مصدر بالأمم المتحدة: إجلاء 147 شخصًا من الغوطة الشرقية في سوريا
جنيف (د ب أ)
كشف مصدر بمنظمة الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إجلاء 147 شخصًا من سكان الغوطة الشرقية في سوريا.
وقال مصدر في المنظمة الدولية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن هذه المجموعة هي أول من غادر المنطقة التي يسيطر عليها المسلحون في ضواحي دمشق منذ اتفاق هدنة دعت إليه روسيا الشهر الماضي، وضمت أكثر من 12 شخصا مرضى ومصابين بجروح خطيرة.
وفي وقت سابق، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن العائلات خرجت من المنطقة المحاصرة عبر "ممر آمن" عند نقطة عبور الوافدين.
وأظهرت قناة " الإخبارية" المملوكة للدولة الأشخاص الذين يخرجون من المنطقة وهم بصحبة قوات الجيش.
وفي وقت سابق اليوم، أكد مكتب المبعوث الأممي المعني بملف سوريا في جنيف القيام بمهمة إنسانية لإنقاذ مدنيين من معقل المتمردين بالغوطة الشرقية.
وقال ميشائل كونتيت، رئيس مكتب مبعوث الأمم المتحدة في سوريا ستافان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء في جنيف: "لا يمكننا ذكر أية تفاصيل لأسباب أمنية".
وتابع قائلا: "بمجرد أن يعود موظوفونا بأمان، سيمكننا إصدار تقرير".
وبحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، كان عام 2017 العام الأسوأ بالنسبة للأطفال في سوريا.
وأوضحت المنظمة أن 910 أطفال على الأقل لقوا حتفهم العام الماضي، فيما بلغ هذا العدد 652 طفلا في عام 2016.
وأضافت أن تم استخدام 961 طفلا في أعمال قتال خلال عام 2017، ويزيد هذا العدد على ما تم رصده في عام 2015 بمعدل ثلاثة أضعاف تقريبا.
وقالت ماركسي ميركادو المتحدثة باسم المنظمة : "هذا هو عدد الحالات التي تم التحقق منها. الأعداد غير المبلغ عنها أكثر من ذلك بشكل واضح".
ومن جانبها قالت كيت جيلمور نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق حالات الطوارئ (اوشا) إن الإنسانية تخفق في سوريا، وذلك بعدما أطلعها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف على الوضع.
وأوضحت أنه في الغوطة الشرقية وحدها يعيش 125 ألف طفل منذ أعوام تحت الحصار، ويتم قصفهم بصورة مستمرة ويعانون من صدمة شديدة.
ولكنها أكدت أن لا أحد سوف يفلت من العقاب، وقالت: "لن نشاهد ذلك ونحن مكتوفي الأيدي"، وأوضحت أنه سيتم تحديد المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجمع الأدلة وسوف تتولى محكمة مسؤولية حسابهم.
فيديو قد يعجبك: