الحرب في سوريا: عمليات نهب في عفرين على أيدي مسلحين مدعومين من تركيا
(بي بي سي)
تفيد التقارير الواردة من عفرين بوقوع عمليات نهب في المدينة على أيدي مسلحين مدعومين من تركيا بعد أن بسطوا سيطرتهم عليها الأحد.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره المملكة المتحدة إن محلات تجارية ومقرات حكومية تعرضت للنهب.
في هذه الأثناء أفادت وسائل الإعلام الموالية للحكومة التركية أن قنبلة خلفها مقاتلون أكراد وراءهم قد انفجرت وأدت لمقتل 11 شخصا. و قالت وكالة أنباء الأناضول التركية إن الانفجار الذي وقع في بناء مكون من أربعة طوابق أدى إلى مقتل سبعة مدنيين وأربعة مسلحين موالين لتركيا.
وتعهد قادة أكراد أن يجعلوا عفرين "كابوسا دائما لتركيا وحلفائها".
وكان الجيش التركي وحلفاء له من المعارضة السورية قد أطلقوا عملية عسكرية قبل شهرين لإخراج وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة عفرين ومحيطها، ذات الأغلبية الكردية.
وتقول الحكومة التركية إن وحدات حماية الشعب هي امتداد لحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره تنظيما إرهابيا.
وتنفي وحدات حماية الشعب أي صلة مباشرة لها بحزب العمال، وهو ما تؤكده الولايات المتحدة التي أمدت الوحدات وحلفاءها بالأسلحة والتدريب لمساعدتهم في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال المسلحون الذين دخلوا عفرين إنهم لم يواجهوا أية مقاومة تذكر حين دخلوا وسط المدينة الأحد، فقد انسحب الكثير من مقاتلي وحدات حماية الشعب مع ربع مليون من سكان المنطقة الذين نزحوا عنها.
وظهر في صور التقطت في المدينة جنود يرفعون العلم التركي على إحدى البنايات، وتهديم نصب تذكاري كردي.
"اعمال نهب"
ورأى مراسلون لوكالة أنباء فرانس برس مسلحين يدخلون محلات تجارية ومطاعم ومنازل وينهبون محتوياتها من الأغذية والأجهزة الكهربائية والأغطية الصوفية وأشياء أخرى.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المسلحين نهبوا محتويات أملاك خاصة ومواقع عسكرية وسياسية ومحلات تجارية.
وأدان زعماء المعارضة السورية عمليات النهب، وقال محمد علوش من جيش الإسلام في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) : هذا النهب للممتلكات الخاصة والعامة هو جريمة ويجب الضرب بيد من حديد على من شاركوا في هذا العمل المخزي".
وقال عبد الباسط سيدا ، ناشط كردي استقال من "التحالف الوطني" المعارض بعد أن بدأت العملية العسكرية التركية ضد عفرين. "إن تدمير النصب التذكاري لكاوا الحداد ونهب المحلات التجارية والبيوت هو عمل بائس".
في هذه الأثناء، طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بإعطاء تسهيلات أكبر لعناصرها لدخول عفرين، محذرة من أن الهلال الأحمر التركي لا يحظى بثقة المدنيين الأكراد.
وقال المرصد إن ما لا يقل عن 289 مدنيا قد قتلوا في المعارك في عفرين بينهم 43 طفلا.
وتنفي القوات التركية استهداف المدنيين، وتقول إنها تمكنت من "تحييد" أكثر من "3 آلاف إرهابي، في إشارة إلى الذين قتلوا أو استسلموا أو أسروا.
وتقول وحدات حماية الشعب إنها قتلت المئات من القوات التركية ومسلحي المعارضة الموالين لها.
فيديو قد يعجبك: