اجتماع الحزب الايطالي الديمقراطي لمناقشة مستقبل الحزب بعد هزيمته في الانتخابات
روما - (د ب أ):
من المقرر أن يلتقى أعضاء الحزب الديمقراطي يسار الوسط في إيطاليا اليوم الاثنين لمناقشة الهزيمة التاريخية التي لحقت به في الانتخابات العامة، مما جعله بلا قائد وأحاطت مستقبله بالغموض.
وشهدت الانتخابات التي أجريت في الرابع من مارس الجاري فوز الحزب الديمقراطي بأقل من 19% من الأصوات، وتسجيل حركة خمس نجوم وحزب رابطة الشمال اليميني معا أكثر من 50 بالمئة .
ونقلت صحيفة" كورير ديلا سيرا" عن رئيس الوزراء السابق ورئيس الحزب المنتهية ولايته ماتيو رينزي القول في حوار " انتهت فترة رئاستي للحزب الديمقراطي، الهزيمة تعني إننا علينا أن نطوي الصفحة".
ولكن رينزي أشار أيضا إلى أنه لن يترك الساحة السياسية.
وفي خطاب على الإنترنت، قال إنه يستقيل "ولكن لن يستسلم".
ومن المنتظر أن يجتمع المسؤولون التنفيذيون بالحزب في روما، لمناقشة من سوف يخلف رينزي والدور الذي سوف يلعبه الحزب في مباحثات الحكومة الائتلافية المقبلة.
واستبعدت الرابطة وحزب خمس نجوم تشكيل ائتلاف حتى إذا اتفقا على بعض الأولويات فيما يتعلق بالسياسة، مثل الاعتراض على قواعد الاتحاد الأوروبي بشأن التقشف وإلغاء إصلاحات سوق العمل والتقاعد الأخيرة.
وبما أن حركة خمس نجوم والائتلاف اليميني، الذي تقوده رابطة الشمال، لم يحصلا على أغلبية برلمانية، فانه يمكن للحزب الديمقراطي مساعدة أي من الجانبين بالفوز بالسلطة من خلال دعم حكومتهما.
واستبعد رينزي ذلك في حوار الصحيفة وقال " لقد قلنا أننا لن نشكل أبدا حكومة مع متطرفين، وبالنسبة لنا حركة خمس نجوم ورابطة الشمال متطرفتان".
وحث رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني، الذي خفت نجمه كرئيس للمحافظين الايطاليين بسبب زعيم الرابطة ماتيو سالفيني، الحزب الديمقراطي على البقاء في المعارضة ودعم حكومة تنتمي لتيار يمين الوسط.
وقال برلسكوني في حوار مع صحيفة "لاستامبا" إنه لا يوجد حزب سياسي رئيسي "يمكنه أن يفكر أنه باستطاعته أن يتجنب مسؤولية ضمان حصول هذا البلد على حكومة".
وفي حين لا يوجد في الأفق حلا للمأزق السياسي، فإن انتخاب رئيسين جديدين مجلسي النواب والشيوخ اللذين يتكون منهما البرلمان في إيطاليا، المقرر بعد 23 مارس، قد يجبر على إبرام صفقات بين الحزبين.
فيديو قد يعجبك: