دماء على أعتاب السفارة الفرنسية.. تفاصيل هجمات دموية في بوركينا فاسو
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
كتب – محمد الصباغ:
يحاول البعض الهروب من النوافذ، ويسرع آخرون للاحتماء بمكان بعيد عن رصاص المسلحين، فيما أقبل مواطنون وتجمعوا بالقرب من المكان ليتابعوا لحظات الرعب بعد الهجوم الدموي في بوركينا فاسو الذي أسفر عن مقتل 28 شخصًا على الأقل وإصابة 50 آخرين في استهداف لمقر قيادة الجيش ومقرات فرنسية في العاصمة واجادوجو.
بدأ الأمر، صباح اليوم الجمعة، حينما هاجم مسلحون مقر قيادة الجيش والمعهد الفرنسي والسفارة الفرنسية بوسط العاصمة، وتبادلوا إطلاق النار مع قوات التأمين ما أسفر عن مقتل ستة من المهاجمين وسبعة من القوات المعنية بعملية التأمين.
وتحدث شاهد عيان لوكالة الأنباء الألمانية قائلًا إنه "رأى خمسة مهاجمين يخرجون من سيارة ويطلقون النار من أسلحة آلية على المواطنين قبل أن يتوجهوا صوب السفارة الفرنسية".
وعلق المتحدث باسم الحكومة، ريميس داندجينو، لراديو أوميجا المحلي، قائلًا إن خمسة من رجال الأمن قتلوا عند مبنى رئاسة أركان الجيش، بينما قتل اثنان آخران بالسفارة الفرنسية القريبة. وصرح المسئول بأن الهجوم إرهابي، فيما لم يوضح تفاصيل بشأن هوية المنفذين.
وبعد إيقاف الهجوم طوقت القوات الخاصة المسئولة عن تأمين السفارة الفرنسية المباني وقاموا بعملية تمشيط للمنطقة بحثاً عن مشتبهين آخرين.
وأكد مراسل الوكالة الألمانية انه رأى الدخان يتصاعد من مبنى قيادة الجيش فيما كان يتم نقل المصابين بسرعة شديدة وسط حالة من الفزع إلى سيارات الإسعاف.
وفي بيان للرئاسة الفرنسية، قال قصر الإليزيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "يتابع بحرص" كل ما يجري في بوركينا فاسو، مطالبًا الرعايا الفرنسيين الموجودين في العاصمة واجادوجو باتباع تعليمات السفارة والتزام أماكن بقائهم.
فيما صرح وزير الخارجية الفرنسي، جون ايف لودريان بأنه لا ضحايا فرنسيين سقطوا في الهجمات، كما أن الأوضاع باتت "تحت السيطرة" في السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي.
ولفت لودريان إلى أن الوزارة تنشر باستمرار الإرشادات الأمنية التي يجب على الفرنسيين اتباعها أثناء وجودهم في واجادوجو، مشيرًا إلى أن قوات الأمن تعمل بكامل طاقتها من أجل تأمين السفارة لمواجهة التهديدات.
وطالبت السلطات الفرنسية رعاياها أيضًا بالبقاء في أماكن آمنة، و"تعليق كل الرحلات بالمدينة والالتزام بتعليمات السلطات المحلية".
وفي وقت لا تتضح فيه أي إشارات عن منفذي الهجوم، قالت وكالة الأنباء الألمانية أن بوركينا فاسو الواقعة في غرب إفريقيا تواجه مخاطر من الجماعات الإرهابية المتواجدة في مالي.
وشهد أحد المطاعم هجوما في أغسطس عام 2017، في عاصمة بوركينا فاسو، أسفر عن مقتل 18 شخصا. كما قُتل نحو 30 شخصًا في عام 2016، عندما هاجم متشددون مقهى في واجادوجو.
فيديو قد يعجبك: