بلومبرج: إجراءات استثنائية بمقر إقامة ولي عهد السعودية في نيويورك
كتب - عبدالعظيم قنديل:
رصدت شبكة "بلومبرج" الإخبارية الأمريكية، في تقرير لها الاربعاء، الفندق الذي مكث فيه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على هامش زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والتي بدأت في 20 مارس الجاري.
وينهي ولي العهد السعودي في أول أبريل جولته في الساحل الغربي الأمريكي، بعد أن التقى فيها الرئيس الأمريكي وعددًا من المسؤولين، ووقّع فيها العديد من الاتفاقيات مع مؤسسات وشركات أمريكية عريقة.
وكشفت الشبكة الأمريكية أن فندق "بلازا"، الواقع في وسط منهاتن بنيويورك، أغلق أمام الجمهور أثناء إقامة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والوفد المرافق له، موضحة أن الفندق اتخذ اجراءات استثنائية بسبب أهمية الضيف.
وقال التقرير إنه تم رفع العلم السعودي في مدخل الفندق، ولم تصمت موسيقى "الجاز" داخل صالة الاستقبال، بالإضافة إلى وجود أطباق من التمور على كل طاولة في مقهى الفندق، بينما بات "البار" مكان مهجور وجاف، وذلك كدلالة على حقيقة أن الكحول محظور في السعودية.
ونوه التقرير إلى أن الفندق يعد أحد ممتلكات الأمير الوليد بن طلال، الذي كان واحداً من المعتقلين في فندق "ريتز كارلتون" حتى الشهر الماضي.
وجرى إطلاق سراح جميع "مُحتجزي الريتز"، مطلع الشهر الماضي، حسبما صرّح مسؤول سعودي لوكالة رويترز.
كانت السعودية أطلقت حملة غير مسبوقة ضد الفساد، نوفمبر الماضي، احتجزت إثرها عددًا من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال والمسؤولين الحاليين والسابقين، أبرزهم رئيس الحرس الوطني السابق الأمير متعب بن عبدالعزيز، ابن شقيق الملك، والملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، في فندق ريتز- كارلتون بالعاصمة الرياض.
وجاءت الحملة بعد ساعات من تشكيل الملك سلمان لجنة لمكافحة الفساد، 9 نوفمبر الماضي، أسند رئاستها إلى نجله ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
ويشار إلى أن الأمير وليد بن طلال، 62 عامًا، يأتي في المرتبة الـ57 في قائمة أغنى الأشخاص في العالم، وتجاوزت ثروته 18 مليار دولار، بحسب مؤشر بلومبرج لمليارديرات العالم. كما أنه معروف على المستوى العالمي باستثماراته وأسهمه في الشركات الكبرى على رأسها أبل وتويتر وستي جروب.
جدير بالذكر، تمتلك شركة المملكة القابضة حصة مسيطرة في فندق بلازا، وقد خضع الفندق للتجديد بتكلفة بلغت 400 مليون دولار، وأعلنت شركة المملكة القابضة إعادة افتتاحه في عام 2009م بإدارة شركة فيرمونت للفنادق والمنتجعات. ومن بين مالكيه السابقين كونراد هيلتون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفقًا لـ"بلومبرج"، لم يتمكن الفندق من استيعاب الوفد السعودي كاملًا، ولذا لجأ الباقي إلى فندقي سانت ريجيس وفور سيزونز.
فيديو قد يعجبك: