مسئولون أمريكيون سابقون: تهديدات ترامب كلام ولن تصل أبدا إلى ضرب سوريا
كتبت- هدى الشيمي:
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد بالانتقام من الرئيس السوري بشار الأسد، وحليفتيه روسيا وإيران، عقب الهجوم الكيماوي المزعوم على مدينة دوما، بالغوطة الشرقية، منتصف ليل الأحد الماضي، والذي تسبب في مقتل العشرات، فيما يرجح مسئولون أمريكيون أن تهديدات الرئيس لن تتجاوز العبارات والانتقادات، ولن تصل أبدًا إلى توجيه ضربة عسكرية.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي قوله إن "الأسد وروسيا وإيران سيدفعون ثمن استخدامهم سلاح كيماوي على الغوطة".
والتقى الرئيس الأمريكي بكبار المسؤولين العسكريين والمسؤولين في مجلس الأمن القومي مساء أمس، وأكد أنهم في صدد اتخاذ قرار مهم بشأن الأزمة السورية.
وبحسب الصحيفة، فإن ترامب يواجه الآن تحديًا كبيرًا، وهو الرد على الهجوم الكيماوي المزعوم بطريقة أقوى، من التي استخدمها العام الماضي، بعد شن هجوم كيمياوي على مدينة خان شيخون، أودى بحياة مئات المدنيين، أغلبهم نساء وأطفال.
وردًا على هجوم خان شيخون، أصدر ترامب قرارًا بتوجيه ضربة عسكرية على قاعدة الشعيرات العسكرية، في حمص، وهي خطوة نددت بها موسكو، واعتبرتها دمشق اعتداءً على سيادتها.
ودعا صنّاع قرار أمريكيون الرئيس ترامب لفرض عقوبات على روسيا وإيران، وقال السيناتور بينجامين كاردين، إن نظام الأسد لما كان موجودًا حتى الآن بدون دعم طهران وموسكو، مُشددا على ضرورة فرض عقوبات على النظامين، للسيطرة على الأسد.
وشكك بعض المسؤولين الأمريكيين السابقين في أن تتحول كلمات ترامب إلى أفعال، وقال روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، إنه عندما يتعلق الأمر بالإيرانيين والروس فإن الأمر يقتصر فقط على الإدانات والتصريحات الغاضبة.
وتابع: "لا أعتقد أن الأمر سيصل إلى درجة التصعيد العسكري".
وقال زيد بن رعد الحسين، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن الأطراف المتناحرة في سوريا استخدمت الأسلحة الكيمياوية على الأقل 35 مرة منذ عام 2013، وانتقد ردود الفعل الدولية من الأزمة.
وذكرت نيويورك تايمز أن هذه الأزمة حدثت بالتزامن مع بدء مستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون عمله، مُشيرة إلى أن بولتون، كان قد دعا الحكومة الأمريكية لاتخاذ قرارات عسكرية بشأن إيران وكوريا الشمالية، للتدمير برامجهما النووية، كما أنه أحد المدافعين عن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، والذي أدى إلى الإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.
ومثل ترامب، أيد بولتون توجيه ضربة عسكرية على سوريا خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، بعد شن هجوم بالأسلحة الكيماوية ضد المدنيين عام 2013.
فيديو قد يعجبك: