بروكسل ترفض خطة بريطانيا حول حقوق المواطنين بالمرحلة الانتقالية لخروجها

لندن (د ب أ)

قال البرلمان الأوروبي إنه لا يمكن أن يقبل باقتراح معدل للحكومة البريطانية، بشأن حماية حقوق مواطني الاتحاد الأوروبي في بريطانيا، خلال فترة انتقالية تصل إلى عامين بعد مفاوضات خروج بريطانيا من التكتل.

وجاء في نص وثيقة لوزارة الداخلية البريطانية، أن الحكومة تريد تقديم نظام تسجيل وستسمح لمواطني الاتحاد الأوروبي، الذين يصلون خلال الفترة الانتقالية، بالتقدم بطلب للحصول على إقامة دائمة بعد خمس سنوات من الإقامة المستمرة في البلاد.

وقالت إن الحقوق "واجبة التطبيق في النظام القانوني البريطاني".

لكن جاي فيرهوفشتات، المسؤول عن ملف خروج بريطانيا في البرلمان الأوروبي قال إن الاقتراحات غير مقبولة، موجها ضربة أخرى لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التي تتعرض لضغوط جمة.

وقال فيرهوفشتات في بيان: "لقد تلقينا بيان سياسة حكومة المملكة المتحدة، والتوضيح الذي قدمته بالنسبة لمواطني الاتحاد الأوروبي الذين سيصلون إلى بريطانيا خلال المرحلة الانتقالية بعد مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ،وسيكون لهم من حيث المبدأ الحق في الإقامة بشكل دائم في المملكة المتحدة".

وأضاف: "لكننا، لا يمكن أن نقبل بأي شكل من أشكال التمييز بين مواطني الاتحاد الأوروبي، الذين يصلون قبل أو بعد بداية أي مرحلة انتقالية".

وقال: "مكتسبات الاتحاد الأوروبي الكاملة يجب أن تطبق خلال أي مرحلة انتقالية،بما في ذلك فيما يتعلق بالمواطنين ولا يمكن حدوث تمييز".

وقال فيرهوفشتات: "بالتأكيد لايمكن ارغام مواطني الاتحاد الأوروبي، الذين يصلون خلال أي مرحلة انتقالية، على قبول معايير أقل للحقوق، وبوجه خاص تلك المتعلقة بلم شمل الأسر، ومزايا الأطفال وتحقيق العدالة عبر محكمة العدل الأوروبية".

وقال إن أعضاء البرلمان الأوروبي "شددوا مرارا على أهمية ضمان معاملة عادلة ومساوية لمواطني الاتحاد الأوروبي في المملكة المتحدة، ومواطني بريطانيا الذين يعيشون داخل الاتحاد الأوروبي".

وتنص الوثيقة البريطانية على أن أفراد أسر مواطني الاتحاد الأوروبي، الذين يصلون خلال الفترة الانتقالية، سيكون لهم الحق "على قدم المساواة مع المواطنين البريطانيين" في الانضمام لهم بعد فترة التنفيذ.

ويخضع حاليا أفراد أسر المواطنين البريطانيين لقواعد اكثر صرامة من تلك المطبقة على مواطني الاتحاد الأوروبي. وتشمل هذه القواعد متطلبات مالية واختبارات لغوية وفترات تأهيل.