تيريزا ماي تطرح "رؤيتها الطموحة" للمستقبل

لندن (د ب أ)

بدأت اليوم الخميس رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، جولة داخلية تزور خلالها إنجلترا وأسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، لطرح "رؤيتها الطموحة بشأن" مستقبل البلاد، وذلك مع بدء العد التنازلي لخروج البلاد من الاتحاد الأوروبي بعد عام.

وجاء في بيان صادر عن مكتب ماي، أنها تحدثت مع مجموعة من المواطنين وقالت لهم "بغض النظر عما إذا كانوا من مؤيدي الخروج أم لا، المهم الآن جعل الخروج من الاتحاد الأوروبي أمرًا ناجحًا للجميع".

والتقت ماي بالعاملين في مجال النسيج في أسكتلندا، وجماعة تعمل على تعزيز التواصل بين البالغين والأطفال في مدينة نيوكاسيل بشمال انجلترا ومزارعين في بلفاست، عاصمة إيرلندا الشمالية وممثلي الشركات في ويلز، وذلك قبل أن تنضم لمواطنين بولنديين في لندن لاحتساء الشاي.

ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي الساعة الحادية عشر (2300 بتوقيت جرينتش) في 29 مارس 2019. وقد اتفق الجانبان مبدئيا على فرض انتقال تستمر حتى 2020، سوف يتم خلالها الاستمرار في تنفيذ معظم القواعد الأوروبية.

ومن المقرر ان تبدأ مباحثات بين لندن وبروكسل بشأن علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي وبقية العالم، بعد خروج بريطانيا.

وكتبت ماي في مقالة بصحيفة ديلي ميل "لدي رؤية طموحة لهذا المستقبل, إنه مستقبل سوف نتعامل فيه بحرية مع الأصدقاء والشركاء في أوروبا، وبقية دول العالم، وسوف نبنى على التقدم الذي أحرزنا كدولة على مدار الأعوام القليلة الماضية".

ويشار إلى أن بريطانيا والاتحاد الأوروبي مختلفون بشأن عمق علاقتهما المستقبلية، عقب أن فسرت بريطانيا نتيجة الاستفتاء على الخروج على أنها تفويض للخروج من الإتحاد الجمركي الأوروبي والسوق الواحدة.

ومن بين القضايا الشائكة أيضا مسألة الحدود بين جمهورية إيرلندا وإيرلندا الشمالية، التي تعد جزء من المملكة المتحدة.

وقالت ماي خلال زيارة لها اليوم إلى مزرعة بين مدينتي بلفاست وبانجور في إيرلندا الشمالية، إنها تتعاطف مع مخاوف العديد من السكان المحليين.

ونقلت وكالة الصحافة البريطانية "برس أسوسييشن" عنها القول: "أتفهم تماماً مدى أهمية هذه القضية بالنسبة للمواطنين عموماً في إيرلندا الشمالية، لكن من الواضح (أنها مهمة) بشكل خاص لأولئك الذين يعيشون بالقرب من.. الحدود".

وأوضحت ماي عندما سُئلت حول ما إذا كانت ستزور المناطق الحدودية بنفسها في العام المقبل: "أعتقد أنها ليست مسألة ما إذا كنت بالفعل سأذهب وأقف على الحدود، بل قضية فهمي لتأثير ذلك على الناس".