إعلان

مكالمة ترامب وبوتين .. كيف طغى سباق التسلّح على التهنئة بالرئاسة؟

04:25 م الأربعاء 21 مارس 2018

دونالد ترامب

كتبت – إيمان محمود

بعد يومين من إعلان فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بولاية رئاسية رابعة، أجرى نظيره الامريكي دونالد ترامب مكالمة هاتفية هنأه فيها بفوزه الذي لم يكن بعيدًا عن التوقعات، لكن المكالمة تطرقت لقضايا أخرى أكثر أهمية من التهنئة، جاء على رأسها قضية التسلّح التي تشغل الدولتين المتصارعتين.

وقال الكرملين الروسي، الثلاثاء –في بيان صحفي أصدره عقب المكالمة الهاتفية بين الرئيسين- إن الزعيمين أعربا عن تأييدهما لتطوير التعامل على مختلف الاتجاهات، بما في ذلك مسائل ضمان الاستقرار الاستراتيجي ومحاربة الإرهاب الدولي، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تنسيق الجهود للحد من سباق التسلّح.

اتفق بوتين وترامب خلال المكالمة، على مواصلة تطوير الاتصالات الثنائية بين واشنطن وموسكو، إلى جانب بحث إمكانية عقد لقاء قمة ثنائي بينهما.

وقال ترامب لنظيره الروسي إن "السباق على التسلح بين الولايات المتحدة وروسيا أضحى أمرًا خارج السيطرة، إلا أننا لن نسمح لأي أحد بالاقتراب من قدراتنا العسكرية".

واتفق الجانبان على لقاء قريب يجمعهما كما يجمع دبلوماسيو البلدين، وقال ترامب في تصريحات صحفية مساء الأمس "اتصلت بالرئيس بوتين وهنأته على فوزه في الانتخابات الرئاسية كما تناولنا إمكان عقد لقاء في المستقبل القريب ومناقشة عدد من القضايا الاستراتيجية ومن بينها سباق التسلح".

سباق التسلح بات أمرًا يشغل الدولتين، ففي كلمة ألقاها الرئيس الروسي، عقب فوزه بالولاية الرابعة للرئاسة، قال إن روسيا لا تعتزم الانجرار في سباق التسلح، لكنه في الوقت ذاته أكد أن بلاده ستولي اهتمامًا لازمًا لتعزيز قدراتها الدفاعية.

وأكد: "بالتأكيد نحن سنولي اهتمامًا لازمًا لمواصلة تعزيز القدرات الدفاعية للدولة، لكنني أؤكد أن لا أحد يعتزم التورط في سباق التسلح".

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصدر مقرب من الإدارة الأمريكية، قوله إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعرب عن قلقه خلال اتصاله الهاتفي مع بوتين من الأسلحة الروسية الجديدة المطورة، التي تضمنت صواريخ عابرة للقارات.

فيما أشار المصدر إلى أن الرئيس الروسي اختار –خلال المكالمة- لهجة أكثر تحفظًا، وتحدث عن الحاجة لتهدئة سباق التسلح بين البلدين.

وتحدث المصدر عن أن ترامب أخبر بوتين بنية الولايات المتحدة الأمريكية بزيادة الدعم العسكري من خلال تقديم 700 مليار دولار لتحديث الجيش، معربًا عن أمله في إجراء لقاء مبكر مع نظيره الروسي.

أما الكرملين، فقد أصدر بيانًا، اليوم الأربعاء، ردًا على هذه التصريحات، أكد فيه أن " الحديث الهاتفي بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب كان بناءً وعمليًا".

وأضاف الكرملين في بيانه أن "الحديث هدف إلى تجاوز المشاكل التي تراكمت في العلاقات الروسية – الأمريكية".

وأشار المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، إلى أن الرئيسان لم يناقشا إمكانية إبرام اتفاقيات جديدة بشأن الحد من الأسلحة، ولكنهما اتفقا فقط على عدم الرغبة في الدخول في أي سباق للتسلح.

وأكد أن الرئيسان اتفقا على تكليف وزيري الخارجية الروسي والأمريكي، بالتواصل في أقرب وقت ممكن والبدء بالتنظيم للقمة.

واهتمت روسيا الفترة الماضية بتطوير أسلحتها بشكل كبير، وكشف الرئيس الروسي، في الأول من مارس الجاري، عن تطوير صاروخ كروز جديد وصفه بأنه "لا يقهر".

وكشف بوتين في خطابه، عن مجموعة من الأسلحة الجديدة، من بينها صاروخ يمكنه أن "يصل إلى أي مكان في العالم"، كما استعان بفيديو توضيحي، مشيرا إلى أن الدرع الصاروخية الأمريكية في أوروبا وآسيا لا يمكنها إيقاف الصاروخ الجديد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان