زيادة إقبال الناخبين على التصويت في الانتخابات الروسية عن مثيلتها السابقة

موسكو (د ب أ)

بدت نسبة الإقبال على التصويت في انتخابات الرئاسة، اليوم الأحد، أعلى من مثيلتها في انتخابات الرئاسة السابقة 2012 في معظم مناطق البلاد، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس فلاديمير بوتين إلى الفوز بفترة رابعة.

وقالت اللجنة الاتحادية للانتخابات في بيان، إن نسبة المشاركة بلغت حوالي 35% بحلول وقت الظهيرة بتوقيت موسكو (0900 بتوقيت جرينتش) قبل تسع ساعات على إغلاق صناديق الاقتراع في منطقة كالينينجراد بغرب روسيا.

ونُقل عن نيكولاي بولاييف، نائب رئيس اللجنة المركزية للانتخابات، قوله "في معظم المناطق بلغت نسبة المشاركة نسبا أعلى بكثير من عام 2012".

وأدلى بوتين، الذي يواصل البقاء على رأس السلطة سواء كرئيس أو رئيس وزراء منذ ما يقرب من عقدين، بصوته في مركز اقتراع في موسكو.

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن بوتين، الذي يسعى للفوز بولاية رابعة قوله، في مركز الاقتراع في موسكو "إنني متأكد أن البرنامج الذي اقترحه للبلاد مناسب".

ويلقي النزاع بين الغرب وروسيا بسبب الهجوم بمادة سامة على عميل مزدوج سابق في بريطانيا، بظلاله على تلك الانتخابات.

وزعمت بريطانيا أن الهجوم الذي وقع في وقت سابق من الشهر الجاري، تم باستخدام سلاح كيميائي صُنع في روسيا، فيما نفت روسيا تورطها فيه بأي شكل.

ويوافق يوم الانتخابات الذكرى الرابعة لضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى روسيا عام 2014.

ودمر ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، انتقاما من إطاحة أوكرانيا برئيسها الموالي لروسيا، العلاقات بين الدولتين لكنه عزز من شعبية بوتين القوية أساسا في روسيا.

وحافظ بوتين على نسب تأييد تبلغ نحو 70 % في السنوات الأخيرة، وفقاً لاستطلاعات على الصعيد الوطني أجرتها أكبر مؤسستي استطلاعات رأي في البلاد، تديرها الدولة إحداهما والأخرى مستقلة.

ومع ذلك، فإن طول فترة حكم بوتين أثار تكهنات بأن العديد من الناخبين المحتملين سيمتنعون عن الانتخابات اليوم، والتي تبدو نتائجها متوقعة إلى حد كبير.

يشار إلى أن الدستور الروسي في الوقت الحالي يسمح بفترتين رئاسيتين متتاليتين. لذا، يجب أن تكون فترة ولاية بوتين الرابعة هي الأخيرة في هذا التعاقب.

يذكر أن عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت يبلغ نحو نحو 109 مليون .

وقد تم منع أحد أشد منتقدي بوتين، وهو زعيم الاحتجاجات أليكسي نافالني، من الترشح في الانتخابات بسبب إدانته في جرائم مالية.

وطالب نافالني الروس بمقاطعة الانتخابات وأعرب عن أمله في أن يتم تقويضها بسبب انخفاض نسبة الإقبال على التصويت.

ويتنافس في الانتخابات، ثمانية مرشحين، وهم سيرجى بابورين مرشح عن حزب "الاتحاد الشعبي العام الروسي"، وبافيل جرودينين مرشح عن "الحزب الشيوعي الروسي"، وفلاديمير جيرينوفسكي مرشح عن "الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي"، وفلاديمير بوتين، مرشح مستقل والرئيس الحالي للبلاد، وكسينيا سوبتشاك، مرشحة عن حزب "المبادرة الاجتماعية" الليبرالي، ومكسيم سورايكين مرشح عن حزب "شيوعيو روسيا"، وبوريس تيتوف مرشح عن "حزب النمو"، وجريجوري يافلينسكي مرشح عن حزب "يابلوكو" (التفاحة).