إعلان

إسرائيل تبحث عن فرصة للتطبيع مع السعودية من خلال مشروع "نيوم"

10:05 م الإثنين 05 مارس 2018

الامير محمد بن سلمان

كتب – محمد الصباغ:

يزور ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مصر في أولى محطات جولته الخارجية الأولى منذ توليه منصبه الجديد في يونيو الماضي.

وأعلن مسئول سعودي لوكالة رويترز، اليوم الاثنين، أن مصر تعهدت بالمساهمة في مشروع مدينة "نيوم" بألف كيلومتر مربع من أرض سيناء، ليتضح بذلك تفاصيل أكثر عن المشروع السعودي العملاق الذي تبناه محمد بن سلمان ضمن خطة تغيير كبرى تهدف إلى إبعاد المملكة عن الاعتماد على النفط.

على الموقع الرسمي لمشروع مدينة "نيوم" جاء أنها تقع على الأطراف الشمالية الغربية من المملكة العربية السعودية وعلى حدودها المتاخمة لمصر والأردن "سيبصر مشروع نيوم النور".

أشار الموقع أيضًا إلى المكان الرائع من حيث المعالم الساحرة والأرض البكر التي لم يتم الاقتراب منها من قبل، وأضاف أنه سيعيش على أرضه الملايين في جو ينبض بالحيوية والتنوع، بجانب أعلى المستويات من الراحة والرفاهية".

ويقول أيضًا أن المدينة تطل على خليج العقبة والبحر الأحمر حيث درجة الحرارة هي الأفضل في المنطقة وهو موقع أيضًا يسهل الوصول إليه من أي بقعة أخرى حول العالم بشكل سريع، في إشارة إلى وجودها في مركز العالم.

لكن بين السعودية والأردن ومصر وحدودهما على خليج العقبة هناك دولة أخرى هي إسرائيل التي تمتلك بقعة مطلة على خليج العقبة والبحر الاحمر وهي ميناء إيلات.

وتمتلك إسرائيل اتفاقية سلام مع كل من مصر والأردن، في وقت لا يوجد علاقات رسمية بينها وبين المملكة العربية السعودية. لكن في الفترة الأخيرة بات الشغل الشاغل في المنطقة هو مواجهة الخطر الإيراني وشارك مسئولون سعوديون سابقون في ندوات مع نظرائهم الإسرائيليين. كما أن الدولتين بات الهدف المشترك حالياً لهما واحد وهو إيران وتقليل نفوذها في المنطقة.

وترى تحليلات إخبارية أن المشروع العملاق في المملكة قد يكون مُدخلاً نحو بدء علاقات مع إسرائيل، خصوصًا في ظل وجود المدينة التي من المفترض أن تكون منطقة اقتصادية دولية على بعد أميال قليلة من إيلات الإسرائيلية.

وأبرزت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، في أكتوبر الماضي أن المستثمرين الإسرائيليين بدأوا في مناقشة فكرة الدخول في المدينة الذكية الجديدة بالمملكة.

ونقلت الصحيفة عن أحد المستثمرين الإسرائيليين المطلعين على المشروع السعودي قوله: "لا يرغب السعوديون في التعاون مع الإسرائيليين بشكل رسمي، لكن حينما تأتي رؤوس أموال خاصة فمن السهل أن يكون هناك فرص تعاون في مجالات المياه الوطاقة والتكنولوجيا وغيرها. هذه هي الأشياء التي يريد ولي العهد السعودي العمل عليها في المدينة الذكية".

ويُبرز الموقع الرسمي لمدينة "نيوم" أن المشروع "وجهة تستقطب قطاعات التجارة والابتكار والمعرفة نظرًا لموقعه الاستراتيجي"، وأيضًا صممت المدينة لتكون "منطقة اقتصادية خاصة تحكمها انظمتها الضريبية الخاصة التي تم وضعها لدفع عجلة النمو والازدهار في المنطقة أمام السكان والمستثمرين".

وأشار التقرير المنشور بصحيفة جيروزاليم بوست إلى أن المدينة الذكية التي تعتمد على الطاقة النظيفة ومن المخطط أن يدير الكثير منها "آليون"، ستجعل المملكة السعودية في حاجة إلى خبراء في التكنولوجيا و"مستحيل" أن تعتمد على شركات محلية وبالتالي ترى الصحيفة أن الفرصة هنا ستكون أمام الشركات الإسرائيلية للدخول.

وكان السياسي الإسرائيلي وعضو الكنيست السابق عن حزب العمل، ورجل الأعمال إيريل مرجاليت، تحدث في أكتوبر الماضي أيضًا عقب إعلان ولي العهد السعودي عن مشروع "نيوم"، وأشار إلى أن "ما لا يفهمه الساسة هو أن الأشياء لا تحدث إلا في وجود فرص تجارية".

وتابع في تصريحات خلال مؤتمر اقتصادي: "الحقيقة هو أن الأمير محمد بن سلمان حينما أعلن عن المشروع وتحدث عن التعاون على المستوى الإقليمي.. هنا أعطى الإسرائيليين الفرصة للحديث باسم التعاون الاقتصادي الإقليمي". وأضاف: "هذا سيكون الخطوة الأكبر نحو التغيير في المنطقة".

28537356_10160098256915346_1894655134_n

فيديو قد يعجبك: