أحمد قطان.. عميد دبلوماسيي السعودية
القاهرة- مصراوي:
"مصر الغالية ستبقى في قلبي أينما كنت.. ومن شرب من مياه النيل حتمًا سيعود لها يومًا"، بهذه الكلمات لخّص أحمد قطّان قوة ارتباطه بمصر على مدى 7 أعوام قضاها سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، قبل أن يُصدر العاهل السعودي أمرًا ملكيًا بتعيينه وزير دولة لشؤون الدول الأفريقية بمرتبة وزير في وزارة الخارجية.
ويبدو أن شهر فبراير يحمل "تحوّلات" على الصعيد المِهني لقطّان، 65 عامًا، بين الحين والآخر، إذ تقلّد خلاله 3 مناصب مُختلفة؛ بداية من عام 2005 حيث عُيّن مندوبا دائما للمملكة لدى جامعة الدول العربية، مرورًا بتعيينه كسفير لخادم الحرمين الشريفين لدى مصر عام 2011 - كأول دبلوماسي سعودي يجمع بين وظيفته كسفير وبين صفته كمندوب دائم للمملكة في الجامعة العربية، وصولًا إلى تعيينه وزير دولة لشؤون الدول الأفريقية العام الجاري.
يراه دبلوماسيون وإعلاميون مصريون جزءًا من نسيج المجتمع المصري. تقول عنه الإعلامية لميس الحديدي: "لم يكن مجرد سفير. كان منخرطا في حياتنا الثقافية والسياسية بشكل كبير، وكلما شعر ببداية نشوب أزمة بين مصر والسعودية كان يسعى إلى حلها قبل حدوثها". ويصف مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، رحيل القطان من سفارة السعودية في مصر، بـ"الصدمة".
بحسب تقارير سعودية، وُلد السفير أحمد عبدالعزيز قطان في مكة المكرّمة 20 أكتوبر عام 1953. وهو متزوج ولديه 4 أبناء "داليا، بندر، فيصل، هيفاء". التحق بقسم الاقتصاد وإدارة الأعمال في جامعة القاهرة، حيث التحق بوزارة الخارجية بعد تخرّجه عام 1978.
عمل في سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن في 1982، وعاد للديوان العام في 1983. وعمل في السفارة السعودية في واشنطن من 1984 وحتى 2005، وأصبح نائبًا للأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين في واشنطن، من 2002 حتى 2005.
منذ عام 1984 حتى عام 2005، شارك السفير السعودي في جميع دورات الأمم المتحدة في نيويورك، وتولى منصب مراقب المملكة الدائم لدى منظمة الدول الأمريكية من 1996 حتى 2005.
شارك في القمم العربية كافة منذ عام 2005، بما في ذلك قمم "الجزائر 2005 ـ الخرطوم 2006 ـ الرياض 2007 ـ دمشق 2008 ـ الدوحة 2009 ـ سرت 2010 ـ بغداد 2012 ـ الدوحة 2013 ـ الكويت 2014 ـ شرم الشيخ 2015 ـ موريتانيا 2016".
كما شارك في القمم الاقتصادية كافة، بما في ذلك قمم "2009 بالكويت، و2011 بشرم الشيخ، و2013 بالرياض، والقمة الاستثنائية بسرت عام 2010، إضافة إلى مشاركته في القمة العربية-الأمريكية-اللاتينية في الدوحة عام 2009، وقمة الرياض عام 2015". فضلًا عن مُشاركته في القمم العربية الأفريقية "سرت 2010، الكويت 2013، مالابو 2016".
عُيّن رئيسًا لوفد المملكة في القمة العربية في دمشق عام 2008، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورئيسًا لوفد السعودية في القمة العربية التي عُقدت في بغداد عام 2012، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين وقتذاك، ورئيسًا للوفد السعودي في القمة العربية الأفريقية الرابعة التي عقدت في عاصمة غينيا الاستوائية عام 2016، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
يعد قطّان أول سفير سعودي يرأس قمتين عربيتين "دمشق ـ بغداد"، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وقمة عربية أفريقية في مالابو نيابة عن الملك سلمان بن عبدالعزيز.
شغل منصب رئيس وفد المملكة في الاجتماع الخامس لكبار المسؤولين في الدول العربية ودول أمريكا اللاتينية الذي عُقد بالدوحة عام 2009، وفي اجتماع وزراء خارجية الدول العربية والأفريقية في عاصمة غينيا الاستوائية عام 2016، واجتماع وزراء خارجية الدول العربية مع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي عام 2016.
كان نائبًا لرئيس اللجنة الاستشارية لـ "الأونروا" في الاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذكرى الستين لإنشاء "الأونروا" عام 2009.
في أكتوبر 2015، تواردت تقارير زعمت أن قطّان غادر إلى بلاده "غاضبًا"، على خلفية اندلاع أزمة جديدة بين البلدين. الأمر الذي نفاه السفير السعودي على الفور في بيان أكّد فيه أن "العلاقات التاريخية بين السعودية ومصر تزداد رسوخًا يومًا بعد يوم، في كافة المجالات."
وعبر قطان عن "شكره وتقديره لما تقوم به وزارة الخارجية المصرية والجهات الأمنية المختصة، في متابعة القضايا التي تخص المواطنين السعوديين في أنحاء مصر ، وأن هناك تنسيق يومي بين السفارة وتلك الجهات".
فيديو قد يعجبك: