إعلان

من هي اللبنانية التي ظهرت مع متحدث الجيش الإسرائيلي؟

12:41 م الثلاثاء 20 مارس 2018

من هي اللبنانية التي ظهرت مع متحدث الجيش الإسرائيل

القاهرة - مصراوي:
أثار الفيديو الذي نشره المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي افيخاي ادرعي على فيسبوك، هو يتحاور مع لبنانية تدعى حنان قهوجي، والتي قالت إنها تعيش في الولايات المتحدة وتزور دولة الاحتلال ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وجهت قهوجي اتهامات لحزب الله اللبناني وقالت إنه منظمة "إرهابية"، معربة عن أملها في حدوث سلام مع دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تحتل أجزاء من لبنان وفلسطين وسوريا.

فمن هي حنان قهوجي التي ساهمت في التلويح بما وصفته ب"خطر الإسلام"، وساهمت في انتشار الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة.

ووفقا لتقرير نشره موقع رصيف اللبناني، كانت قهوجي فتاة مغمورة تعيش في قرية مرجعيون اللبنانية على الحدود مع فلسطين المحتلة؛ ثم تحولت إلى فتاة مؤثرة تساعد على انتشار الإسلاموفوبيا مع مجموعة من الأثرياء في الولايات المتحدة.

كيف بدأت الحكاية؟

زعمت قهوجي أو سمعان أو جابرييل أنها عانت منذ طفولتها في بلدها لبنان من المسلمين واتخذت تلك الروايه ذريعة لها كي تجعل صوتها أشد تأثيرا لا سيما في بلد تسبغ ثقافته على "الناجين" من مجازر الكراهية (وتحديداً الإسلامية) نوعاً من القدسية والاحترام لكل ما يصدر عنهم، بحسب رصيف.

وكتب موقع بازفيد الأمريكي عنها يقول إنها "تسحرك قبل أن ترهبك ببشرتها السمراء وعينيها الملونتين"، فهي "تتاجر بالرعب، بدءاً من القصة التي ترويها عن عائلتها المارونية المسيحية، وكيف عانت الأمرين من المسلمين في لبنان الذين أجبروها على العيش في ملجأ مساحته ثمانية أمتار بعشرة أمتار لسنوات طويلة مرورا بتأسيسيها لمنظمة "Act For America" في 2007 والتي تمكنت من خلالها من حشد أكثر من 300 ألف أمريكي على الرغم من إدراج منظمتها ضمن "منظمات نشر الكراهية".

بعدها أصبحت الفتاة اللبنانية ضيفة دائمة على قنوات "فوكس نيوز" و"سي أن أن" وغيرها بعد أي هجوم إرهابي، وكان لها اجتماعات مع أعضاء من الكونجرس ومكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي)، لتتمكن من بسط نفوذ واسع في نشر الإسلاموفوبيا في أوساط المجتمع الأمريكي والمجتمعات الغربية عموما التي تعيش فترة بزوغ ونفوذ للشعبوية النافرة من المسلمين.

الحب الإسرائيلي والاستقرار الأمريكي

في العام 1984، بعد عامين على الاجتياح الإسرائيلي للبنان، انتقلت قهوجي إلى القدس المحتلة وهناك تابعت عملها في تلفزيون الشرق الأوسط (التابع للمبشّر بات روبرتسون) كمذيعة للنشرة المسائيّة، وظهرت باسم نور سمعان - بحسب موقع رصيف22.

تروي عن تجربة عيشها في القدس المحتتلة لست سنوات بكثير من الحب للثقافة الإسرائيلية التي تحترم الطبيعة والقراءة والثقافة، على عكس الجانب الآخر الأسود من الحدود.

انتقلت في 1989، إلى الولايات المتحدة بعد زواجها من زميلها الأمريكي تشارل تيدور، ليؤسسا شركة إنتاج هناك.

وقد شكّل وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيب الأبيض في انتخابات 2016، زخماً إضافياً لعملها، كونه يحاكي في سياساته وخطاباته هذا التوجه المتطرّف التي تعمل على تغذيته السيدة اللبنانية.

"تجارة الكراهيّة" المربحة

تفسّر المؤرخة إيفون حداد ما تقوم به جابرييل وغيرها ممن يندرجون في فئة تسمى "المخبرين المحليين" من الشرق الأوسط، بحسب بازفيد.

هؤلاء، برأي حداد، يقومون بذلك طمعاً بملايين الدولارات التي ستُغدق عليهم حين يعلنون عن أنفسهم ولسان حالهم يقول: أعرف المسلمين وأنا واحد منهم، أعرف ما يخططونه ضدكم أعطوني المال وسأخبركم بالمزيد".

نشر الموقع الأمريكي الإشهار الضريبي الخاص بقهوةجي، الذي يظهر أن راتبها تضاعف خلال السنوات القليلة الماضية.

بين عامي 2010 و2011 ازداد الراتب من حوالي 87 ألف دولار إلى 156 ألف دولار.

وتلقت قهوجي في 2012، 223 ألف دولار عن الأعمال غير الربحية، إضافة إلى 237 ألف عن أعمال الشركات التي تديرها.

وقد فسرت زيادة الأموال التي تلقتها بسبب الكشف عن اسمها الحقيقي، والمخاطر التي شكلها ذلك على حياتها. وهذه الأموال كانت طارئة "من أجل إعادة تنظيم حياتها بشكل آمن"، وفقا لبازفيد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان