إعلان

من هي "ابنة ترامب الحقيقية" التي غادرت البيت الأبيض؟

01:47 م الخميس 01 مارس 2018

هوب هيكس

كتبت- هدى الشيمي:

قدمت هوب هيكس، مديرة الاتصالات في البيت الأبيض، استقالتها من منصبها، لتنضم بذلك إلى المسؤولين البارزين الذين رحلوا عن الإدارة الأمريكية منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة.

وقالت صحيفة نيويورك ديلي الأمريكية، إن هيكس، 29 عامًا، المعروفة بلقب "ابنة ترامب الحقيقية" غادرت البيت الأبيض، أمس الأربعاء، في خطوة غامضة أثارت الكثير من الشكوك في الأوساط السياسية الأمريكية، لاسيما أنها جاءت بعد مثولها هيكس أمام الكونجرس في جلسة استماع مغلقة حول قضية مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأفادت تقارير إعلامية بأنها أقرت أمام اللجنة في الكونجرس، أنها ذكرت "أكاذيب بيضاء" نيابة عن ترامب، مؤكدة أنها لم تكذب بأي شيء يتعلق بالتحقيق الحالي في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات.

كانت هيكس من أكثر الشخصيات قرباً للرئيس الأمريكي وللعديد من الشخصيات في الإدارة الأمريكية، على رأسهم إيفانكا ترامب، مستشارة ترامب وابنته الكبرى، والتي ودعتها في تغريدة على تويتر، قالت فيها إن كل من عرفوا هوب هيكس أحبوها واحترموها، وتابعت: "نودعها بحزن ولكن بامتنان كبير، وأتمنى لها الخير في خطواتها المقبلة".

تغريدة ايفانكا

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير نشرته أمس، إن هيكس أخبرت زملاءها أنها شعرت بأنها أتمت عملها في البيت الأبيض، وأنها شعرت بالفخر لعملها في وظيفة جعلتها من أقوى الشخصيات في واشنطن.

وتعد هيكس أصغر شخص يتولى هذا المنصب، وقالت إنها لا تجد كلمات تكفي للإعراب عن امتنانها للرئيس الأمريكي. فيما وصفها ترامب بالشخصية الاستثنائية.

1

كانت هيكس، عارضة أزياء سابقة في شركات رالف لورين العالمية، وعملت في العلاقات العامة، ثم انضمت إلى الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي.

وكان مايكل وولف، مؤلف كتاب "نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض"، قال إن هيكس لعبت دور "ابنة ترامب الحقيقية"، وأشار في حديثه مع مجلة "ذا نيويوركر" إلى أن الفتاة الشابة كانت أحد أكثر المتدربين فاعلية في حملته الانتخابية، وأرجع توليها هذا المنصب الكبير إلى فعلها أي شيء يريده الرئيس الأمريكي.

كما قال الكاتب الأمريكي إن هيكس لا تملك أي خبرة سياسية، وأرجع سبب حصولها على هذه الوظيفة، إلى موقفها من ترامب منذ البداية.

2

وقال كوري لوانداوسكي، أول مدير لحملة ترامب، في كتابه الجديد "Let Trump Be Trump" إنها كانت تقوم بتنظيف سراويل ترامب، وهو يرتديها، مُشيرا إلى مدى قربهما.

وحاولت هيكس الابتعاد عن الأضواء بكل الطرق الممكنة، فلم تُدل بالكثير من التصريحات لوسائل الإعلام، وليس لها أي حساب على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أنها أصبحت مادة خصبة للأخبار الشهر الماضي، بعد نشر تقارير تُفيد بأنها تواعد روب بورتر، مستشار الرئيس السابق، الذي قدم استقالته على خلفية اتهامه بالعنف المنزلي، وضربه لزوجتيه السابقتين.

3

وكتبت هيكس الخطاب الذي ألقاه جون كيلي، كبير موظفي البيت الأبيض، بعد نشر التقارير عن اعتدائه على زوجتيه، والتي أكد فيها كيلي على "نزاهة وكفاءة" بورتر.

ونقلت شبكة "إي بي سي" الإخبارية عن أشخاص على اطلاع بالأمر أن هيكس لم تكن تحب العيش في واشنطن، ولم ترغب في أن تكون جزءًا من النظام الحالي.

وقال مصدر لمجلة بيبول إن هيكس شعرت بأن الوقت حان لكي تستقيل. مُضيفا "أنها كانت مُخلصة له (ترامب) بشكل لا يُصدق خلال السنوات الأخيرة الماضية، ولكنه كان وقتًا صعبًا، وشعرت بأن ما مرت به حتى الآن يكفي".

فيما رجح موقع بيزنيس إنسايدر أن استقالة هيكس قد تكون ناتجة عن حدوث شيء لم يعجبها مؤخرا.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان