ساركوزي يخضع رسميا لتحقيق في مزاعم بتلقي أموال من القذافي لتمويل حملته
باريس - (د ب أ):
أكد مصدر قضائي فرنسي ،الأربعاء، إخضاع الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي للتحقيق رسميا بسبب مزاعم بتلقيه ملايين الدولارات من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي لتمويل حملته لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2007.
وقال المصدر إن ساركوزي 63 عاما يواجه اتهامات محتملة تشمل تمويلا غير مشروع لحملة الانتخابات الرئاسية، و"الاستفادة من عملية اختلاس أموال عامة ليبية".
وقد أُفرِج عن الرئيس الأسبق الذي نفى هذه المزاعم مرارا وبشدة، شريطة الخضوع لإشراف قضائي بعد يومين من الاستجواب.
وتولى ساركوزي رئاسة فرنسا بين عامي 2007 و 2012. واستقبل ساركوزي الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في باريس في زيارة رسمية في العام الذي تولى فيه منصبه.
لكن في عام 2011 ، قامت فرنسا وبريطانيا بدور قيادي في حملة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لدعم المعارضين الذين أطاحوا بالقذافي وقتلوه.
ولطالما دارت تساؤلات حول الطريقة التي تم بها تمويل حملة ساركوزي عام 2007، إلا أن هذه التساؤلات لم تمنعه من محاولة العودة إلى السياسة في عام 2016، بعد أربع سنوات من خسارة الانتخابات الرئاسية أمام المرشح الاشتراكي فرانسوا أولاند.
وفي عام 2012، نشر موقع "ميديا بارت" للأخبار الاستقصائية ما قال إنه وثيقة تشير إلى أن نظام القذافي وافق على المشاركة في تمويل حملة ساركوزي الانتخابية بحوالي 50 مليون يورو (7ر61 مليون دولار).
وفي عام 2016، نشر الموقع مقابلة مع وسيط مفترض في الصفقة، قال إنه سلم ثلاث حقائب مليئة بما كان يعتقد أنه خمسة ملايين يورو نقدًا لوزير الداخلية آنذاك ساركوزي وشريك له في أواخر عام 2006 وأوائل عام 2007.
ولم يعلق حزب ليه ريبوبليكان المحافظ الذي ينتمي إليه ساركوزي على الفور بعد خضوع الرئيس الأسبق للتحقيق رسميا.
ونشر زعيم الحزب الحالي، لوران فوكييه، تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) لدعم ساركوزي أمس الأول الثلاثاء.
بينما كانت منافسة ساركوزي في انتخابات الرئاسة عام 2007 ، السياسية الاشتراكية السابقة سيجولين روايال أكثر حدة، حيث كتبت عبر تويتر يوم الأربعاء أنه "على الرغم من الظروف الصعبة، فإن هناك تقدما في سير العدالة".
فيديو قد يعجبك: