لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد تهديد ترامب.. 4 سيناريوهات محتملة تواجه بشار بينها التدخل العسكري

12:13 ص الثلاثاء 10 أبريل 2018

الرئيس الامريكي دونالد ترامب

كتب - عبدالعظيم قنديل:

رصدت مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية، أمس الإثنين، السيناريوهات المرشحة أمام الرئيس دونالد ترامب في سوريا بعد توعده بـ"دفع ثمن باهظ" بسبب الهجوم "الكيميائي" على المدنيين في الغوطة الشرقية السبت الماضي.

وأكد ترامب، أنه سوف يعرف إن كانت المسئولية تقع على عاتق روسيا أو سوريا أو إيران أو جميعهم، مُعلنًا أنه سيتخذ قرارًا سريعًا بشأن سوريا بنهاية اليوم.

وردًا على سؤال بشأن الخيار العسكري، أوضح أنه "لا يستبعد شيئا".

وتساءلت المجلة الأمريكية: "ماذا يعني ذلك بالضبط؟ وما الذي يمكن للولايات المتحدة فعله فعلاً إزاء جرائم الأسد واستهتاره بالأعراف الدولية في هذه المرحلة من النزاع الذي دام سبع سنوات؟".

ووقع هجوم يُشتبه أنه كيماوي يوم السبت الماضي في منطقة دوما، وهي معقل للمعارضة السورية خارج العاصمة دمشق، مما أسفر عن مقتل سبعين شخصًا على الأقل من بينهم أطفال.

وأبرز التقرير مجموعة من السيناريوهات المحتملة بشأن رد ترامب على الهجوم الكميائي المزعوم في سوريا، ونرصدها فيما يلي:

1- تدخل عسكري ضخم

وأوضحت المجلة الأمريكية أن إدارة ترامب، بما في ذلك وزير الدفاع جيمس ماتيس أو مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو، لم يبدوا رغبة صريحة في الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وإعادة بناء الأمة السورية، على غرار ماحدث مع صدام حسين في العراق عام 2003.

لكن التقرير لفت إلى تصريحات "جون بلتون" في عام 2015، واقتراحه أن تقوم الولايات المتحدة بإقامة دولة سنية مستقلة في شمال شرق سوريا وغرب العراق، مبررًا ذلك بأن كل من روسيا وإيران والأسد أكبر الرابحين من هزيمة "داعش" وانتهاء دولة الخلافة المزعومة.

ونقلت المجلة الأمريكية عن فيصل عيتاني، الخبير في الصراع السوري في المجلس الأطلسي: "على الولايات المتحدة أن تقرر ما إذا كان بوسعها أن تقبل سيطرة الأسد وإيران المطلقة على معظم سوريا".

وأضاف عيتاني: "إذا كان هذا غير مقبول، فإن إدارة ترامب تحتاج إلى حشد قوة عسكرية أمريكية أكبر بكثير، وتجنيد قوات المعارضة، فضلًا عن الشركاء الإقليميين لإجبار الأسد على تقاسم السلطة أو إلحاق الهزيمة به".

"لكن هذه الأمور لا يمكن أن تحدث بدون حشد عسكري مستمدًا من السياسة الأمريكية"، بحسب الخبير في الشأن السوري الذي نصح الإدارة الأمريكية بضرورة تجاوز تهديد بقايا "داعش" والبدء في هجوم عسكري عبر زيادة عدد القوات الأمريكية في جنوب سوريا، حيث لا تزال قوات معادية للأسد تسيطر على بعض الأراضي.

واستكمل: "بقدر الثمن الكبير الذي يأمل ترامب في فرضه على الأسد، لكن واشنطن ستواجه فاتورة باهظة أيضًا جراء تغيير التوازن العسكري والسياسي في سوريا بعد غياب واضح لسنوات عديدة".

