إثيوبيا تلجأ لـ"اليانصيب" لجمع الأموال من مواطنيها لتمويل سد النهضة

كتبت- رنا أسامة:

أعلن مكتب التنسيق الوطني الإثيوبي لسد النهضة إعداد 500 ألف "قُرعة يانصيب" من أنواع مختلفة لإشراك الإثيوبيين في الخارج في تمويل السد، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية (إينا).

ووفقًا للمكتب الإثيوبي، تبلغ قيمة شراء اليانصيب الواحد 10 دولارات أمريكية، ستُباع للمغتربين لتحسين دعمهم لبناء السد، في عملية تستمر لمدة شهرين. وسيُعلن عن أسماء الفائزين بالقُرعة، التي تُطبّق للمرة الأولى من نوعها، في يونيو المقبل.

ونقلت وكالة الأنباء الإثيوبية عن هيلو أبراهام، مدير الاتصالات في مكتب تعبئة المشاركات العامة لبناء السد، قوله إنه تم إنهاء الاستعدادات لإشراك المغتربين الإثيوبيين في قرعة اليانصيب بالتعاون مع وزارة الخارجية للمرة الأولى .

وأكّد أبراهام أن المغتربين الإثيوبيين لعبوا دورًا هامًا في شراء السندات وتقديم الدعم اللازم لبناء سد النهضة، موضحًا أنهم اشتروا سندات بأكثر من 800 مليون بر إثيوبي، وبعضهم قاموا بزيارة المشروع وقدّموا دعمهم أيضًا.

يأتي هذا في الوقت الذي اختفي فيه الداعم الأول والشريك الرئيسي لإدارة الإنشاءات في مشروع سد النهضة، الملياردير السعودي محمد العمودي، بعد احتجازه مع مئات الأمراء والمسؤولين في إطار حملة مكافحة الفساد في السعودية.

وقدّم العمودي 1.5 مليار "بر" إثيوبى "ما يُعادل 88 مليون دولار أمريكي" للحكومة الإثيوبية لصالح بناء السد في سبتمبر 2011. ويُعد من أكبر المستثمرين الأجانب في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

يُشار إلى أنه تم إنجاز 64 في المائة من مراحل بناء السد، وزيادة قوة توليد طاقته من 5 آلاف و250 إلى 6 آلاف و450 ميجاوات.

وتخشى مصر أن بناء السد وما يتبعه من خطوة تخزين للمياه، سيؤدي إلى تدمير مساحات من الأراضي الزراعية لديها، فضلًا عن نقص مياه الشرب.

في المقابل، تقول إثيوبيا إن السد ضرورة لتطوير البلاد، وتؤكد أن له منافع لجميع الدول بما فيها دولتا المصبّ، مصر والسودان.