20 قتيلا في معارك في كشمير الهندية
اسلام أباد - (أ ف ب):
قتل 20 شخصا بينهم ثلاثة جنود هنود في اشتباكات عنيفة في كشمير الهندية، بحسب ما أعلنت الشرطة الاحد، في احدى أكثر المعارك ضراوة هذا العام في منطقة هيمالايا المضطربة.
وأدت اشتباكات في جنوب سريناغار، المدينة الرئيسية في المنطقة المقسمة بين الهند وباكستان منذ انتهاء الاستعمار البريطاني عام 1947 إلى مقتل ثلاثة جنود هنود و13 مسلحا.
وقتل ايضا أربعة مدنيين وأصيب اخرون حين أطلقت الشرطة النار على الاف من المتظاهرين رشقوا قوات الأمن بالحجارة واطلقوا شعارات مناهضة للحكم الهندي.
وقتل سبعة من المسلحين وجنديان هنديان في تبادل لاطلاق النار في دراغاد جنوب العاصمة سريناغار، حيث حلقت مروحيات على ارتفاع منخفض فوق منطقة المعارك.
وقتل آخر قالت السلطات الهندية إنه مقاتل في تبادل لاطلاق النار في منطقة ديالغام.
وقالت الشرطة إن قوات الامن لا تزال تتعرض لاطلق نار من مسلحين في قرية كاتشدورا، حيث اسفرت المواجهات عن مقتل جندي وثلاثة مسلحين، على ما أفاد قائد الشرطة المحلية شيش بول فايد .
وقال المفتش العام في الشرطة سوايام براكاش لوكالة فرانس برس "انها عملية كبيرة. لا يزال القتال مستمرا".
من جهتها، دانت باكستان أحداث العنف الأخيرة واعتبرت انها "موجة قتل مجنونة" مشيرة إلى أن القتلى من الابرياء.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان إن "هذه الأفعال الجبانة للقوات (الهندية) المحتلة ستؤدي فقط الى تشديد عزيمة سكان كشمير".
ومنذ العام 1989، تقاتل جماعات انفصالية مسلحة القوات الهندية في شطر كشمير الذي تنشر فيه الهند نحو نصف مليون جندي، مطالبة بالاستقلال او الحاق المنطقة بباكستان.
وكان 2017 العام الاكثر دموية في المنطقة حيث قتل اكثر من مئتي مقاتل في عملية لمكافحة التمرد.
وتصاعدت اعمال العنف في 2018 مع مقتل 51 مقاتلا في الاشهر الثلاثة الاولى من العام.
والشهر الماضي قتل خمسة مقاتلين لم تحدد هوياتهم وخمسة عناصر من القوات الحكومية في اشتباكات مسلحة عنيفة استمرت ثلاثة ايام في منطقة الغابات في شمال كشمير.
وتتهم نيودلهي اسلام اباد بارسال مقاتلين لا سيما من جماعة "جيش محمد" عبر الحدود لمهاجمة قواتها المتمركزة في الشطر الهندي من كشمير، وهو ما تنفيه باكستان التي تقول إنها توفر دعما دبلوماسيا فقط لسكان كشمير الساعين لحق تقرير المصير.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: