مجلس الأمن يناشد كافة الأطراف بالكونغو الديمقراطية العمل لإجراء الانتخابات في موعدها
نيويورك (أ ش أ)
ناشد "كاريل فان أوستيروم" السفير الهولندي والذي يتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي كافة الأطراف في الكونغو الديمقراطية للعمل سويا لإجراء الانتخابات وفقا للجدول الزمني المقرر لها في 23 ديسمبر المقبل في البلاد.
وذكر راديو "أفريقيا 1" اليوم الخميس أنه خلال جلسة مشاورات مغلقة، أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي ال 15 استخدام العنف خلال المظاهرات التي نظمت في 25 فبراير الماضي في مختلف مناطق جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث تم تنظيم إضراب عام الجمعة الماضية في ذكرى مقتل النشطاء في ذلك اليوم على يد قوات الشرطة.
وقال أوستيروم إن مجلس الأمن الدولي اعرب عن عميق أسفه إزاء خسائر الأرواح ودعا السلطات الكونغولية إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، بما في ذلك الحق في التجمع السلمي وممارسة أقصى قدر من ضبط النفس في الرد على التظاهرات.
وأضاف أن أعضاء مجلس الأمن احيطوا علما بالإفراج عن 25 سجينا سياسيا وشددوا على مطالبتهم بالإفراج عن بقية المحتجزين السياسيين.
ومن جانبها، دعت الجزائرية "ليلى زروقي" ممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالكونغو الديمقراطية ورئيسة بعثة منظمة الأمم المتحدة للاستقرار "مونيسكو" في البلاد إلى الافراج عن السجناء السياسيين الاخرين معربة عن قلقها من قبل خطر تدهور الوضع الأمني في البلاد مع إعداد الانتخابات وذلك في جلسة علنية قبل المشاورات.
وقالت إنه لأول مرة أمام مجلس الأمن الدولي منذ توليها مهام منصبها إنه لا تزال الحالة الأمنية في الكونغو الديمقراطية متدهورة وذلك.
وأضافت زروقي انها تدين الهجمات المستمرة التي تشنها الجماعات المسلحة والميليشيات المختلفة في جميع أنحاء الكونغو الديمقراطية وتجنيد الأطفال واغتصاب النساء والفتيات وحرق المنازل والمدارس وتدنيس أماكن العبادة.
وأكدت أن عدد النازحين المحتاجين للمساعدات الإنسانية بلغ 5ر4 مليون شخص وهو العدد الأكبر في أفريقيا حيث لجأ مئات الآلاف من الأشخاص إلى الدول المجاورة، كما يعاني 7ر7 مليون شخص من نقص الغذاء في البلاد.
ومن المقرر أن تجدد ولاية قوة "مونيسكو" التابعة للأمم المتحدة في 27 مارس الجاري.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: