أفغانستان تعلن اعتقال "قائد العمليات ومسؤول التجنيد" لتنظيم الدولة الإسلامية في كابول
(بي بي سي):
أفاد مسؤولون أمنيون أفغان باعتقال شخصين يشتبه بأنهما قياديان في تنظيم الدولة الإسلامية في العاصمة الأفغانية كابول.
وأضافوا أن الأول، ويدعى عمر، اتهم بقيادة العمليات المسلحة للتنظيم في كابول.
أما الثاني (ويدعى إحسان الله) فوصف بأنه القيادي المسؤول عن تجنيد المتطوعين إلى التنظيم.
ويحمل كلا الرجلين الجنسية الأفغانية.
وعرض المسؤولون أشرطة فيديو أمام وسائل الإعلام تحتوي اعترافات الشخصين عن علاقتهما بتنظيم الدولة الإسلامية.
وقد اعتقل الرجلان لصلتهما بحادث تفجير وهجوم بالأسلحة على مسجد للشيعة في كابول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أودى بحياة 40 شخصا.
ويعتقد أن عبد الحسيب كان العقل المدبر لهجوم شُن في مارس/ آذار الماضي، على مستشفى سردار محمد داود خان العسكري في العاصمة كابول، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا.
وكان أول زعيم للتنظيم في أفغانستان، ويدعى حافظ سعيد، قد قتل في غارة جوية أمريكية في اقليم نانغرهار في تموز / يوليو 2016.
وفي أبريل/ نيسان من العام نفسه ألقى الجيش الأمريكي أضخم قنبلة غير نووية استخدمتها الولايات المتحدة لأول مرة لاستهداف ما قالت إنها شبكة من الأنفاق، يعتقد أن تنظيم الدولة يستخدمها في إقليم نانغرهار.
وكان التنظيم أعلن أنه يتحرك باتجاه أفغانستان وباكستان، حينما أعلن عن ما سماه ولاية خراسان عام 2015، وشن منذ ذلك الحين عدة هجمات وزاد من نشاطه في كلا البلدين.
لكن تنظيم الدولة الإسلامية واجه معارضة مسلحة من حركة طالبان الأفغانية الأكبر والأكثر قوة، ويقول مراسلون إنه نتيجة لذلك وجد التنظيم صعوبة كبيرة في زيادة دعمه أو مساحة الأراضي التي يسيطر عليها في أفغانستان.
ويعد إقليما نانغرهار وكونار الشرقيان المعقلين الرئيسيين للتنظيم في أفغانستان.
كتيبة أمريكية
وفي غضون ذلك، قالت الولايات المتحدة إنها أرسلت كتيبة جنود من ذوي الخبرة للمساعدة في تدريب القوات الأمنية الأفغانية على مواجهة مسلحي طالبان في النزاع المستمر منذ 17 عاما.
وستتوزع طواقم من هذه الكتيبة، يضم كل واحد منها عشرة عناصر، على مستوى "الكندك" في الجيش الأفغاني، وهو ما يعادل كتيبة يتراوح عدد أفرادها من 300 إلى 400 إلى رجل.
وستتوزع طواقم التدريب تلك في جميع أنحاء أفغانستان وبضمنها محافظة هلمند، معقل طالبان الرئيسي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المقدم توم غريسباك، المتحدث باسم حلف شمالي الأطلسي (ناتو) في أفغانستان، وصفه لعناصر الكتيبة الأمريكية بقوله "إنهم هنا بدافع من شغفهم بمهمتهم" في إشارة إلى تشكيل الكتيبة من متطوعين سبق أن خدموا في أفغانستان.
وتنقل الوكالة ذاتها عن خبراء تشكيكهم في فرص نجاح هذه الكتيبة، على الرغم من تشكيلها من عناصر ممن خدموا سابقا في أفغانستان ويتحدث بعضهم لغات البشتو والداري.
وبنوا استنتاجهم هذا على محاولات الولايات المتحدة السابقة المتعددة لتدريب الجيش والقوى الأمنية الأفغانية، التي ظل الفساد ينخر بها وظلت معدلات الفرار من صفوفها عالية.
وفي العام الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الجيش الأمريكي سيبقى في أفغانستان إلى أجل غير مسمى.
وقد أظهرت نتائج الدارسة أجرتها بي بي سي ونشرت نتائجها الشهر الماضي أن قرابة 15 مليون شخص، أي ما يعادل نصف السكان، يعيشون في مناطق إما تسيطر عليها حركة طالبان أو يتمتع فيها مسلحو الحركة بحضور نشط ويكثفون من هجماتهم بصورة منتظمة.
وأوضحت الدراسة التي استمرت أشهرا وغطت أنحاء البلاد كيفية ارتفاع مساحة المناطق التي تهددها طالبان أو تسيطر عليها، وذلك منذ خروج القوات الأجنبية المقاتلة في عام 2014.
وقد عرض الرئيس الأفغاني أشرف غني الاعتراف بحركة طالبان كجماعة سياسية شرعية كجزء من عملية سياسية مقترحة قال إنها يمكن أن تؤدي إلى عقد محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من 16 عاما.
وقال غنى فى كلمته الافتتاحية أمام مؤتمر دولي حضره مسؤولون من نحو 25 دولة تشارك فى ما يسمى بعملية كابول الأسبوع الماضي: "إننا نقدم هذا العرض بدون شروط مسبقة من أجل التوصل إلى اتفاق سلام".
فيديو قد يعجبك: