رويترز: لقاء نتنياهو وترامب فرصة لتكوين جبهة موحدة ضد إيران
كتب - هشام عبد الخالق:
نشرت وكالة رويترز تقريرًا، اليوم الإثنين، عن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، على خلفية اللقاء المفترض عقده اليوم بين كلًا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت الوكالة: "إن اللقاء الذي سيجمع بين الزعيمين قد يُوحد الزعيمين في جبهة واحدة ضد إيران، ولكن من المتوقع ألا يُسهم في تطوير محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وسوف يتم تسليط الضوء على نتنياهو - الغارق وسط تحقيقات الفساد التي تلاحقه في إسرائيل والذي تم استجوابه يوم الجمعة من قبل الشرطة - مرة أخرى، ولكن من نوع آخر، خلال زيارته للولايات المتحدة التي تستغرق خمسة أيام.
ومن المتوقع - حسب الوكالة - أن تستحوذ صفقة إيران النووية التي أراد ترامب إلغائها، وكذلك وجود طهران على الأرض في سوريا، على المياحثات الأساسية بينه وبين نتنياهو، حسب تصريحات مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.
ويعارض كلا القائدين الاتفاقية النووية التي تم توقيعها مع إيران، بسبب تحديد المدة وحقيقة أنها لا تغطي جميع أنشطة إيران النووية وبرنامج صواريخها الباليستي، ودعم إيران للميليشيا المعادية لإسرائيل.
وهدد ترامب بالخروج من الاتفاقية إذا لم يُصلح الشركاء الأوروبيين الصفقة، وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز إن مناقشات ترامب ونتنياهو سوف تتضمن كيفية تخطي الأزمة الأوروبية حول هذا الموضوع.
وقال نتنياهو للصحفيين قبيل مغادرته إسرائيل: "أنوي مناقشة عدد من القضايا مع ترامب، ولكن أولهم إيران، وعدوانها وطموحاتها النووية، وأفعالها العدائية في الشرق الأوسط، خاصة تلك التي تمس حدودنا".
وكانت إسرائيل اتّهمت إيران بتواجدها العسكري الدائم في سوريا، حيث تدعم القوات التي تؤيدها إيران الرئيس بشار الأسد في الحرب الأهلية الدائرة الآن.
وحذّر نتنياهو - طبقًا للوكالة - من أن إسرائيل قد تتخذ إجراءات معادية ضد طهران بنفسها، بعد أن اخترقت طائرة إيرانية بدون طيار المجال الجوي الإسرائيلي، وكذلك إسقاط طائرة إسرائيلية حربية من قبل قوات الدفاع السورية، واتّهم إيران بالتخطيط لبناء مصانع صواريخ موجّهة ذات دقة عالية في لبنان، وسط التوترات الدائرة على الحدود.
وقال مايكل أورين، نائب وزير إسرائيلي والسفير السابق في واشنطن: "يجب أن نعرف موقف الولايات المتحدة حال دخولنا حربا أو مواجهة واسعة مع إيران".
وطالب وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون - حسب الوكالة - إيران، بسحب قوتها العسكرية وميليشياتها من سوريا، ولكن مع وجود روسيا كالقوة المؤثرة على الساحة السورية فمن غير المعروف ماهي الخطوات التي قد تتخذها واشنطن لتهدئة المخاوف الإسرائيلية.
وسوف يناقش ترامب ونتنياهو أيضًا المجهودات التي يبذلها صهر الرئيس جاريد كوشنر حول مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي قال عنها ترامب إنها قد تقود لصفقة القرن.
ولكن - بحسب الوكالة - لم تتقدم المباحثات شبرًا واحدًا منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر، وإعلانه عن نيّته نقل السفارة الأمريكية إلى القدس مايو المقبل، في "الذكرى السبعين لإعلان قيام دولة إسرائيل".
ورفض القادة الفلسطينيون مباحثات السلام بقيادة الولايات المتحدة، بعد التغير الكبير في سياستها حول القدس، وقال نتنياهو للصحفيين في إسرائيل إنه سيناقش إمكانية دعوة ترامب لافتتاح السفارة في القدس.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز رفض ذكر اسمه: "إن زيارة نتنياهو لن تغير من مباحثات السلام التي يجريها جاريد كوشنر في شيء، فنحن ملتزمون بالسلام مثل أي وقت مضى، وسوف ننشر خطتنا للسلام بمجرد إتمامها عندما يحين الوقت المناسب".
فيديو قد يعجبك: