الهجوم الغربي على سوريا: سوريون يتحدون العدوان (صور)

كتبت- رنا أسامة:

لم تتأثر الحياة في العاصمة السورية، دمشق، بالضربة العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد سوريا، فجر اليوم السبت، حسبما أكّدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وتحت عنوان (صباح دمشق أقوى من إرهابهم.. السوريون يتحدون العدوان)، نشرت وكالة الأنباء السورية صورًا تُظهِر أن "الحياة تسير بشكل طبيعي في دمشق وباقي المحافظات"، مؤكّدة أن جميع ما تتناقله وسائل الإعلام الغربية حول انتشار الدبابات في شوارع دمشق "أكاذيب وتلفيق ولا أساس له من الصحة".

وتعرّضت سوريا، فجر اليوم السبت، إلى قصف صاروخي شنته وحدات القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، في وقت أعلنت القيادة العامة للجيش السوري أن الضربة الثلاثية، تضمنت إطلاق حوال 110 صواريخ باتجاه أهداف سورية في دمشق وخارجها، وأن منظومة الدفاع الجوي السورية تصدّت لها وأسقطت معظمها.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أن أكثر من 100 صاروخ مُجنّح للولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وصواريخ جو أرض استهدف منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، وبأنه تم استهداف المنشآت السورية من قبل سفينتين أمريكيتين من البحر الأحمر وطائرات تكتيكية فوق البحر المتوسط وقاذفات " بي-1 بي" من منطقة التنف.

فور الهجوم الغربي، تجمّع مئات السوريين في الميدان الأموي الشهير في العاصمة، احتفالًا بما قالوا إنه "نجاح لجيشهم في إسقاط بعض الصواريخ أو صدّها". وبث التلفزيون الحكومي السوري لقطات حيّة من الساحة، حيث تجمع حشد كبير من المدنيين مع رجال يرتدون ملابس رسمية، بينهم ممثل ونائب وشخصيات أخرى.

وبحسب وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، لوّح الكثيرون بالأعلام السورية والروسية والإيرانية، وبدأ بعضهم في التصفيق والرقص والبعض الآخر سار في قوافل مُتحدين أية مخاطر مُحتملة. أثناء وقوفهم في ساحة المسجد المُزيّنة، مُلوّحين بشارة كُتب عليها "أحب دمشق"، أخذ المتجمهورن يُردّدون عبارات داعمة للرئيس السوري :"نحن رجالك يا بشار"، فيما نعت آخرون الرئيس الأمريكي: "أنت قرد يا ترامب، انت حيوان".

وأعلنت موسكو أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 71 صاروخًا غربيًا من أصل 103 صاروخ شنتهم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على منشآت عسكرية ومدنية في سوريا، فجر اليوم السبت، حسبما نقلته تقارير إعلامية روسية.

واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، أن ضرب الولايات المتحدة وحلفائها المنشآت العسكرية والمدنية في سوري، يُعد "انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي دون تفويض من مجلس الأمن، حسبما نقلت وكالة سبوتنيك.

وأكد بوتين أن تصرفات الولايات المتحدة تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في سوريا وتثير موجة جديدة من اللاجئين، قائلا: "تصرفات الولايات المتحدة تؤدي إلى تفاقم الكارثة الإنسانية في سوريا، وزيادة معاناة السكان المدنيين، سبع سنوات تعذب الشعب السوري وهذا يثير موجة جديدة من اللاجئين من هذا البلد والمنطقة ككل".