لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ما موقف الدول العربية من العدوان الثلاثي على سوريا؟

03:47 م السبت 14 أبريل 2018

العدوان الثلاثي على سوريا

كتبت- رنا أسامة:

تباينت ردود الفِعل العربية إزاء العدوان الثلاثي على سوريا، ففي الوقت الذي أيّدت فيه بعض الدول الضربات الجوية معتبرة إيّاها وسيلة مُثلى للرد على هجمات الأسد ضد المدنيين، ندّدت بها البقيّة ونظرت إليها أنها "جريمة وعدوان سافر بحق الشعب السوري".

ووجهّت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا أكثر من 100 صاروخ ضد أهداف عسكرية ومدنية في سوريا، فجر اليوم السبت، ردًا على هجوم كيماوي مزعوم وقع على مدينة دوما بالغوطة الشرقية قبل أسبوع.

مصر: قلق بالغ

أعربت مصر عن قلقها البالغ من التصعيد العسكري الراهن على الساحة السورية، لما يترتب عليه من آثار على سلامة الشعب السوري، ويهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر، بحسب بيان نشرته وزارة الخارجية على صفحتها على فيسبوك.

وأكّدت مصر، وفق البيان، رفضها القاطع لاستخدام أية أسلحة محرمة دوليًا على الأراضي السورية، مطالبةً بإجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقًا للآليات والمرجعيات الدولية.

وشدّدت على تضامنها مع الشعب السوري الشقيق لتحقيق تطلعاته للعيش في أمان واستقرار، والحفاظ على مقدراته الوطنية وسلامة ووحدة أراضيه، والمساعدة في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحاصرين والمتضررين من استمرار النزاع المسلح.

الأردن: الحل سياسي

وفي بيان حكومي، قالت المملكة الأردنية إن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لضمان أمن سوريا ووحدة أراضيها.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني: "هذه الأزمة، وإذ تدخل عامها الثامن، فإن الحل السياسي لها هو السبيل والمخرج الوحيد لها وبما يضمن استقرار سوريا ووحدة أراضيها وأمن شعبها".

وأضاف أن "الحل السياسي يحفظ وحدة الشعب السوري الشقيق ويعيدُ الأمن والاستقرار لسوريا"، مُشيرًا إلى أن "استمرار العنف فيها يؤدي إلى المزيد من العنف واستمرار الصراع والقتال والدمار والتشريد الذي ضحيته الشعب السوري الشقيق".

لبنان: الحوار ضروري

اعتبر رئيس الجمهورية اللبناني، ميشال عون، أن ما حدث فجر اليوم في سوريا "لا يساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية"، مؤكدًا أن الحوار حاجة ضرورية لوقف التدهور والحد من التدخلات الخارجية التي زادت الأزمة السورية تعقيدًا.

وشدّد على رفض لبنان لاستهداف أي دولة عربية من قبل اعتداءات خارجية، بمعزل عن الأسباب التي سيقت لحصولها.

ورأى عون في التطورات الأخيرة على الساحة السورية جنوحًا إلى مزيد من تورط الدول الكبرى في الأزمة، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات.

العراق: دعوة لاتخاذ موقف واضح

دعا العراق الزعماء العرب لاتخاذ موقف واضح إزاء التطورات الأخيرة في سوريا، خلال القمة العربية المزمعة في السعودية غدًا الأحد.

ونقل التلفزيون العراقي عن بيان لوزارة الخارجية، قوله إن "الضربات الجوية الأمريكية والفرنسية والبريطانية على سوريا تطور خطير يمنح الإرهاب فرصة جديدة للتمدد".

الجزائر: نأسف للضربات

أعربت الجزائر عن أسفها للغارات التي شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على سوريا.

وقال رئيس الحكومة الجزائرية، أحمد أويحيى، خلال ندوة صحفية، اليوم السبت: "أنا متأسف لهذه الضربات"، مؤكدا أنه من الضروري انتظار نتائج التحقيق في الهجوم الكيماوي المزعوم في سوريا.

تباين خليجي: تأييد سعودي قطري بحريني وترقب كويتي

وامتدت مظاهر التباين إلى دول الخليج الذين تعارضت مواقفهم إزاء الهجوم الغربي على سوريا، بين تأييد سعودي وقطري وبحريني وترقّب كويتي وصمت إماراتي.

أعربت السعودية عن "تأييدها الكامل" للضربات العسكرية مُعتبرة أنها جاءت ردًا على ما وصفته بـ"جرائم النظام السوري".

وحمّل مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس)، نظام الأسد، مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية، متّهمًا المجتمع الدولي بالتقاعس عن اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد هذا النظام.

وكذلك أعلنت قطر- التي تستضيف قاعدة العُديد العسكرية الأمريكية- تأييدها للضربات العسكرية الغربية التي قالت إنها "ضد أهداف عسكرية محددة يستخدمها النظام السوري في شن هجماته على المدنيين الأبرياء".

وأضافت في بيان عن وزارة خارجيتها، أن استمرار استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية والعشوائية ضد المدنيين، وعدم اكتراثه بالنتائج الإنسانية والقانونية المترتبة على تلك الجرائم، يتطلب قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب السوري وتجريد النظام من الأسلحة المحرمة دوليًا.

وقالت سوريا إن ويُعتقد أن الطائرات الأمريكية التي استهدفت سوريا انطلقت من قطر، فيما لم يُشِر بيان وزارة الخارجية الروسية إلى انطلاق الصواريخ والطائرات منها.

كما أعربت البحرين عن تأييدها وقالت إن الضربات جاءت بعد ما وصفته بـ"الهجوم الكيماوي البشع الذي تعرضت له مدينة دوما بالغوطة الشرقية، وأودى بحياة العشرات من الأبرياء بينهم نساء وأطفال"، الأمر الذي تنكره دمشق وموسكو.

أما الكويت فاكتفت بإعلانها أنها تتابع باهتمام وقلق بالغين التطورات الخطيرة في سوريا. ولم تُصدر الإمارات بيانًا للتعليف على الأمر إلى الآن.

حماس: "عدوان سافر"

أدانت حركة "حماس" الفلسطينية الهجوم الغربي على سوريا، واعتبرته عدوانًا سافرًا يهدف إلى" استباحة أراضيها وتدمير مقدراتها حفاظًا على وجود الكيان الصهيوني وتمرير مخططاته".

وأضافت حماس في بيان، السبت، "وفي الوقت نفسه، نستهجن الادعاءات الأمريكية بحماية المدنيين، بينما تؤيد وتدعم بقوة جرائم الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته وقتل المدنيين الفلسطينيين العُزّل".

وتابعت: "كما نؤكد على ضرورة إنهاء الخلافات والصراعات العربية وتوحيد صفوفها، وتعزيز عوامل ومقومات صمود شعوبها وحقن دمائهم واحترام إرادتهم كركيزة أساسية في مواجهة أي عدوان".

الحوثيون: انتهاك للقانون الدولي

أدانت جماعة "أنصار الله" في اليمن العدوان الثلاثي على سوريا، معتبرة إياه انتهاكا واختراقا للقانون الدولي.

وكتب رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن، محمد علي الحوثي، عبر تويتر: "العدوان الثلاثي على سوريا يدلل على عدم احترام القانون الدولي ويمثل اختراقا فاضحا له".

وأضاف: "أن عدم الالتزام بالقانون الدولي واحترام السيادة باتت سمة تتعامل أمريكا بعنجهية مفرطة تجاهه وهو مايعاني منه الشعب اليمني طيلة العدوان المستمر عليه"، مؤكدًا أن "أفضل رد على العدوان الثلاثي على سوريا هو قصف السعودية الممولة وإسرائيل المشاركة".

حزب الله: مسرحية هزلية فاشلة

استنكر حزب الله، العدوان الثلاثي على سوريا، مُعتبرًا أن ذرائعه استندت إلى "مسرحيات هزلية فاشلة".

وقال حزب الله، في بيان، إن "العدوان الثلاثي انتهاك صارخ للسيادة السورية وكرامة الشعب السوري وسائر شعوب المنطقة، واستكمال واضح للعدوان الصهيوني الأخير على سوريا".

وأكد الحزب أن "الذرائع والمبررات التي استند إليها أهل العدوان الثلاثي الجديد، هي ذرائع واهية لا تستقيم أمام العقل والمنطق، وتستند الى مسرحيات هزلية فاشلة، أمروا هم بإعدادها وتسخيرها في خدمة آلة العدوان المجرم، وتمثل غاية الاستهتار والإهانة بما تبقى من الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وما يسمى بالمجتمع الدولي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان