مسؤول فلسطيني لـ"هآرتس": واشنطن تعلن "صفقة القرن" خلال أسابيع
كتبت- رنا أسامة:
قال مسئول كبير في السلطة الفلسطينية، الأحد، إن البيت الأبيض سيقدّم خطة السلام، المعروفة باسم "صفقة القرن"، خلال الأسابيع المُقبلة، بعد ضغوط من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
ونقلت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، عن المسئول الفلسطيني، الذي لم تكشف عن هويّته، قوله إن السلطات الفلسطينية حصلت على معلومات تُشير إلى أن حكومة نتنياهو تمارس ضغوطًا كبيرة على إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل الإفراج عن "صفقة القرن" خلال الأسابيع المُقبلة.
وتابع في التقرير المنشور عبر موقع الصحيفة الإسرائيلية: "نعلم أن نتنياهو يمارس ضغطًا، ورُبما يضطر للدعوة لانتخابات مبكرة بسبب الأزمات في الداخل الإسرائيلي، لذا فإنه يسعى للظهور على الساحة الدولية وتصوير الفلسطينيين وأبومازن، (محمود عباس)، وكأنّهم رافضين للسلام، لكن هذه المرة بمساندة أمريكية، من أجل استعادة الشعبية التي يفقدها".
في يناير الماضي، كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون المفاوضات، صائب عريقات، تفاصيل صفقة القرن في تقرير مؤلّف من 92 صفحة، قدّمه للمجلس الثوري لحركة فتح، فيما لم يحظَ بموافقة جميع أعضاء اللجنة السياسية المنبثقة من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير.
وذكر التقرير أنه "خلال شهرين أو ثلاثة على أبعد حد، سيتم إعلان موافقة إدارة ترامب على ضم الكتل الاستيطانية" اليهودية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، و"فيما يطرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم 15 في المائة من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، يقترح ترامب ضم 10 في المائة".
وأوضح أن إدارة ترامب "ستخترع عاصمة لدولة فلسطين في ضواحي القدس (خارج إطار 6 كيلومترات مربعة) عام 1967، وستعلن بعدها مفهومًا أمنيًا مشتركًا لدولتي إسرائيل وفلسطين كشريكين في سلام يشمل دولة فلسطين منزوعة السلاح مع قوة شرطة قوية، وتعاونا أمنيا ثنائيا وإقليميا ودوليًا، يشمل مشاركة الأردن ومصر وأمريكا، على أن يكون الباب مفتوحا أمام دول أخرى".
وسيشمل المفهوم الأمني أيضًا "وجود قوات إسرائيلية على طول نهر الأردن والجبال الوسطى (من الضفة الغربية) لحماية الدولتين، فيما تُبقي إسرائيل صلاحيات الأمن القصوى بيدها لحالات الطوارئ"، وفق التقرير.
وأشار عريقات إلى أن خطة ترامب تتضمن أن تنسحب القوات الإسرائيلية وتعيد تموضعها تدريجياً خارج المناطق (أ) و(ب) وفق تصنيف اتفاق أوسلو، مع إضافة أراضٍ جديدة من المنطقة (ج)، وذلك وفق الأداء الفلسطيني (لم تحدد مهلة زمنية)، وتعلن دولة فلسطين في هذه الحدود، على أن تعترف دول العالم بـ"دولة إسرائيل كوطن قومي للشعب اليهودي، وبدولة فلسطين كوطن قومي للشعب الفلسطيني، وتضمن إسرائيل حرية العبادة في الأماكن المقدسة للجميع مع الإبقاء على الوضع القائم فيها".
ويصل نتنياهو برفقة زوجته سارة، غدًا الاثنين، إلى الولايات المتحدة، بعد مغادرتهم تل أبيب مساء الأحد، في زيارة تستمر لمدة 5 أيام، يلتقي خلالها ترامب، داخل البيت الأبيض، بالإضافة إلى المشاركة في أعمال مؤتمر اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة "إيباك".
ومن المُتوقع أن تتصدّر خطة السلام، مباحثات عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال زيارة الأخير للقاهرة اليوم الأحد، في إطار أولى جولاته الخارجية منذ تولّيه ولاية العهد.
فيديو قد يعجبك: