لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

صحيفة صينية: 3 خيارات أمام بوتين للبقاء في الحكم بعد 2024

12:27 م الإثنين 19 مارس 2018

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

كتبت- هدى الشيمي:

قالت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية إن فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الانتخابات الرئاسية، بنسبة أصوات فاقت النسبة التي حصل عليها في انتخابات عام 2012، يأتي في الوقت الذي ينشغل فيه المراقبون الدوليون والسياسيون بما سيحدث في روسيا بعد انتهاء فترة حكمه الثانية عام 2024، فيغادر بوتين منصبه، بعد توليه مسؤولية كل شيء في بلاده منذ عام 1999 وحتى الآن.

وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن بوتين مكث في الحكم فترة أطول من كل قادة الاتحاد السوفيتي، باستثناء جوزيف ستالين. وهذا يؤكد استمرار شعبيته في روسيا، رغم الانتقادات الواسعة التي يتلقاها من الخارج، خاصة واشنطن ولندن التي فرضت على موسكو عقوبات مؤخرا على خلفية اتهامها لروسيا باغتيال العميل الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال.

وبحسب الصحيفة، فهناك ثلاثة سيناريوهات ترسم مستقبل الدب الروسي بعد انتهاء حكمه عام 2024، مُشيرة إلى أن جميعم يتطلب أن يحافظ بوتين على لياقته البدنية والعقلية، وقدرته على البقاء في المنصب ستة أعوام أخرى، لاسيما وأنه سيكون في ذلك الوقت في عامه الـ72، ويحتاج الأمر أيضا إلى حفاظه على شعبيته ودعم مواطنيه له، بغض النظر عن حجم الانتقادات الخارجية.

السيناريو الأول والأكثر تفاؤلا بحسب الصحيفة، هو أن يترك بوتين منصبه مع انتهاء الأعوام الست، لكي يسمح بإجراء انتخابات حرة ونزيهة. ومع ذلك، يبدو أن هذا الخيار هو الخيار الأقل احتمالا في هذه المرحلة، لعدة أسباب من بينها خشية المسؤولين الروس الحاليين من أن تقوم أي إدارة جديدة بمحاسباتهم على أفعالهم بأثر رجعي.

وقد يسعى بوتين إلى تغيير مواد في الدستور الذي يحظر انتخاب أي شخص أكثر من مرتين متتالتين، وتتوقع الصحيفة فشل خطته، لاسيما وأن شعبيته تتناقص وتتصاعد حدة الانتقادات الخارجية الموجهة إليه، كما أن زيادة العقوبات على بلاده قد يتسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية كثيرا.

وفي الكلمة التي ألقاها أمس، الأحد، بمناسبة فوزه في الانتخابات، نفى بوتين ترشحه مُجددا بعد انتهاء ولايته عام 2014، وقال لأحد الصحفيين الذي سأله عما إذا كان سيترشح مُجددا بعد انتهاء ولايته عام 2024،: "ما تقوله مضحكا، هل تظن أنني سأبقى في السلطة حتى أبلغ مئة عام، الإجابة لا"، بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

ويتمثل الخيار الثالث أمام الرئيس الروسي في إعداد شخص يثق به لتسليمه مقاليد الحكم، وبذلك يستمر حكمه من وراء الستار. ولا يعد ذلك غريبًا عليه، إذ إنه فعل ذلك عام 2008، عندما شغل منصب رئيس الورزاء للرئيس السابق ديمتري ميدفيديف لمدة أربع سنوات.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان