إسرائيل وألمانيا تطالبان فيسبوك بردود في فضيحة اختراق البيانات

تل أبيب/برلين (د ب أ)

تجري إسرائيل تحقيقا وتطالب ألمانيا بإجابات، بعدما تم جمع بيانات شخصية للملايين من مستخدمي فيسبوك عبر برنامج وتسليمها إلى شركة معنية بدراسة البيانات كانت تعمل لصالح الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وتم وضع كامبريدج أناليتيكا، ومقرها بريطانيا، تحت المجهر مطلع الأسبوع، عندما أبلغ مسرب معلومات، ساهم في تأسيس الشركة، صحيفة "جارديان" البريطانية بأنه قد جرى الحصول على معلومات من نحو 50 مليون مشترك في فيسبوك بدون موافقتهم ،في عمل قامت به لصالح حملة ترامب عام 2016.

وفتحت هيئة حماية الخصوصية الإسرائيلية، وهي فرع من وزارة العدل، تحقيقا مع شركة فيسبوك يتعلق "بنقل بيانات شخصية من فيسبوك إلى كامبريدج أناليتيكا واحتمال حدوث انتهاكات أخرى لقانون الخصوصية فيما يتعلق بالإسرائيليين".

وسينظر التحقيق فيما إذا كان "قد تم استخدام البيانات الشخصية للإسرائيليين بشكل غير قانوني، وبطريقة تنتهك حقهم في الخصوصية وبنود قانون الخصوصية الإسرائيلي".

كما امتد الغضب حيال سوء الاستخدام المشتبه فيه للبيانات إلى أوروبا ،مع مطالبة وزيرة العدل الألمانية كاترينا بارلي بتوضيح من عملاق التواصل الاجتماعي، ودعوة رؤساء فروع الشركة في أوروبا لاجتماع الأسبوع القادم

وقالت بارلي اليوم الخميس في برلين: "أطالب بتوضيح بشأن كيفية إمكان حدوث ذلك، وعما إذا كانت الحسابات الألمانية قد طالها ذلك وما تعتزم فيسبوك عمله لمنع تكرار مثل هذه الحالات".

وقالت بارلي إن شركة فيسبوك قد تتعرض لغرامة تبلغ 4 بالمئة من إيراداتها العالمية البالغة نحو 40 مليار يورو (49 مليار دولار)، بموجب لائحة الاتحاد الأوروبي للخصوصية والمقرر أن تدخل حيز التنفيذ في مايو القادم.

وقالت الوزيرة إن "هذا مبلغ كبير".

وأضافت أن مستخدمي فيسبوك يجب أن يكونوا قادرين بشكل أفضل على تحديد حجم خصوصيتهم المسموح بالكشف عنها، ويجب أن تصبح الحلول الحسابية "الخوارزميات" التي تستخدمها المواقع الالكترونية أكثر شفافية.

كما تمت مناقشة اختراق البيانات من جانب قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمتهم المنعقدة في بروكسل.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك عقب المباحثات إن البيانات الخاصة لمواطني الاتحاد الأوروبي "يجب أن تكون محمية بشكل كامل"، مضيفا: "نأخذ هذه القضية على محمل الجد. يجب احترام القوانين الأوروبية والتشريعات الوطنية وتطبيقها".

وتنفي كامبريدج أناليتيكا الاتهامات بارتكاب أي مخالفات. وتواجه فيسبوك تحقيقا من جانب لجنة التجارة الاتحادية الأمريكية، إذ أقر مديرها التنفيذي مارك زوكربرج أمس الأربعاء بأن عملاق التواصل الاجتماعي "ارتكب أخطاء" وتورط في "خيانة الأمانة".