2- تدخل عسكري محدود

ووفق التقرير، رأى أندرو تابلر، الباحث في الشأن السوري في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن هناك إمكانية لاستخدام الولايات المتحدة قوة عسكرية محددة للضغط على الأسد ومنعه من استخدام الأسلحة الكيميائية مثلما حدث العام الماضي بعد قصف قاعدة الشعيرات ردا على مجزرة شان شيخون.

وأضاف تابلر أن التلويح بورقة إعادة الإعمار يمكن أن يرافق ضربة عسكرية محدودة، بالإضافة إلى أن زيادة الدعم للمتمردين السوريين من شأنه رفع تكاليف دعم النظام السوري، وبالتالي دفع إسفين بين روسيا وإيران "على جلب الأسد إلى طاولة المفاوضات"، مما يزيد من احتمال الوصول إلى "تسوية سياسية يغادر فيها الأسد في نهاية المطاف" ويتم استبداله من قبل حكومة مركزية.

وبحسب التقرير، توقع لي آشفورد، الباحث في معهد كاتو الأمريكي، أن نشهد جولة أخرى من الضربات الرمزية ضد أهداف داخل سوريا، مرجحًا أن يعتبر ترامب كل هجوم كميائي بالإهانة الشخصية، ويقرر اتخاذ إجراء عسكري أكبر ضد الأسد، ومع ذلك، وبالنظر إلى ازدراء الرئيس الواضح لـ "بناء الأمة"، فمن المرجح أن يكون أي عمل عسكري قصير الأجل.

من جانبه، قال توبياس شنايدر، الباحث في معهد السياسة العامة العالمي في برلين: إن "الأسد يكرر فعلته، لأنه لن يتوقف إلا عند مواجهة قوة متفوقة، هذه حرب وجودية".

3- تدخل دبلوماسي وإنساني

بالنظر إلى الخيارات العسكرية غير الواقعية، نصح لي آشفورد أن تلجأ الولايات المتحدة إلى "خطوات إنسانية ودبلوماسية" مثل دعم اللاجئين السوريين المتناثرين بين جيران سوريا وقيادة الجهود للتوصل إلى اتفاق سلام في سوريا، حسبما نقلت مجلة "ذا أتلانتيك" الأمريكية.

وتابع قائلًا: "تم التخلي عن ذلك المسعى إلى حد كبير تحت إدارة ترامب".

واتفق الباحث الألماني توبياس شنايدر، مع آشفورد، موضحًا أن هجوما لدوما يجب أن يدفع إدارة ترامب إلى التساؤل عما إذا كانت الولايات المتحدة "ترسم خطوطاً حمراء حول الأسلحة الكيماوية لإنقاذ ماء الوجه، أم لإنقاذ القيم العالمية، أم أن واشنطن تحاول إنقاذ المدنيين؟".

وواصل شنايدر: "من الواضح أن الولايات المتحدة وحلفاءها لن ينجحوا في الإطاحة بالنظام السوري من منصبه، لكنهم سيضطرون إلى العيش مع عواقب بقائه، ولذا يجب أن تركز أي سياسة جديدة مصممة في واشنطن على مصير هؤلاء السوريين الذين خرجوا من المعادلة".

4- سحب القوات الأمريكية بشروط

واقترح جيمس دوبينز، الممثل الأمريكي لأفغانستان وباكستان خلال إدارة أوباما، أن يكون الاجراء العقابي من قبل إدارة ترامب مرهون بإزالة قواتها من سوريا و "تطبيع العلاقات" مع حكومة الأسد بمجرد منح الأكراد المتحالفين مع الولايات المتحدة الحكم الذاتي داخل جيبهم في سوريا وكل الميليشيات الأجنبية، وخاصة تلك المرتبطة بإيران.

ونقلت "ذا أتلانتيك" عن دوبينز قوله: "لقد فاز الأسد في الحرب الأهلية". "كانت الدولة السورية متفقة بشكل وثيق مع روسيا وإيران لعقود من الزمن، ولذا إن أفضل ما يمكن أن نأمل في هذه المرحلة الحالية هو أن تكون سوريا ما بعد الحرب ليست أسوأ من سوريا ما قبل الحرب".​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان