وزير بريطاني ينتقد مسودة وثيقة عقوبات أوروبية ويصفها بالـ "فظة"

لندن - (د ب أ)

انتقد وزير ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ديفيد ديفيس، اليوم الخميس ، مسودة وثيقة للاتحاد الاوروبي تتضمن آلية للعقوبات خلال فترة انتقالية مدتها سنتان بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، مؤكدا انها "غير مشجعة" و "غير حكيمة".

وقال ديفيس للصحفيين ردا على سؤال حول مسودة الوثيقة التي نشرها الاتحاد الأوروبي أمس الأربعاء، : "حسنا، يجب أن أقول إنني اعتقدت أن الوثيقة قانونية نوعا ما ، ولكنها كانت وثيقة سياسية".

وينص مشروع القرار على ضرورة أن يتضمن الاتفاق الانتقالي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي آلية جزائية يمكن بموجبها تقييد دخول بريطانيا إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي إذا خرقت قوانين الاتحاد الأوروبي.

وقال ديفيس "ان ما نقوم به هو تحديد فترة تنفيذ، ألا وهي بناء جسر لمستقبل حيث نعمل فيه معا بشكل جيد".

وأضاف "لا أعتقد انه كان من حسن النية نشر وثيقة بلغة فظة، وهي توحي في حقيقة الأمر إنه بإمكانهم أن ينهوا بشكل تعسفي فترة التنفيذ".

واستطرد قائلا : "ليس هذا هو الهدف من هذه العملية، انها ليست من حسن النية، ونحن نعتقد انه من غير الحكمة نشر ذلك".

وبعد مغادرة الاتحاد الأوروبي في مارس 2019، ستلتزم بريطانيا بقواعد التكتل مقابل استمرار السماح لها بدخول الأسواق حتى نهاية عام 2020، في إطار اتفاق انتقالي يجري التفاوض عليه مع بروكسل.

وخلال هذا الوقت، يمكن إحالة النزاعات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي إلى محكمة العدل الأوروبية، التي يمكن أن تستغرق سنوات لإصدار الأحكام.

ولا يزال يتعين الاتفاق على الوثيقة النهائية مع لندن استنادا إلى الاتفاقات السياسية التي تم التوصل إليها في أبريل وكانون أول/ديسمبر من العام الماضي.