عشرات الآلاف يتظاهرون في سلوفاكيا رغم استقالة رئيس الوزراء فيكو
براتيسلافا - (د ب أ):
نظمت مجددا اليوم الجمعة مظاهرات ضمت عشرات الآلاف من المواطنين في شوارع العاصمة السلوفاكية براتيسلافا وغيرها من المدن برغم استقالة رئيس الوزراء روبرت فيكو.
وقد احتشد المتظاهرون في العاصمة وغيرها من مدن البلاد للمطالبة بإعلان كامل عن حقائق مقتل الصحفي يان كوسياك الذي تخصص في فضح جرائم الفساد في البلاد وعن أسباب تأجيل إقامة الانتخابات البرلمانية المبكرة.
دعا عدد من النشطاء المستقلين لتنظيم هذه المظاهرات ودعمتهم وسائل إعلامية وعدد من الفنانين.
وكان الرئيس السلوفاكي أندريه كيسكا قبل أمس الخميس طلب فيكو بالاستقالة وتم اختيار نائبه حتى الآن بيتر بيللجيريني خلفا له في رئاسة الحكومة الاشتراكية الديمقراطية .
وكانت الانتخابات المبكرة تأجلت لأسباب غير معلومة ، الأمر الذي قوبل بانتقادات كبيرة.
هوت البلاد إلى أزمة سياسية داخلية طاحنة عقب مقتل كوسياك وصديقته قبل ثلاثة اسابيع.
وقالت أم شابة من المحتجين لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): "القائمون على الحكم لم يفهموا إلى أين وصلت الأمور"، وواصلت نقدها قائلة: "إنهم يظنون أن تبديل بعض الأشخاص فيه الكفاية، وأن تبقى الطغمة الحاكمة كما هي على رأس السلطة، إنهم يتهكمون بنا".
وتكرر على منصة الخطابة التي أقامها المتظاهرون اتهام رئيس الحكومة الجديد بيلليجريني بأنه في الواقع ليس إلا لعبة في يد فيكو.
وردد المتظاهرون معا مقولة "إلى السجن! إلى السجن!"
ووضع المتظاهرون إلى جوار صور فيكو ووزير داخليته روبرت كاليناك الذي استقال يوم الاثنين الماضي لافتة تحمل صورة رئيس الشرطة تيبور جاسبار الذي طالبت الحشود بإقالته.
وحذر العديد من الخطباء على المنصة من أنه تحت قيادة هذا الرجل لن يمكن ضمان صدور بيان محايد لعملية القتل المزدوجة لكوسياك وخطيبته مارتينا كوسنيروفا ولا لفضائح الفساد التي ارتكبتها الحكومة.
كان كوسياك وخطيبته (كلاهما 27 عاما) وجدا مقتولين في الخامس والعشرين من فبراير الماضي داخل منزل بقرية فيلكا ماكا ببلدية جلانتا غرب سلوفاكيا ، وقالت الشرطة إنهما قتلا علي يد جناة مجهولين قبل العثور عليهما بثلاثة أيام وأنهما قتلا بأسلوب الإعدام.
فيديو قد يعجبك: