حموات في القصر البريطاني.. الحرب الباردة بين اليزابيث وزوجة الأمير تشارلز
كتبت- محمود علي:
قرر الأمير تشارلز أن الوقت حان لمواجهة والدته الملكة اليزابيث، وطلب إنهاء عداوتها تجاه "كاميلا باركر بولز" المرأة التي أحبها وستصبح زوجته.
ومثلت علاقة زوجة الأمير تشارلي بالملكة اليزابيث هماً ثقيلاً له، احاول ان يكون في منطقة وسط بين الفريقين، يطلب من زوجته أن تكون متواضعة، وهو ما يثير استيائها، بينما على الضفة الأخرى ترفض الملكة أن يكون لها علاقة بعشيقة ابنها، أو حتى إشراكها في اي مناسبة بالقصر الملكي سواء كانت رسمية أو غير رسمية، ليستمر تاريخ من الحرب الباردة بين السيدتين في قصر " بكنجهام" بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وحاولت شقيقة الملكة إليزابيث التوسط بين الأمير تشارلز والملكة، لكن الأخيرة رفضت أي حديث عن "كاميلا"، ما سبب غضب شديد للأمير من موقفها الذي لا يطاق بحسب وصفه.
وكانت الملكة إليزابيث ترى أن "كاميلا" زوجة شريرة، عاشت مع الأمير فترة في علاقة محرمة، ولم يتوقف الرفض عند الدوافع الأخلاقية، ليصل إلي مشاهد في فيديو مخل بالآداب لزوجة المستقبل للأمير تشارلز.
وانفصل الأمير تشارلز عن زوجته الأولى الأميرة ديانا في عام 1992، فأخذت الملكة صف الأميرة ديانا، لكنها منحته قصر "سانت جيمس" ليعيش فيها، ولم تسمح لـ"كاميلا" بالتواجد معها في مكان واحد، لكن الحرب لم تنتهي عند مساندة الملكة اليزابيث للأميرة ديانا ضد نجلها الأمير تشارلز، فحاول كل منهما تجييش أعضاء الاسرة الملكية والأصدقاء المقربين في صفه.
وتدخل مدرب الخيل وصديق العائلة "إيرل كارنارفون" لصالح الأمير تشارلز، لكنه انقلب للجبهة الأخري بعد حديثه مع الملكة اليزابيث، أما تشارلز فأقنع أنجلوس أوجوفلي زوج الأميرة اليكساندرا بالوقوف إلي جانبه، وأبلغه بأنه لن يستسلم، لكن عناد الملكة زاده إحباطاً.
وازدادت الأمور سوء بعد مقابلة للأميرة ديانا مع وسيلة إعلامية قالت فيها إن ليلة زفافهما كان الأمير مع عشيقته، وهي المقابلة التي شاهدها أكثر من 22 مليون بريطاني، وساهمت في انقلاب الأسرة الملكية بكاملها ضده، ليدرك بعد ذلك أنه أصبح وحيداً، بل انه اعتقد أن شقيقيه إدوارد وأندرو يخططان لاسقاطه.
أما شقيقته "آن" فأدي تدخلها لتأزم الوضع بدلاً من إصلاح ما حدث بين أشقائها، بعدما انتقدت علاقة تشارلي المحرمة بعشيقته، ليقرر في النهاية تجاهل القصر ومواصلة علاقته بكاميلا.
حاول تشارلز تطوير أسلوب مواجهته بالملكة اليزابيث، واستغل وفاة الجدة، عام 2002 وقدم تعازي عاطفية عبر شاشات التلفزيون، ورغم أنها رفضت تواجد عشيقة ابنها في الجنازة، لكنها وافقت مضطرة علي حضورها كصديق للعائلة وليست كزوج لاحد أمرائها.
واعتقدت الملكة اليزابيث أن تشارلي لن يتزوج من كاميلا في حياتها، لكنه فاجأها عام 2005 وهو في سن 57 عاماً باقتراح الزواج مجدداً، لتضطر الملكة استخدام حيل السيدة التي لن تُقهر وتبدأ حربها في الخفاء.
وافقت الملكة صوريا علي على زواج ابنها وعشيقته، لكنها دفعت السكرتير الخاص للاعلان بأن تشارلز سيتزوج "مدنيا" وفي الوقت ذاته حركت ثلاثة قوانين تمنع زواج أحد أعضاء الأسرة المالكة في مكتب التسجيل، ولم يكن أمامه سوى التوجه للزواج الكنسي، لكن الطائفة منعت الجمع بين أي من المطلقين بحسب طقوس الكنيسة الانجليكانية.
أما تشارلي فلم يصمت تجاه خطط الملكة اليزابيث، فضغط علي رئيس الوزراء آنذاك "توني بلير" من أجل تجاهل القوانين وتسجيل الزواج المدني، والكف عن احراج القصر الملكي.
وتراجعت الملكة خطوة للوراء أمام الضغط المتواصل من الأمير تشارلي، لكنها رفضت حضور حفل الزفاف، ورفضت أن يقام الحفل في قصر قلعة وندسور، ثم أجبرته على إقامة حفل متواضع.
فيديو قد يعجبك: