صحيفة الفاتيكان تكشف عن معاملة الكرادلة للراهبات كالعبيد

مدينة الفاتيكان (د ب أ)

كشفت الصحيفة الرسمية للفاتيكان، اليوم الخميس، أن الكثير والكثير من الراهبات اللائي يقمن بأعمال منزلية أو مهام خدمية للكرادلة والأساقفة والابرشيات المحلية يعملون في ظروف أشبه بالعبيد.

يأتي تقرير صحيفة "أوسيرفاتور رومانو" في أعقاب حركة "أنا أيضًا" التي انطلقت من صناعة السينما في هوليوودـ وتحولت إلى تمرد عالمي ضد التحرش الجنسي بالنساء وسوء معاملتهن .

وقالت الصحيفة ، نقلا عن الراهبة ماري التي سمعت روايات لا تحصى في هذا الشأن، إن بعض الراهبات يستيقظن في الفجر لإعداد الإفطار لكبار الكهنة، ويخلدن للنوم فقط "بمجرد أن يقمن بإعداد العشاء، وترتيب المكان وتنظيف الأرضية وكي الغسيل".

وأضافت أنه "في ظل هذا النوع من الخدمة، ليس لدى الراهبات ساعات محددة أو منتظمة للعمل على النقيض من (الموظفين) العلمانيين وأجرهن يكون غير مناسب مع مايقمن به من أعمال ، وفي كثير من الأحيان يكون متواضعا للغاية. وقالت إن "كل ذلك يؤجج شعورا قويا للغاية بتمرد داخلي لدى بعضهن".

وقالت راهبة أخرى تدعى بول للصحيفة إن مهارات الراهبات وتطلعاتهن يتم تجاهلها في كثير من الأحيان. وقالت: "التقيت براهبات معهن درجة دكتوراه في علم اللاهوت يذهبن في يوم أو اثنين للطبخ أو للقيام بأعمال الغسيل.

وأضافت بول: " للأسف، أنه وراء كل ذلك الفكرة التي مفادها أن النساء أقل أهمية من الرجال، وخصوصا أن القس هو كل شئ في الكنيسة، بينما الراهبة لا قيمة لها ".

ويتعهد البابا فرنسيس بإعطاء مساحة أكبر للنساء في الكنيسة الكاثوليكية، وطلب من احدى اللجان دراسة وجود مساعدات للقساوسة أو الشماسين في المرحلة الأولى من الديانة المسيحية. لكنه أغلق الباب أمام وجود قسيسات.

وقامت الصحيفة بتغيير أسماء الراهبات في التقرير لأسباب تتعلق بالخصوصية.