مقاتلو المعارضة يبدأون الخروج من حرستا بالغوطة الشرقية
بيروت (د ب أ)
غادر أول فوج من مقاتلي المعارضة السورية وعائلاتهم بلدة حرستا المحاصرة القريبة من العاصمة دمشق، اليوم الخميس، في إطار اتفاق للخروج مع الحكومة السورية، حسبما أفادت وسائل إعلام حكومية والمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.
وذكرت الوكالة العربية السورية الرسمية للأنباء "سانا"، أن نحو 1373 شخصًا من بينهم 247 مقاتلًا قد خرجوا من حرستا، مضيفة أن من بين المغادرين 444 طفلا.
وتوجه المغادرون صوب محافظة إدلب، التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غربي سوريا.
وكانت حرستا، وهي جزء من الغوطة الشرقية معقل المعارضة عند ضواحي دمشق، هدفا لحملة عسكرية حكومية مكثفة في الأسابيع القليلة الماضية.
وقال رامي عبد الرحمن ، مدير المرصد ،ومقره لندن، لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) إن الحافلات لا تزال عند أطراف حرستا.
كان مقاتلو حركة أحرار الشام، التي تسيطر على حرستا ، قد وافقوا على الرحيل من المدينة وتسليم أسلحتهم الثقيلة.
وستدخل القوات الحكومية في وقت لاحق البلدة، بموجب اتفاق توسط فيه الروس بين وجهاء حرستا والحكومة.
وذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة للحكومة السورية، أمس الأربعاء، أن نحو 7500 شخص من بينهم 150 مقاتلا من المعارضة سيغادرون حرستا بموجب الاتفاق.
وفي 18 فبراير، بدأت القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد في شن عملية كبيرة لاستعادة الغوطة الشرقية، احدى المناطق الأخيرة الباقية تحت قبضة المعارضة بالقرب من دمشق.
ومنذ ذلك الحين، حققت القوات تقدما كبيرا داخل الجيب، وقامت بتقسيمه ما أدى إلى عمليات نزوح جماعية.
ويطلق المقاتلون في الجيب القذائف بشكل متكرر على دمشق وضواحيها الخاضعة لسيطرة الحكومة.
وقال المرصد إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا اليوم الخميس جراء القصف.
فيديو قد يعجبك: