سيراليون تنتخب رئيسا جديدا اليوم

فريتاون - (د ب أ):

فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في انتخابات سيراليون اليوم الاربعاء، حيث اصطف الناخبون في طوابير طويلة في انتظار الادلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد، فيما يتنحى الرئيس إرنست باي كوروما عن منصبه بعد أن حكم البلاد لعقد من الزمن.

وتوجه المواطنون في وقت مبكر من الصباح إلى مراكز الاقتراع وساد الهدوء العاصمة فريتاون.

وهذه هي أول انتخابات عامة تجرى في الدولة الأفريقية الفقيرة منذ أن تعرضت لأزمتين إحداهما تتعلق بتفشي الإيبولا الذي أودى بحياة نحو أربعة آلاف شخص، والأخرى بانهيارات أرضية دفنت مئات الأشخاص في 2017.

ويتنافس 16 مرشحا - من بينهم امرأتان - على الرئاسة ، ولكن من المتوقع أن تنحسر المنافسة بين سامورا كامارا (67 عاما) مرشح حزب مؤتمر كل الشعب الحاكم، ويوليوس مادا بيو (53 عاما) من حزب شعب سيراليون المعارض الرئيسي.

وقال أحد الناخبين، يدعى موسى كارجبو، وهو خريج جامعي حديث، وعاطل حاليا لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ) إن الحكومة يتعين أن تركز على الشباب.

وأضاف "إننا نكافح للحصول على شهادة دراسية ، وعنداستكمال تعليمنا نقعد بدون وظيفة. هذا الامر ليس جيدا. أود أن أرى الحكومة تفعل شيئا بشأن ذلك".

وقال ناخب آخر وناشط حقوقي يدعى سيمبسون باكاري إنه يأمل في أن تطبق الحكومة الجديدة استراتيجيات قوية في قطاعات التعليم والصحة والزراعة والانخراط في التعليم الأهلي".

ويمنع الدستور الرئيس المنتهية ولايته إرنست باي كوروما من الترشح لولاية ثالثة.

ويتعين على المرشح أن يحصل على 55% من الأصوات للفوز بالانتخابات في الجولة الأولى.

كما سيختار الناخبون المسجلون البالغ عددهم 18ر3 مليون ناخب في سيراليون 132 برلمانيا من الساعة 0700 إلى 1700 بتوقيت جرينتش في حوالى 15 ألف مركز اقتراع بجميع أنحاء البلاد.

ويعد كامارا (67 عاما) بالاستمرارية والانتعاش الاقتصادي ، في حين أن بيو (53 عاما) يتعهد بإنهاء الفساد وتوفير التعليم المجاني.

وصوت كامارا في بلدة كامالو، مسقط رأسه، وحث المواطنين على التزام الهدوء طوال العملية الانتخابية وقبول أي نتيجة ستعلنها اللجنة الانتخابية.

وقال كامارا "هذه فرصة لكل مواطن في سيراليون لممارسة حقوقه الديمقراطية. يجب أن يقوم الناس بذلك بطريقة سلمية وهادئة. ليس هناك وقت للقتال."

كما صوت منافس كامارا ، بيو ، في العاصمة ، فريتاون ، برفقة زوجته وابنته الصغيرة.

وحث بيو المواطنين على الإدلاء بأصواتهم "حتى نتمكن من الحصول على النتيجة التي نستحقها".