إعلان

قمع معارضيه واحتكر الإعلام.. هل يحظى فلاديمير بوتين بشعبية حقيقية؟

12:37 م الثلاثاء 13 مارس 2018

كتبت- هدى الشيمي:
مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة الروسية، المُقرر اجراؤها الأحد المُقبل الموافق 18 مارس، تقول مجلة "ناشيونال ريفيو" الأمريكية إن من ينظر إلى الأوضاع الراهنة في روسيا، سيشعر أن رئيسها الحالي فلاديمير بوتين، المتوفع فوزه بفترة رئاسية جديدة، يحظى بشعبية هائلة، وازدادت مظاهر دعمه وتأييده في الأيام القليلة التي تسبق الانتخابات المقرر إجرائها في 18 مارس الجاري.

وأشارت المجلة الأمريكية، في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني، إلى أن بوريس نيمتسوف، زعيم المعارضة الرئيسي، لا يستطيع المشاركة في الانتخابات لأنه اغُتيل منذ ثلاثة أعوام، كما أن أليكسي نافالني، زعيم المعارضة الحالي، لا يستطيع المشاركة أيضا في السباق الانتخابي، وليس لأنه لم يعد على قيد الحياة، ولكن لأن اللجنة الانتخابية الروسية رفضت ترشحه بسبب حكم قضائي صدر بحقه لاختلاس الأموال.

ومن بين معارضي بوتين، كسينيا سوبتشاك، 36 عامًا، المذيعة وعارضة الأزياء ونجمة تليفزيون الواقع المعروفة باسم "باريس هيلتون روسيا"، وترى المجلة أنها لا تشكل خطرًا على بوتين، وشبهتها بالسيدة "أم خليل" الجدّة التي قررت خوض الانتخابات أمام ياسر عرفات منذ سنوات.

وفي كل الأحوال، تقول المجلة إن الجميع الآن يتحدث عن مدى شعبية بوتين، حتى أرقام الاستطلاعات والاحصائيات التي تقيس حجم شعبيته تؤكد أنه شخص محبوب ويحظى بدعم هائل.

وفقا لاستطلاعات الرأي، فإن أغلب الروس يرون أن بوتين قائد قوي، يمثل بلادهم بطريقة مناسبة، ويُظهر روسيا كبلد قوي وساعد على حصولها على احترام جميع الدول، ومع ذلك تقول المجلة إنها تحدثت مع بعض المواطنين الذين أخبروها بأنهم يتلقون مكالمات هاتفية غريبة، أو يخضعون لاستطلاعات رأي تسألهم عن رأيهم في الرئيس الحالي، ومن يقوم بانتقاده يُلقى القبض عليه، ويُعذب، وأحيانا يُقتل، أو يختفي عن الأنظار تماما.

وأشارت المجلة إلى حوار أجرته مع الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش، منذ عامين، والذي قال فيه إن فلاديمير بويتن أحد القادة الديكتاتوريين. وقال بوش إنه سيكون شخصية محبوبة تحظى بشعبية كبيرة أيضا، إذا كان يمتلك شبكة "إن بي سي"وغيرها من الشبكات الإعلامية، في إشارة منه إلى سيطرة الرئيس الروسي على وسائل الإعلام ومراكز استطلاعات الرأي.

وذكرت المجلة أن بوتين يفرض رقابة مُشددة على وسائل الإعلام، بالإضافة إلى احتكاره لوسائل إعلامية أخرى، ويتعامل بطريقة قمعية مع منتقديه، فيزج بهم في السجون أو يُسكتهم بأي وسيلة، ولا يسمح بوجود معارضة صادقة، كما أنه لا يعطي بلاده فرصة للحصول على انتخابات حرة ونزيهة. وتتساءل ناشيونال ريفيو: "هل هذا سلوك قائد يثق في شعبيته؟".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان