إعلان

جنرال أمريكي: قواتنا ستظل في منبج رغم تهديدات تركيا

01:17 م الخميس 08 فبراير 2018

كتب – سامي مجدي:

تعهد أعلى قائد عسكري أمريكي في التحالف الدولي الذي يقاتل ضد تنظيم الدولة الإسلامية ببقاء القوات الأمريكية في بلدة منبج في شمال سوريا رغم مطالب أنقرة بسحبها.

وقال الجنرال بول فونك خلال زيارة للقوات الأمريكية في منبج "نحن هنا لضمان الحفاظ على هزيمة تنظيم داعش"، حسبما نقلت وكالة أسوشيتد برس الأربعاء.

وحررت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة بلدة منبج من تنظيم الدولة الإسلامية في 2016. تعد وحدات حماية الشعب الكردية العصب الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية. وتقاتل تركيا الأكراد في سوريا منذ أكثر من أسبوعين.

يشار إلى أن منبج كانت قصة نجاح مبكرة في القتال الذي تدعمه الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، لكنها الآن مصدر توترات إقليمية في أعقاب انتصارات عسكرية ضد المتطرفين في سوريا، وفقا للوكالة.

تأتي زيارة فونك للمنطقة في شمال سوريا في وقت تزداد فيه التوترات بين تركيا والولايات المتحدة – وهما من أعضاء حلف شمال الأطلسي الناتو - بسبب دعم واشنطن للقوات الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية وتقول إن لها صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

قالت الوكالة إن القاعدة الأمريكية الصغيرة قرب منبج تعكس عمق التدخل الأمريكي في سوريا. تتألف القاعدة من بعض الخيام ووحدات الإقامة وعربات مدرعة أمريكية. حافظت الولايات المتحدة على وجودها في البلدة الحدودية منذ طرد الدولة الإسلامية منها، وتقود بدوريات منتظمة في المنطقة.

قال الجنرال الأمريكي فونك لصحفيين صاحبوه في رحلته إلى منبج إن الولايات المتحدة سوف تواصل دعم قوات سوريا الديمقراطية رغم التوترات مع تركيا وأن استمرار التواجد الأمريكي في شمال سوريا يهدف إلى خفض التوترات.

وقال عندما سئل عن التهديدات التركية الأخيرة "لا أقلق. ليس من مهامي الوظيفية أن أقلق، وظيفتي أن أقاتل."

هددت تركيا مطلع هذا الشهر بتمديد عمليتها ضد الميليشيات الكردية في سوريا إلى بلدة منبج وإلى شرقي الفرات، محذرة القوات الأمريكية من الاستهداف في المنطقة إذا ارتدت الزي العسكري لوحدات حماية الشعب الكردي.

ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من مبنج، مجددا التهديد بأن بلاده سوف تتوسع في هجومها في شمال سوريا إلى البلدة.

وشنت تركيا في العشرين من يناير عملية "غصن الزيتون" في منطقة عفرين شمالي سوريا، لقتال وحدات حماية الشعب الكردي، التي تعتبرها أنقرة "جماعة إرهابية".

وتعد وحدات حماية الشعب الكردي حليفا رئيسيا لواشنطن في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردي على بلدة منبج ذات الأهمية الاستراتيجية وقطاعا طويلا من الأراضي شرقي الفرات حتى الحدود مع العراق.

وقال بكر بوزداغ، نائب رئيس الوزراء التركي، لقناة سي إن إن تركيا "إذا لم تنسحب وحدات حماية الشعب الكردي من منبج، سنضطر للذهاب إلى منبج، وسنذهب إلى شرقي الفرات".

وأكد بوزداغ أن تركيا لا تريد أي مواجهات مع القوات الأمريكية ولكنه قال إن الجنود الأمريكيين قد يتعرضون للأسر إذا ظهروا في زي وحدات حماية الشعب الكردي.

ويبدو أن الأمر يشير إلى صور نشرت سابقا لقوات الأمريكية شمالي سوريا وهي تحمل شارة وحدات حماية الشعب الكردي.

وقال بوزداغ "لا نريد أي اشتباك مع القوات الأمريكية في منبج، شرقي الفرات أو أي مكان آخر".

وأضاف "ولكن على الولايات المتحدة أن تكون على دراية بحساسيات تركيا. إذا ارتدت القوات الأمريكية زي الإرهابيين أو كانت بين الإرهابيين في حال حدوث هجوم ضد الجيش، فإنه لن تكون هناك فرصة للتمييز بين الجانبين".

وقال "إذا واجهونا وهو يرتدون هذا الزي، سنراهم كـ....إرهابيين".

ووقعت اشتباكات عنيفة بين الجيش التركي ووحدات حماية الشعب الكردي في حملة عفرين، وكان بوزداغ يتحدث بعد مقتل سبعة جنود أتراك يوم السبت، من بينهم خمسة في هجوم، وهي أكبر خسارة يتعرض لها الجيش التركي في هجوم في يوم واحد.

وقالت القوات التركية المؤيدة للحكومة إن الهجوم شُن باستخدام صاروخ مضاد للدبابات زودت به الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردي، ولكن الأمر لم يُؤكد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان