إعلان

انطلاق المؤتمر الدولي للمانحين لبناء محطة تحلية مياه في قطاع غزة

06:15 م الثلاثاء 20 مارس 2018

رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله

بروكسل - (أ ش أ)

استضافت المفوضية الأوروبية وحكومة فلسطين في شراكة مع الاتحاد من أجل المتوسط، اليوم الثلاثاء في بروكسل، المؤتمر الدولي لتبرعات المانحين من أجل تعزيز الدعم السياسي والمالي لبناء محطة تحلية مياه واسعة النطاق والبنية التحتية المرتبطة بإمدادات المياه في قطاع غزة، وهو مشروع تابع للاتحاد من أجل المتوسط.

افتتح المؤتمر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ومفوض الاتحاد الأوروبي لسياسة الجوار الأوروبية جوهانس هان، بحضور نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط لشئون المياه والبيئة ميجيل جارسيا-هيريز، والعديد من ممثلي الدول وأصحاب مصلحة دوليين رئيسيين بما في ذلك البنك الإسلامي للتنمية وبنك الاستثمار الأوروبي والبنك الدولي ومكتب اللجنة الرباعية.

وذكر الاتحاد من أجل المتوسط - في بيان - أن المشاركين رحبوا بالتقدم المحرز حتى الآن، وأعلنوا دعمهم للمشروع، وتعهدوا بمبلغ إجمالي 456 مليون يورو من أصل 562.3 مليون يورو مطلوبة لتحقيق المشروع، وهو ما سيمكن من المضي قدمًا في خطوات التنفيذ التالية.

وأشار الاتحاد إلى أن نجاح المؤتمر يمهد الطريق لإطلاق مرحلة التصميم والبناء، لذلك سيقوم بنك الاستثمار الأوروبي بإطلاق إجراءات المناقصة في 15 أبريل المقبل، وستكون هذه العملية التاريخية أكبر مشروع للبنية التحتية يتم بناؤه في قطاع غزة، وسيتألف المشروع من ثلاثة مشاريع متكاملة: إنشاء محطة تحلية مياه البحر بالتناضح العكسي بطاقة 55 مليون متر مكعب، ونظام نقل بين الشمال والجنوب، ومشروع الحد من المياه بدون عائد.

ولفت الاتحاد إلى أن المشروع جاهز للتنفيذ بعد أن حقق علامات بارزة في جميع مراحله التحضيرية، بما في ذلك التحكم والإدارة وإكمال دراسات الجدوى المطلوبة، فضلا عن حلول لإمداد الطاقة والآلية المالية لمساهمات المانحين.. منوها بأن توفر المياه العذبة في قطاع غزة -الذي يعد من أكبر الأماكن في العالم من حيث الكثافة السكانية- يعد من بين أدنى المعدلات في العالم.

وفي الوقت الحالي، يعتمد مليونا فلسطيني في غزة بشكل شبه مطلق على الحوض الجوفي الساحلي كمصدر وحيد للمياه العذبة في المنطقة، وهذا لا يلبي الاحتياجات بشكل كافٍ من حيث الكم والجودة، وتطابق 3% فقط من المياه - التي يتم ضخها من الحوض الجوفي الساحلي والتي يستهلكها السكان الذين يتزايدون باستمرار - معايير جودة مياه الشرب الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.

وقال نائب الأمين العام للمياه والبيئة في الاتحاد من أجل المتوسط ​​ميجل جارسيا هيريز: "سيكون للبرنامج الشامل - الأقرب الآن من أي وقت مضى للتحقيق - تأثير مباشر على الصحة العامة والوضع الإنساني لقطاع غزة، وسيسهم في تجديد واستدامة طبقة المياه الجوفية الساحلية، وسيوفر أيضا فرصا للوظائف والتنمية الاقتصادية، مما يسهم في استقرار المنطقة".

وأضاف هيريز أنه "بدعم من الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط​​، نحن بأمانة الاتحاد من أجل المتوسط فخورون بأن نكون قد لعبنا دورا رئيسيا في تسهيل وتنسيق الجهود بين جميع أصحاب المصلحة المعنيين، الأمر الذي أدى إلى إنجاز هذا اليوم المهم".

وقال مفوض الاتحاد الأوروبي يوهانس هان إن هذا المشروع سيلبي الاحتياجات المائية الأكثر إلحاحًا في غزة، ويوفر مياه الشرب، ويسهم في الوقت ذاته في النمو الاقتصادي والاستدامة البيئية والاستقرار.. معبرا عن فخره بأن الاتحاد الأوروبي تعهد بتقديم 70 مليون يورو لمحطة تحلية المياه.

ورحب رئيس الوزراء الفلسطيني بنتائج المؤتمر.. مؤكدا من جديد أن هذا المشروع يمثل أولوية بالنسبة لحكومة فلسطين.. مشددا على "الحاجة الملحة للمساعدة في استقرار الوضع الاجتماعي - الاقتصادي لمليوني مواطن فلسطيني يعيشون في قطاع غزة في ظل ظروف بيئية وصحية غير مقبولة".

وفي يونيو 2011، أيدت الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط البالغ عددها 43 دولة بالإجماع مشروع محطة تحلية المياه في قطاع غزة، الذي روجت له الحكومة الفلسطينية كمشروع تنمية استراتيجية في المنطقة، وتم تطوير المشروع بالشراكة مع جميع أصحاب المصلحة الدوليين الرئيسين، بما في ذلك المفوضية الأوروبية وبنك الاستثمار الأوروبي وبنك التنمية الإسلامية والبنك الدولي باعتباره الخيار الأكثر استدامة لتحقيق الموازنة في مستويات المياه الجوفية وتأمين إمدادات المياه في قطاع غزة.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان