في الفاينانشال تايمز: الصواريخ لن تحل الأزمة في سوريا
(بي بي سي):
بينما يحبس العالم أنفاسه بانتظار التطورات في سوريا، تحفل الصحف البريطانية بمتابعات لاحتمالات تطور الأزمة.
في صحيفة الفاينانشال تايمز تكتب مراسلة الصحيفة رولا خلف مقالا بعنوان "إطلاق الصواريخ لن يحل الأزمة".
"في التغريدات التي يتحفنها بها الرئيس دونالد ترامب كل صباح هناك شيء من الحقيقة أحيانا"، تكتب خلف.
"غضب ترامب على الرئيس السوري بشار الأسد بسبب الاشتباه بوقوع هجوم كيميائي على مدينة دوما الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية ونعته بالحيوان، وأكد له أنه سيواجه ردا عسكريا، وبشكل غير متوقع شمل غضب ترامب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذه المرة"، تقول الكاتبة.
لابد أن ترامب حصل على صورة واضحة عن النزاع في سوريا، لكن معاقبة ديكتاتور سوريا بسبب الهجوم في دوما لن يكون سياسة ناجحة للتعامل في سوريا، كما ترى خلف.
وتقول الكاتبة إنه على مدى السنوات الست الماضية كان نظام الأسد مستغرقا في عمليات القتل، بدعم روسي وإيراني. وإذا كان نظام الأسد ما يزال قائما فهذا بفضل إيران وروسيا.
في المقابل، كانت الحكومات الغربية تأمل بانهيار النظام، لكن بدون أن تقدم على شيء لتقويضه.
في البداية، شجعوا دول الخليج على القيام بالمهمة، عبر إنفاق مليارات الدولارات لبناء جيش تشتت وسط الانقسامات والتطرف.
استبعد التدخل العسكري الغربي الذي كان يمكن أن يرجح كفة المعارضة منذ البداية.
بالتعلم من التجربة في العراق خشي الغرب أن يكون تدخله العسكري خطرا.
واحتضن الغرب المحادثات السياسية لتسوية الأزمة، والتي كانت تتم عبر الأمم المتحدة.
كان توجه الرئيس ترامب نحو تقليص الدور العسكري الأمريكي في سوريا، وكان قد طلب قبل الهجوم على دوما سحب ألفي عسكري أمريكي.
حتى في خضم تهديداته فعينه على طريق الخروج من سوريا، وليس التورط فيها بشكل أكبر.
لكن، ورغم قدرة الرد العسكري الغربي على تخفيف شعوره بالذنب قليلا، إلا أنه لن يكون بديلا عن الحل السياسي.
"المنبوذ"
وفي صحيفة التايمز حملت إحدى افتتاحياتها عنوان "المنبوذ" في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتقول الصحيفة إن مراقبين مستقلين من منظمة حظر استخدام الأسلحة الكيميائية أكدوا الادعاءات البريطانية أن غاز الأعصاب قد استخدم لتسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته، داحضة بذلك التفسيرات الروسية لعملية التسمم.
وبحسب الصحيفة لو كانت روسيا القوة المسؤولة التي تدعي كونها، فإنها كانت ستحاول تفسير سبب وكيفية وصول ذلك السم إلى مدينة سالزبري الشهر الماضي، لكنها تستمر في إنكار أي علاقة بالموضوع.
وتتابع الصحيفة أن بوتين، حين وصل إلى السلطة قبل 18 عاما، بدا وكأنه يبحث عن أرضية مشتركة مع الأنظمة الديمقراطية في العالم.
وفي عامي 2008 و2009 شهدت روسيا أزمة مالية غيرت مجرى سياسة بوتين، الذي بدأ يتجه لإبراز حضور روسيا كقوة عالمية.
بعد ما جرى في سالزبري، ودعم بوتين لنظام الأسد، يبقى السؤال فيما إذا كان هناك خط رجعة للغرب نحو علاقات عادية مع روسيا.
فرانكنشتاين في بغداد
وفي صحيفة الجارديان، نطالع تقريرا عن وصول رواية الكاتب العراقي أحمد سعداوي التي تحمل عنوان "فرانكنشتاين في بغداد" إلى القائمة القصيرة لجائزة مان بوكر الأدبية العالمية، التي تتنافس عليها أعمال روائية مترجمة من لغات أخرى إلى الإنجليزية.
وكانت هذه الرواية قد فازت بالجائزة العالمية للرواية العربية عام 2014، وعلى إثر ذلك ترجمها جوناثان رايت إلى الإنجليزية.
وتحفل أجواء الرواية بالرعب، حيث تتحدث عن تاجر للخردوات يبدأ بتجميع أعضاء أجساد ضحايا الانفجارات المبعثرة في شوارع بغداد وإعادة بناء جسم متكامل منها.
ثم، وحين يكتمل ذلك الجسم يختفي فجأة، وتحدث عمليات اغتيال غامضة في المدينة.
فيديو قد يعجبك: