"العليا للمفاوضات": رحيل الأسد جزء أساسي للانتقال السياسي في سوريا

الرياض- (د.ب.أ):

أعلن رئيس الهيئة العليا للمفاوضات السورية، نصر الحريري، خلال مؤتمر صحفي أن المعارضة لم تتلقّ أي دعوة للمشاركة فــي جولة جديدة مــن مــحــادثـات أستانة، مؤكداً القول " إن رحيل الأسد جزء أساسي من عملية الانتقال السياسي في سورية ".

وطالب الحريري، في مؤتمر صحفي بالرياض، اليوم السبت، حزب الاتحاد الديمقراطي، وجناحه المسلح "وحدات حماية الشعب الكردية"، بالخروج من مدينة عفرين، التي تتعرض لعملية عسكرية تركية واسعة أسفرت عن تهجير آلاف المدنيين ومقتل العشرات.

وجدد الحريري تأكيده على أنه لا يمكن التوصل لحل سياسي دون تطبيق بنود بيان جنيف، داعيًا المجتمع الدولي لمواصلة الضغط لتفعيل العملية السياسة.

وقال الحريري إن "استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين هو أكبر جريمة في سوريا، والانتهاكات التي ارتكبت فظيعة".

وأضاف الحريري أن "الأمم المتحدة تقف عاجزة عـــن التوصل لحل سياسي بسبب مواقف النظام السوري، وكذلك عاجزة عن وقف القتال وتأمين المساعدات".

كما دعا "قوات سوريا الديمقراطية" للخروج مــن عفرين، مؤكدًا أنها "ارتكبت انتهاكات".

وأشار إلى أن إيران وروسيا والنظام خرقوا القرار الأممي حول الهدنة فــي سوريا، وأن مجلس الأمن أخفق بإنفاذ القرار 2401 حول سوريا.

وحمّل النظام السوري وداعميه المسؤولية عن الجرائم المرتكبة في سوريا، وكذلك المجتمع الدولي مسؤولية الصمت عـــن جرائم النظام السوري.

وأكد الحريري أن" الجيش السوري الحر ملتزم بالعملية السياسية". 

وأعلن أن "روسيا تجرب أسلحتها الجديدة في حملتها العسكرية على الجيش الحر"، مؤكدًا أن "الروس يعرقلون إحالة مجلس الأمن ملف سورية إلى الجنائية الدولية". 

وشدد الحريري على أن " هناك توثيقا لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها النظام السوري ضد شعبه."

وتابع قائلاً إن" العملية السياسية حاليا عبثية وتعطي النظام فرصة لارتكاب جرائمه". 

وذكر أن" النظام السوري يستخدم الإرهاب كذريعة لاستهداف مناطق سيطرة الثوار في الغوطة"، مُشيرًا إلى أن "الفصائل المسلحة في الغوطة مستعدة للتفاوض لإخراج مقاتلي جبهة النصرة ".

ونوه الحريري إلى أن" قوات النظام استخدمت مدنيين فارين من الغوطة كدروع بشرية، مؤكدا بالقول: "المدنيون المحاصرون في الغوطة قد يتعرضون لجرائم إبادة جماعية".

كما تطرق إلى أن "النظام السوري استخدم كل أنواع الأسلحة في الحملة العسكرية على الغوطة". 

وأضاف أن" النظام عرقل جهود الحل السياسي وخرق كافة الاتفاقيات"، مشيراً في الوقت ذاته أننا "نسعى للوصول لحل سياسي يحقن دماء الشعب السوري ".

وأعلن الحريري أن هناك" 12 مليون سوري داخليا أو خارجيا تم تهجيرهم خلال 7 سنوات ".