مئات الآلاف يطالبون بتشديد قوانين السيطرة على السلاح في أمريكا
واشنطن (د ب أ)
شارك مئات الآلاف من الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين والنشطاء المطالبين بالسيطرة على حيازة السلاح، في مسيرات بعدة مدن وبلدات بأنحاء مختلفة من الولايات المتحدة، اليوم السبت، لدعم الشباب الغاضب بسبب أحداث إطلاق النار التي شهدتها مدارس أمريكية وللمطالبة بتغييرات في القوانين الأمريكية ذات الصلة بالسيطرة على الأسلحة.
وتجمعت أعداد كبيرة للغاية من الأشخاص على طول كيلومتر بين البيت الأبيض ومبنى الكونجرس في واشنطن للمشاركة في المسيرة التي انطلقت تحت شعار "مسيرة من أجل حياتنا"، والتي نظمها طلاب مدرسة ثانوية في بارك لاند بولاية فلوريدا والتي قتل فيها 17 شخصًا الشهر الماضي.
كما انطلقت أكثر من 840 مسيرة أخرى حول العالم، بحسب منظمي الحدث.
ويطالب منظمو مظاهرة "مسيرة من أجل حياتنا"، بحسب عريضة توقيعات عبر الإنترنت، بحظر بيع الأسلحة الهجومية مثل تلك التي استخدمها مطلق النار في باركلاند وحظر بيع خزائن السلاح عالية القدرة وسد الثغرات في نظام التحري عن مشتري السلاح في الولايات المتحدة.
وتأتي مسيرة واشنطن ومسيرات أخرى في أنحاء شتى من البلاد، بعد خمسة أسابيع ونصف من إطلاق النار على مدرسة مارجوري ستونمان دوجلاس الثانوية في باركلاند بولاية فلوريدا، والذي أسفر عن مقتل 14 طالبا وثلاثة معلمين في أحدث إطلاق نار جماعي داخل مدرسة أمريكية.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "كتب لا رصاصات" و"المدرسة للتعلم لا للإغلاق والبقاء بالداخل"، وغصت بهم جادة بنسلفانيا والشوارع المؤدية إلى الشارع الرئيسي في وسط واشنطن. كما تجمع الآلاف للمشاركة في مسيرات مماثلة في نيويورك وبوسطن وغيرها من المدن الأمريكية الكبرى.
وقال العديد من المتظاهرين في واشنطن إنهم جاءوا لإظهار غضبهم وحماسهم للمطالبة بالتغيير لأعضاء الكونجرس.
وقالت أوليفيا ميزيتي من مدينة لانكستر بولاية بنسلفانيا: "أعتقد أن وجود نصف مليون شخص غاضب هنا ينبغي أن يجعل هؤلاء السياسيين يدركون حقيقة الموقف ويفكرون في أن هذه قضية حقيقية وأن هؤلاء شباب سيصوتون في الانتخابات قريبا ويصبح السياسيون متحمسين لهذه القضية".
ونظمت مجموعة من الطلاب من مدرسة فلوريدا الثانوية المسيرة بدعم من زملائهم الطلاب في جميع أنحاء البلاد والمشاهير والكنائس والمنظمات التي تدعو إلى تغييرات في قوانين السلاح.
واعترف بعض المتظاهرين بأن مجموعات أخرى فشلت في إحداث تغيير عقب حوادث إطلاق نار جماعي سابقة بالمدارس.
وقالت ماريان جونز 46 عامًا من ساوث برونزويك ، بولاية نيو جيرسي إن الفرق هذه المرة هو "هؤلاء الشباب من باركلاند لن يتراجعوا".
وأضافت أن مسيرات اليوم ليست سوى شرارة الانطلاق.
وأوضحت جونز أنه "عندما يرى الناس عدد من يخرجون من أجل قضية كهذه، ستزيد احتمالات تقدمهم وضم أصواتهم للقضية أيضا".
كما شاركت حفيدة مارتن لوثر كينج جى آر في المسيرة، وطالبت أمام آلاف النشطاء في واشنطن بتشديد قوانين السيطرة على السلاح.
وذكرت الحفيدة، يولاندا رينيي كينج، إنها على غرار جدها الراحل "لديها حلم أيضا".
وأضافت أن "جدي كان يحلم بألا يتم الحكم على أبنائه الأربعة بلون بشرتهم ولكن بمحتوى شخصياتهم".
وقالت إن حلمها يتمثل في أن يكون العالم خال من السلاح.
فيديو قد يعجبك: