القبض على 5 أشخاص لصلتهم بمنفذ هجوم دهس ببرلين في إيطاليا
روما (د ب أ)
قالت الشرطة الإيطالية اليوم الخميس، إنه تم إلقاء القبض على أربعة أشخاص تونسيين في "عملية كبيرة لمحاربة الإرهاب" تتعلق بمنفذ الهجوم في سوق ببرلين في عيد الميلاد أنيس العمري.
وأضافت الشرطة، أن مشتبها به خامسا يزعم أنه فلسطيني الجنسية ورهن الاحتجاز حاليا، قد صدرت بحقه مذكرة اعتقال جديدة للاشتباه بصلته بالعمري. ويوجد حاليا رهن الاحتجاز في روما لجرائم مخدرات.
وتم وضع الأشخاص الأربعة المقبوض عليهم، اليوم الخميس، قيد الاحتجاز قبل المحاكمة.
وعلى الرغم من صلاتهم المزعومة بالعمري، قالت الشرطة الإيطالية إنه لا يبدو أن أحدا من المشتبه بهم متورط بشكل مباشر في الهجوم الإرهابي ببرين عام 2016 وأسفر عن مقتل 12 شخصا.
وقال ضابط الشرطة فالتر ديان في مؤتمر صحفي: "لا يوجد دليل يمكن أن يقودنا أو حتى إلى أدنى حد إلى استنتاج مثل ذلك".
وتمت أحدث عمليات اعتقال في مدينتي روما ولاتينا، على بعد 70 كيلومترا جنوب شرق العاصمة. ويذكر أن عمري كان يعيش في المنطقة عام 2015 قبل أن يغادر لألمانيا.
كان العمري قد اندفع بشاحنته صوب سوق لأعياد الميلاد في برلين في 19 ديسمبر 2016. وبعد أربعة أيام، اعترضته دورية شرطة بالقرب من مدينة ميلانو في إيطاليا وقتلته.
وتعد عملية اليوم الخميس هي ثالث عملية ضد الإرهاب تقوم بها القوات الإيطالية خلال ثلاثة أيام، وذلك على خلفية المخاوف المستمرة بشأن احتمالية شن هجمات في روما خلال احتفالات عيد الفصح التي يترأسها بابا الفاتيكان البابا فرنسيس.
ويواجه الفلسطيني عبدالسلام نابولسي 37 عامًا، اتهامات بتدريب إرهابيين والتخطيط لشن هجمات، في حين يتهم التونسيان بالتواطؤ الإجرامي والتحريض على الهجرة غير القانونية.
ويقوم التونسيون ويبلغون من العمر 51 عاما و31 عاما و29 عاما و28 عاما، بتزوير وثائق في نابولي وكاسيرتا. ويحمل الأربعة نفس اسم العائلة وهو بعزاوي، وعلى الرغم من ذلك، لم تتمكن الشرطة من تأكيد أنهم أقارب.
وقالت الشرطة إن أكرم بعزاوي 31 عامًا، يفترض أنه قدم للعمري أوراق بطاقة هوية مزيفة ساعدته للسفر في أنحاء أوروبا بعدما غادر إيطاليا.
وقالت الشرطة إن التونسيين الثلاثة الذين طردوا مطلع عام 2017 كانوا "على تواصل مباشر" بالعمري، لكن لا يوجد ما يشير إلى أن العمري كان يريد إعادة التواصل معهم بعد هجوم برلين.
وكان العمري ، وهو تونسي تم رفض طلب لجوئه، قد وصل إيطاليا على متن قارب مهاجرين عام 2011، وأمضى أعواما في السجن قبل أن يتوجه إلى ألمانيا.
وكانت هناك تساؤلات حول سبب عودة العمر لإيطاليا بعد هجوم برلين. وقالت الشرطة إن عمليات الاعتقال التي نفذت اليوم تمت بمساعدة مواطن تونسي من الحي اللاتيني كان يعيش مع العمري عام 2015.
وتعد إيطاليا هي الدولة العضو الوحيدة بالاتحاد الأوروبي التي سلمت من هجمات إرهابية، لكن عمليات الشرطة الأخيرة عززت من المخاوف الأمنية.
وفي يوم الثلاثاء، تم احتجاز مدرس إسلامي في مدينة فوجيا بجوب البلاد كان يعد أطفالا صغار للجهاد. وفي اليوم التالي، تم إيقاع إرهابي "ذئب وحيد" محتمل في تورين في الشمال.
وفي مقابلة مع صحيفة "لا ريببليكا"، قال وزير الداخلية ماركو مينيتي إن دعاية تنظيم داعش على الانترنت "منذ أربعة إلى خمسة أشهر على الأقل" أشارت إلى روما باعتبارها "هدفا رمزيا كبيرا".
فيديو قد يعجبك: