الديموقراطيون يريدون تصويتا في الكونجرس قبل أي ضربات على سوريا

واشنطن- (أ ف ب):

أكدت المعارضة الديموقراطية في الكونجرس الأمريكي، السبت، بعد الإعلان عن الضربات على سوريا، ان اي عمل عسكري واسع لاحقا يتطلب رؤية استراتيجية محددة وتصويتا في الكونغرس.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرح ان "الضربات الدقيقة" يمكن ان تتواصل "الى ان يكف النظام السوري عن استخدام عناصر أسلحة كيماوية".

لكن زعيمة الأقلية الديموقراطية في الكونجرس، نانسي بيلوسي، دعت الرئيس ترامب الى تقديم خطة مفصلة إلى الكونجرس اذا كان يريد توسيع عمله العسكري. وقالت في بيان إن "ليلة من الضربات الجوية لا يمكن ان تكون بديلا لاستراتيجية متماسكة".

وأضافت: "على الرئيس ان يأتي إلى الكونجرس ليطلب موافقة جديدة على استخدام القوة العسكرية وتقديم مجموعة واضحة من الاهداف والعمل على أن يحاسب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على حمام الدم الذي سمح به".

واعتمدت القوات الأمريكية في السنوات الأخيرة في عملياتها ضد المجموعات المتطرفة مثل تنظيم داعش بما في ذلك في سوريا، على موافقة تحمل اسم "اذن لاستخدام القوة العسكرية" (اوثورايزيشن فور يوز اوف ميليتاري فورس - ايه يو ام اف) صوت عليها الكونجرس بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.

ومع انهم يعترفون بان الهجوم الكيماوي المزعوم الذي نسب إلى نظام دمشق "مقيت"، قال السيناتور، تيم كاين، إن الضربات التي تم توجيهها ليل الجمعة السبت غير مشروعة.

وقال كاين، الذي كان مرشحا لمنصب نائب الرئيس في 2016 مع هيلاري كلينتون، إن "أخر ما يجب ان يفعله الكونغرس هو اطلاق يد هذا الرئيس ليحارب اي اشخاص وكيفما اتفق". واضاف "يجب ان نضع حدودا واضحا قبل ان يبدأ حربا اخرى".

وتابع "اليوم كانت ضربة ضد سوريا. ما الذي سيمنعه بعد ذلك من قصف ايران او كوريا الشمالية؟".

في المقابل، عبر برلمانيون جمهوريون عن ارتياحهم للضربات.

وقال السناتور كوري غاردنر ان هذه العملية "ضرورية" لأن الأمر يتعلق "بمعركة بين الخير والشر، معركة بين الولايات المتحدة والوجه المظلم للبشرية".

لكن جمهوريين ليبراريين مثل النائب جاستن اماش انتقدوا بشدة قرار الرئيس. وقال اماش إن هذه الضربات "غير دستورية وغير قانونية وغير مسؤولة".