بعد اجتماع كيم وشي.. مسؤولو الصين وكوريا الجنوبية يلتقون في سول
سول (د ب أ)
ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية الرسمية، أن مسؤولين من الصين وكوريا الجنوبية التقوا اليوم الخميس، في العاصمة سول، لبحث نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية، وذلك بعد يوم من كشف الصين وكوريا الشمالية، أن زعيم الأخيرة كيم جونج أون، قضى عدة أيام في الصين، لإجراء محادثات مع الرئيس شي جين بينج.
وزيارة كيم التي استغرقت أربعة أيام إلى بكين، هي الأولى المعروفة من جانب كيم خارج كوريا الشمالية كزعيم للبلاد، وأول اجتماع وجها لوجه مع شي، والصين هي الحليف الرئيسي الوحيد لكوريا الشمالية وتتولى الجانب الأعظم من التجارة والطاقة لتلك الدولة الشيوعية المعزولة دوليا.
وخلال المحادثات مع شي، أكد كيم من جديد استعداده للتخلص من الأسلحة الكيماوية بموجب شروط محددة، وذلك وفقا لتقارير صادرة عن وسائل إعلام صينية. كما قال كيم إنه مستعد لإجراء محادثات بشأن الموضوع في اجتماع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمتوقع أن يعقد في مايو القادم.
وأرسلت بكين يانج جيتشي المسؤول الكبير في الشؤون الخارجية إلى سول اليوم الخميس لإبلاغ كوريا الجنوبية بما دار في الاجتماع بين شي وكيم.
ووفقا للمكتب الرئاسي في سول، تعتزم كوريا الجنوبية والصين العمل سويا من أجل ضمان نجاح القمتين المرتقبتين لكوريا الشمالية مع كل من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وأن تصبح شبه الجزيرة الكورية خالية من السلاح النووي.
وجاء الاجتماع في اليوم ذاته الذي اتفقت فيه الكوريتان على اللقاء في 27 من أبريل فيما سيكون ثالث قمة لهما منذ الحرب الكورية (1950-1953). وتم القرار خلال مفاوضات بين وفدي البلدين في بلدة بانمونجوم الحدودية اليوم الخميس.
ومن المتوقع أن يحضر زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والرئيس الكوري الجنوبي مون جاي القمة التاريخية، التي ستعقد في بيس هاوس "بيت السلام" على الجانب الجنوبي من بانمونجوم؛ وفقا لوكالة يونهاب.
وعقدت القمتان السابقتان بين الكوريتين في بيونج يانج، حيث عقدت الأولى في عام 2000 والثانية في عام 2007.
وعلى الرغم من عدم صدور بيان رسمي من المفاوضين عما سيطرح من موضوعات رسمية على جدول أعمال القمة المقررة الشهر القادم، من المتوقع أن مون يريد أن يبحث تحسين العلاقات الثنائية في شبه الجزيرة الكورية فضلا عن تفكيك البرنامج النووي لبيونج يانج.
وتأتي القمة عقب حملة دبلوماسية مؤثرة قامت بها بيونج يانج أدت إلى حضورها دورة الألعاب الأولمبية في بيونج تشانج في كوريا الجنوبية.
وبعد عام من التوترات الجيوسياسية ،قامت كوريا الشمالية بإحداث تغيير مفاجئ، وقالت إنها على استعداد لإجراء مباحثات بشأن برامجها الصاروخية والنووية، كان أكثرها حداثة خلال زيارة مفاجئة لكيم إلى بكين هذا الأسبوع.
وقال ري صن جرون كبير الوفد الشمالي في اجتماع اليوم الخميس بين الكوريتين إنه "طوال الثمانين يوما الماضية، جرت أحداث مثيرة عديدة لم نشهدها من قبل".
وقال تشو ميونج جيون وزير شؤون التوحيد ورئيس الوفد الجنوبي للصحفيين قبل أن يغادر للمشاركة في المفاوضات إن "قضية نزع سلاح كوريا الشمالية النووي هو البند الأكثر أهمية على جدول الأعمال ... وهذه هي القضية التي سنركز عليها".
ومن المتوقع أيضا أن يعقد كيم اجتماعا غير مسبوق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل نهاية مايو، بينما تشير اليابان أيضا إلى رغبتها في عقد قمة مع بيونج يانج في كوريا الشمالية.
وعبر ترامب يوم الأربعاء عن تفاؤله بشأن جهود إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، وقال إنه يتطلع للاجتماع بكيم، على الرغم من أنه قال أيضا إن "الضغوط والعقوبات القصوى" يجب أن تظل قائمة على الدولة المعزولة.
فيديو قد يعجبك: