البيت الأبيض يدافع عن اتصال ترامب ببوتين لتهنئته على الفوز بالانتخابات

واشنطن - (د ب أ):

هنأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين على إعادة انتخابه لولاية رابعة خلال اتصال هاتفي، مما أثار انتقادات من الديمقراطيين المعارضين وحتى من عضو جمهوري في الكونجرس.

ودافع البيت الأبيض عن ضرورة "الحوار" مع الكرملين.

وفاز بوتين بفترة رئاسية أخرى مدتها ست سنوات أول أمس الأحد، في انتخابات تعرضت لانتقادات دولية بسبب افتقادها إلى منافسة حقيقية، ومزاعم التزوير التي شابتها.

وقال ترامب للصحفيين في البيت الابيض "أجريت اتصالا مع الرئيس بوتين وهنأته على الفوز".

ووصف الاتصال بأنه "اتصال جيد للغاية"، وقال إنه وبوتين "سنجتمع على الأرجح في المستقبل غير البعيد، حتى نتمكن من مناقشة سباق التسلح".

وقال ترامب إن الاجتماع الذي لم يتحدد موعده سيركز في جدول أعماله على اوكرانيا وسورية وكوريا الشمالية.

وانتقد السيناتور الأمريكي المحافظ جون ماكين الرئيس ترامب بسبب تهنئته للرئيس الروسي.

وقال ماكين الذي كان المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة عام 2008 "الرئيس الأمريكي لا يقود العالم الحر بتهنئة الحكام المستبدين على الفوز بانتخابات زائفة."

وقال المشرع عن ولاية أريزونا، والذي ابتعد عن الكونجرس بعد إصابته بمرض سرطان المخ، إن رسالة ترامب الانتخابية في الاتصال الهاتفي مع بوتين "أهانت كل مواطن روسي حرم من حق التصويت في انتخابات حرة ونزيهة لتحديد مستقبل بلدهم، بما في ذلك عدد لا يحصى من الوطنيين الروس الذين خاطروا بالكثير للاحتجاج ومقاومة نظام بوتين ".

وفي مجلس النواب، أصدر ديمقراطيو المعارضة في لجنة الشؤون الخارجية بيانا يسخر من تصريحات ترامب.

وكتبوا على موقع تويتر "بوتين ينظم انتخابات مزيفة، ويستبعد المعارضين ويجرد الشعب الروسي من حقوقه، ويحتفل بستة أعوام أخرى من الحكم الفاسد.. "ماذا يفعل ترامب؟يهنئه، بطبيعة الحال".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إن ترامب يثمن التواصل حول "مجالات المصالح المشتركة" مع روسيا.

وأكدت أن "الرئيس يجد ان هناك اهمية في اجراء ذلك الحوار مع روسيا ، حتى نتمكن من التحدث عن بعض المشاكل الكبيرة التي تواجه العالم".

وتابعت ساندرز أنه لا توجد "خطط محددة وضعت في هذا الوقت" لاجتماع بين ترامب وبوتين.

ورفضت القول ما إذا كانت الانتخابات الروسية حرة ونزيهة.

وقالت ساندرز "ما نعرفه هو أن بوتين انتخب في بلادهم، وليس بوسعنا أن نملي عليهم (كيف يتعاملون).. لا يسعنا إلا التركيز على حرية ونزاهة انتخاباتنا ، وهو أمر نؤيده تماما بنسبة 100 بالمئة."

وأضافت ساندرز أنها ليست على علم بأي ذكر خلال الاتصال لتدخل روسيا المزعوم في انتخابات عام 2016، الأمر الذي أدى إلى إجراء تحقيق واسع النطاق من قبل مستشار خاص لدى وزارة العدل.