سياسي ألماني ينتقد موقف ميركل إزاء ضربة عسكرية محتملة في سورية
برلين - (د ب أ):
انتقد خبير الشؤون الخارجية في الحزب الديمقراطي الحر الألماني، ألكسندر جراف لامبسدورف، رفض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل القاطع لمشاركة ألمانية في ضربة عسكرية محتملة في سوريا.
وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب مساء أمس الخميس في برلين: "أجد أنه من المؤسف أن تستبعد المستشارة في تصريحاتها على نحو فوري تقديم أي دعم في هذا الصدد... إذا احتاج شركاؤنا إلى دعم وطلبوا ذلك في حالة الضرورة، فإنه لا ينبغي على الأقل استبعاد ذلك من البداية".
وتدرس الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا تسديد ضربة عسكرية انتقامية ضد سوريا على خلفية الاشتباه في استخدام غاز سام في مدينة دوما السورية.
وكانت ميركل استبعدت بوضوح أمس مشاركة الجيش الألماني في مثل هذه الضربة، كما أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن تدخلا عسكريا لألمانيا في سوريا لم يُطرح مطلقا، مشددا في المقابل ضرورة ألا ينقسم الغرب في هذه القضية، ملمحا بذلك إلى دعم سياسي محتمل لضربة عسكرية على سوريا.
وقال لامبسدورف إنه يرى أنه من السليم في الوضع الراهن أن تقف ألمانيا إلى جانب الشركاء الغربيين، وأضاف: "عندما ترى فرنسا وبريطانيا وأمريكا أنه يتعين البعث بإشارة عسكرية في مثل هذا الوضع، فإن هذا قرار بإمكاننا تفهمه كديمقراطية حرة على خلفية هذا الهجوم المفزع بالأسلحة الكيميائية".
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هدد بتوجيه صواريخ ضد سوريا بسبب الاشتباه في شن هجوم بغاز سام في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وتحمل الإدارة الأمريكية الحكومة السورية مسؤولية الهجوم في دوما، بينما تنفي روسيا، الحليفة للرئيس السوري بشار الأسد، هذه الاتهامات.
فيديو قد يعجبك: