كانوا ينتمون إلى داعش، موضحًا أن القادة العسكريين الأتراك يحاولون تغيير الطرق السابقة التي اعتمد عليها مقاتلي داعش، مثل العمليات الانتحارية، والسيارات المفخخة حتى لا يستخدموها في قتالهم بعفرين، حتى لا يعتقد الأخرون أن أنقرة تتعاون مع التنظيم الجهادي، لاسيما وأن تعاونها مع الجيش السوري الحر عرضها لانتقادات لاذعة.

وقال فرج، في مكالمة هاتفية للصحيفة البريطانية، إن تركيا خدعت الناس في البداية بتبرير سبب دخولها في الحرب برغبتها في محاربة الإرهاب المتمثل في داعش والقوات الكردية، إلا أنها في الحقيقة كانت تدرب مقاتلي التنظيم وترسلهم إلى عفرين.

وذكرت الإندبندنت أن ما يقرب من ستة آلاف مقاتل تركي، وعشرة آلاف جندي من الجيش السوري الحر عبروا الحدود السورية في يناير الماضي، وتعهدوا بالقضاء على الوجود الكردي في المدينة السورية.

وواجه داعش العام الماضي خسائر متتالية، بدأت من استعادة القوات العراقية لمدينة الموصل بعد حصار استمر 9 أشهر، ثم فقدانه لمدينة الرقة السورية، عاصمة خلافته المزعومة، بعد حصار دام 4 أشهر. وتقول الإندبندنت إن خسارة داعش لهاتين المدينتين دمر حلمه بتأسيس خلافة إسلامية، لاسيما بعد عدم سماع أي أخبار عن زعيمه أبو بكر البغدادي، والذي لم يُعرف مصيره حتى الآن.

ونبهت الصحيفة إلى أن هناك بعض الدلائل التي تشير إلى محاولة داعش على إعادة إحياء نفسها في سوريا والعراق، خاصة خلال الشهرين الماضيين، بعد شن مقاتليه هجمات على بعض المناطق الحدودية، واغتيالهم لبعض المعارضين المحليين.

بحسب الإندبندنت، فإن مقاتلي داعش ينضمون إلى الجيش السوري الحر، وقوات الغزو التركية لأنهم يتعرضون لضغوط من السلطات التركية. فمن وجهة نظر أنقرة، فإن تجنيد مقاتلي التنظيم السابقين يعني أنه يمكن الاعتماد على مجموعة كبيرة من الجنود المحترفين والخبراء، وكونهم غير اتراك يخفف الأضرار عن أنقرة، والتي تضطر إلى علاج مقاتليها وجنودها حالة إصابتهم بجروح جراء المعارك.

وقال فرج للصحيفة إن كل من تركيا وداعش يستخدم الآخر من أجل تحقيق أغراض خاصة به، وعبّر عن شكه في أنقرة، ومحاولاتها التلاعب بالتنظيم.

وتابع: "تركيا تعامل داعش مثل مناديل المرحاض، فبعد استخدامهم سيتم التخلص منهم".

وذكر المقاتل الداعشي السابق أن رجال الجيش السوري الحر محترفين في تخطيط وتنفيذ عمليات بالسيارات المفخخة.

ووضع الهجوم التركي على القوات الكردية الولايات المتحدة في موقف مُحرج، خاصة وأنها قدمت لهم الدعم العسكري واللوجسيتي منذ بدء الحرب الأهلية السورية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هدد، الأسبوع الماضي، بتوسيع الهجوم التركي ليشمل مدينة منبج، التي استردتها القوات الكردية من أيدي داعش عام 2016 بعد حصار طويل، وقال إن "الأمريكيين طلبوا منا ألا نذهب إلى منبج، ولكننا سوف نذهب إلى هناك لكي نسلم هذه المناطق لأصحابها".

كما طالب الرئيس التركي القوات الأمريكية المتمركزة في منبج، بمغادرة البلدة السورية.

وترى الصحيفة البريطانية أن القتال بين تركيا والأكراد، وتصاعد التوتر بين أنقرة وواشنطن يصب في مصلحة داعش، والذي فقد قدرته على إعادة بناء نفسه، بعد الهزائم التي أُلحقت به العام الماضي.

وحاولت الإندبندنت الحصول على تعليق السفارة التركية في بريطانيا على الأمر، إلا أنها لم تحصل على رد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان