لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في يوم المرأة.. كيف تحولت حركة "أنا أيضا" لحملة عالمية ضد التحرش؟

01:31 م الخميس 08 مارس 2018

مسيرة نسائية 2018- صورة أرشيفية

كتبت- هدى الشيمي:

بمناسبة يوم المرأة العالمي، سلطت مجلة فوريز أفيرز الأمريكية الضوء على حركة "أنا أيضا" التي تحمل على عاتقها مهمة الكشف عن الاعتداءات الجنسية والجسدية التي تتعرض لها النساء، وتحثهن على الحديث عن تجاربهن علانية دون خوف، وحاولت المجلة أن تفسر سبب النجاح الكبير الذي حققته الحركة وتحولها إلى حملة عالمية، ساعدت على الكشف عن فضائح ارتكبتها شخصيات معروفة في مجالات عديدة وفي جميع أنحاء العالم.

وقالت فورين أفيرز، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن العام الماضي كان استثنائيا بالنسبة لحقوق المرأة في العديد من الدول، وبدأ الأمر عندما كتبت الممثلة الأمريكية اليسا ميلانو، تغريدة على حسابها بموقع تويتر تحث فيها النساء على التحدث علانية عن تجاربهن مع التحرش الجنسي والإساءات التي تعرضهن لها، في 15 أكتوبر 2017، واستخدمت مصطلح "أنا أيضا".

2

وبين ليلة وضحاها، انتشر هاشتاج "MeToo" أو "أنا أيضا" في كل مكان بالعالم، وبنهاية اليوم ظهرت حركات مماثلة بلغات متعددة منها العربي، والفارسي، والفرنسي، والهندي والإسباني، واليوم تستخدم النساء في 85 دولة مختلفة الهاشتاج لجذب الانتباه للعنف والاعتداءات التي تتعرض لها المرأة يوميًا، ويطالبون بتغيير الأوضاع، بحسب المجلة الأمريكية.

وذكرت المجلة أن الناشطة الحقوقية تارانا بورك، بدأت حركة "أنا أيضا" قبل عقد من الزمن، وأعربت عن اندهاشها بعد الانتشار الذي حققته بعد تدشين الهاشتاج على مواقع التواصل.

وبحسب المجلة، فإن استراتيجية الحملة تقوم على المقاومة وزيادة الوعي وكسر التابوهات المعروفة، وحث المرأة، ضحية الاعتداء الجنسي، على الكشف عما خاضته دون الخوف من أن تحدثها علانية سيسيء إليها.

"تهيئة الظروف"

1

على مدار الأعوام الماضية، استطاعت الحركات النسائية تحقيق انتصارات كبيرة، منها الحصول على الحق في التصويت في الانتخابات، والحصول على بعض الحقوق الجنسية والصحية، والمساواة وفقًا للقانون.

وقالت المجلة إن النجاح الذي حققته بعض الحملات منها حملة "#BringBackOurGirls" أو "أعيدوا إلينا بناتنا" التي دُشنت بعد اختطاف جماعة بوكو حرام المتطرفة لأكثر من 200 فتاة نيجيرية عام 2014، كان مُحفزا للنساء في بلاد أخرى على عدم السكوت على الاضطهاد الذي يتعرضن إليه.

وعبر دول المحيط الأطلنطي، حققت الحركات النسائية انجازات كبيرة خاصة في دول مثل جواتيمالا وتشيلي خلال العامين الماضيين. ففي فبراير 2016، أصدرت المحكمة في جواتيمالا حُكمًا على عضوين سابقين في الجيش بعد ثبات ادانتهما في جرائم عنف جنسي خلال الحرب الأهلية التي بدأت عام 1960 واستمرت حتى عام 1996.

كما ساعدت حركة نسائية في تشيلي، في أغسطس 2017، على سن تشريع جديد يسمح للنساء بإجراء عمليات اجهاض في ظروف معينة، بعد مطالبة النساء للحصول على هذا الحق منذ سنوات طوال.

"دعوات للتغيير"

3

كما أشار العديد من المعلقين إلى ارتباط حركة "أنا أيضا" بالأحداث الجارية في الولايات المتحدة الآن، وتقول المجلة إن الدعوات المنادية للتغيير والمساواة الآن في الولايات المتحدة، والجهود التي يبذلها الناشطون الحقوقيون ساعدت على خروجها من الولايات المتحدة، ووصولها إلى العديد من الدول في جميع أنحاء العالم.

كما لفتت فورين أفيرز إلى المسيرات النسائية المضادة لترامب، والتي بدأت يوم تنصيبه في يناير 2017، وانتقلت إلى العديد من الدول والعواصم الأجنبية مثل لندن وسيدني وغيرهم.

"حركة عالمية"

4

بحسب المجلة، فإن الحركة ساعدت على إحياء الجهود المتعلقة بحقوق المرأة، وتعد إيران خير دليل على ذلك، خاصة وأن الإيرانيات بذلن جهودًا كبيرة من أجل تحسين الأوضاع السياسية والاجتماعية في بلادهن، رغم أنهن لم يحصلن على حقوقهن.

وذكرت فورين أفيرز أن الإيرانيات كان لهن دورًا كبيرًا في الثورة التي قادت إلى كاتبة الدستور الإيراني في الفترة ما بين 1905 إلى 1911، عندما نظمت الإيرانيات مسيرات للمطالبة بالتعليم، والحصول على حقوقهن السياسية.

وخلال الثورة الإيرانية عام 1979، علا صوت النساء اللائي شاركن في المظاهرات، والذين أدانوا نظام الشاه وظلمه وفساده، ومع ذلك، تمكن النظام الجديد من اسكات النساء، وفرض الكثير من القيود عليهم، وحرمهن من الكثير من حقوقهن. وفي عام 2009، عادت النساء إلى صدارة المشهد السياسي مرة أخرى في الثورات المعادية للرئيس الإيراني المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد.

وحرصت الفنانات والناشطات الحقوقيات الإيرانيات على استخدام هشتاج "أنا أيضا" للمناداة بحصول المرأة في طهران على حقوقها، فنشروا صورًا لأنفسهن يرتدون أوشحة بيضاء، والتي تمثل السلام، وطالبوا بإيقاف الاعتداءات ضد النساء، والسماح لهن بالحصول على حقوقهن.

وفي مصر، تقول المجلة إن العديد من النساء مررن باعتداءات جسدية وجنسية، وألقي القبض عليهن، وهناك من اضطررن للرحيل، بسبب جهودهن الواضحة في ثورة يناير، ومع ذلك تصرّ العديد منهن على التحدث عن هذه التجارب، والمطالبة بحصول النساء على حقوقهن. واستخدمت المصريات الحركة أيضا في التحدث عن الاعتداءات التي تعرضن لها.

كما وصلت الحركة إلى الهند، إذ خرجت آلاف النساء حاملات لافتات كُتب عليها "أنا أيضا" إلى الشوارع، مؤكدين ضرورة إجراء إصلاحات متعلقة بجرائم القتل والاغتصاب التي تعاني منها الهند.

وذكرت المجلة أن المرأة في الهند تعاني من الاضطهاد، لاسيما وأن البلاد تمتلك سجلاً مليئًا بجرائم العنف والقتل والاغتصاب ضد النساء، وتنتهز الهنديات الفرصة من أجل الخروج في مسيرات واحتجاجات تطالب بجراء اصلاحات في القوانين المتعلقة بالعنف الجنسي ضد المرأة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان