في اليوم العالمي للمرأة.. السعوديات الرابح الأكبر في 2017
كتبت- رنا أسامة:
شهد عام 2017 تحولًا جذريًا بالنسبة للمرأة السعودية وكسر "التابوهات" الاجتماعية التي أحالتها دون الشعور بالتكافؤ والمساواة مع الرجل، بعد أن فُتِح لها المجال للتمتّع بحقوق كافحت على مدى عقود للحصول عليها، وأبرزها الحق في قيادة السيارات، وتمكينها من شغل مناصب قيادية في السفارات والوزارات والمناصب العسكرية، في إطار سلسلة الإصلاحات الرامية لتحضير المملكة لمرحلة ما بعد النفط وتحسين صورتها في الخارج.
وبينما يُحتفى بالمرأة في جميع أنحاء العالم، في عيدها الذي يوافق 8 مارس من كل عام، يستعرض "مصراوي" في هذا التقرير أبرز الحقوق التي مُنحت للسعوديات:
نساء بلا مِحرم
يناير الماضي، أعلنت الهيئة العامة السعودية للسياحة أن المملكة ستمنح النساء بداية من سن 25 سنة تأشيرات سياحة لتسمح لهن بالدخول إلى الأراضي السعودية وحدهن دون الحاجة إلى "محرم".
وقالت إنه سيتم الإعلان عن بدء إصدار تأشيرات السياحة إلى المملكة، بداية من الربع الأول من العام الجاري.
محكمة بدون نقاب
في ديسمبر من العام الماضي، تراجعت المحكمة العُليا بالرياض عن شرط ارتداء النساء اللائي يرغبن في دخول المحكمة بالنقاب. واكتفت بشرط المحافظة على الحجاب الشرعي؛ إذ استبدلت المحكمة تعميمًا سبق أن علّقته على واجهتها بتعميم آخر أُزيل منه شرط "غطاء الوجه"، في انتصار جديد للسعوديات داخل المملكة.
اعتلاء المسرح
اعتلت المرأة السعودية، لأول مرة، خشبة المسرح كممثلة أمام الرجل في مسرحية "حياة الإمبراطور"، المقتبسة من قصة ديزني الشهيرة "كاسكو الأناني". وحصلت الفنانة المسرحية السعودية، نجاة، على لقب "أول فنانة سعودية تعتلي مسرحًا يجمع بين الجنسين"، بحسب قناة العربية.
جاء الإعلان عن المسرحية، التي عُرِضت يوميّ 9 و10 فبراير، من قبل هيئة الترفيه التي قالت إنها تتناسب مع المسرح العائلي ومعاييرِ المجتمع السعودي.
عرض أزياء نسائي
في فبراير الماضي، انطلق، أول عرض أزياء نسائي في المملكة، في أحد فنادق مدينة جدّة ضمن فعاليات "المعرض السعودي الدولي الـ19 للأعراس"، الذى تدشنه الأميرة موضى بنت ناصر بن عبدالعزيز آل سعود، حسب تقارير سعودية.
واستمرت فعاليات المعرض على مدار 3 أيام، بمشاركة 160 شركة محلية وعالمية تتنافس على تقديم آخر المبتكرات والتجهيزات في عالم الأزياء والجمال والديكور والمجوهرات وكل ما يخص مستلزمات العرائس.
دخول الملاعب
سُمِح للسعوديات بحضور مباريات كرة القدم لأول مرة في تاريخ البلاد، يناير الماضي، خلال مباراة بين فريقيّ الأهلي والباطن في إطار مباريات الدوري السعودي بالرياض، على ملعب مدينة الملك عبدالله.
وبدأ تطبيق ذلك القرار في 3 مدن رئيسية هي: الرياض وجدة والدمام. واعتبرته الصحف السعودية والعالمية "حدثًا استثنائيًا" في المملكة
كرة سلة واسكواش
استضافت السعودية أول بطولة دولية لسيدات الإسكواش، يناير الماضي، على ملاعب جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بمشاركة 32 لاعبة من 13 دولة مختلفة، بينهم السعودية ندى أبوالنجا، كأول لاعبة في تاريخ المملكة تشارك في هذه الرياضة.
وفي نوفمبر الماضي، استضافت مدينة جدة بطولة الجامعات لكرة السلة للنساء، بحضور أكثر من 3 آلاف امرأة للتشجيع في المدرجات.
التجنيد ووزارة العدل
في يناير الماضي، أعلنت وزارة العدل السعودية عن توظيف 300 امرأة في الدفعة الأولى لتوظيف النساء في 4 مجالات وظيفية بالوزارة، في 5 مدن رئيسية تشمل الرياض، ومكة، وجدة، والدمام، والمدينة المنورة.
وبموجب ذلك، ستعمل السعوديات، رسميًا، للمرة الأولى في تاريخ وزارة العدل، في وظائف نسوية شاغرة، بالمرتبة الثامنة، بمسمى "باحثة اجتماعية، وباحثة شرعية، وباحثة قانونية، ومساعدة إدارية"، عن طريق المسابقات الوظيفية للحاصلات على درجة الماجستير في التخصصات الشرعية والقانونية والاجتماعية والإدارية.
كما أعلنت المديرية العامة السعودية للجوازات، نهاية الشهر نفسه، عن توافر وظائف شاغرة عدة لرتبة "جندي جوازات" مخصصة للنساء، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها تجنيدهنّ في جوازات المطارات والمنافذ البرية.
قيادة السيارات
في سبتمبر الماضي، أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مرسومًا ملكيًا يسمح للمرأة بقيادة السيارة داخل البلاد.
وصدر الأمر الملكي بتطبيق أحكام نظام المرور ولائحته التنفيذية، بما فيها إصدار رخص القيادة على الذكور والإناث على حد سواء، على أن يدخل حيّز التنفيذ اعتبارًا من يونيو المُقبل.
وفي نوفمبر، أعلنت الإدارة العامة للمرور وقيادة قوات أمن الطرق بالسعودية، السماح للنساء بقيادة الدراجات النارية والشاحنات اعتبارا من يونيو 2018، في إطار تنفيذ رفع الحظر عن قيادة المرأة للسيارات.
المرأة بالوزارة والسفارة
عُيّنت الدكتورة تماضر بنت يوسف الرماح، نائبًا لوزير العمل والتنمية الاجتماعية بالمرتبة الممتازة، في خطوة نادرة، ضمن سلسلة الأوامر الملكية التي أصدرها العاهل السعودي نهاية فبراير.
وفي سبتمبر الماضي، عُيّنت الخبيرة الاستراتيجية الاجتماعية والاقتصادية فاطمة سالم باعشن، متحدثة باسم السفارة السعودية في العاصمة الأمريكية واشنطن، لتُصبح بذلك أول سيدة سعودية تشغل ذلك المنصب.
العيد الوطني
سمحت السلطات السعودية للمرة الأولى للنساء بالمشاركة مع أُسرهم، بشكل منفصل عن بقية الحضور، لحضور فعاليات العيد الوطني السعودي الذي أُقيم في ملعب الملك فهد الرياضي، يوميّ 23 و24 من سبتمبر الماضي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
واحتشد مئات من النساء في استاد الملك فهد بالعاصمة، الرياض، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ87 على تأسيس المملكة، حيث نُظّمت عروض تضمّنت حفلات موسيقية مع رقصات شعبية وألعاب نارية. ودخلت النساء الملعب المُخصّص للذكور فقط، مع أسرهن وجلسن بشكل منفصل عن الشبان لمشاهدة مسرحية حول تاريخ السعودية.
وشكّل وجود المرأة في ملعب الملك فهد مفارقة مع الاحتفالات السابقة في المملكة الخليجية التي عادة ما كانت تحظر على النساء دخول الملاعب الرياضية؛ تطبيقًا لمبدأ "عدم الاختلاط" بين الإناث والذكور في الأماكن العامة.
ممارسة الرياضة
أعلنت وزارة التربية السعودية، في يوليو الماضي، السماح للفتيات بممارسة الرياضة في المدارس الحكومية اعتبارًا من العام الدراسي المقبل، بما يتناسب مع أحكام الشريعة الإسلامية، في سابقة هي الأولى من نوعها، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني.
وأشارت إلى أن البرنامج يأتي في إطار أهداف رؤية المملكة 2030 بشأن السعي إلى رفع نسبة ممارسي الرياضة في المجتمع، لافتة إلى أنه أنه سيتم تصميم صالات رياضية في مدارس الفتيات، علاوة على توفير الكفاءات البشرية النسائية المؤهّلة.
وتعد ممارسة الرياضة النسائية في السعودية من بين الأمور الأكثر إثارة للجدل في الدوائر الشرعية والرسمية والحقوقية، إذ يعتبرها المحافظون أمرًا مُخلًا بالحياء، وهي ليست مادة إجبارية في المدارس. ولا تدرجها أغلب المدارس في برامجها التعليمية، باستثناء بعض المدارس الخاصة.
وسبق أن تدخل مفتي السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، لمنع قيام سباق للجري كانت تعتزم جامعة الملك سعود بالرياض تنظيمه للطالبات في مارس 2008.
سعوديات مُفتيات
وافق مجلس الشورى السعودي، في 30 من سبتمبر الماضي، على قرار يُجيز للمرأة أن تُصدِر فتوى شرعية، بعد أن كان هذا المنصب مقصورًا على العلماء الرجال فقط لأكثر من 45 عامًا، بحسب ما تناقلته وسائل إعلام سعودية.
وصوّت نحو 107 أعضاء من أصل 150 عضوًا، لصالح القرار، بعد أن تقدّمت إحدى أعضاء المجلس بتوصية نادت بمشاركة الأكاديميات الاختصاصيات في الفقه في مجال الإفتاء. ومن المقرر أن يتم اختيار المفتيات بأمر ملكى.
فيديو قد يعجبك: