إعلان

قمة الأمريكتين تتعهد بتبني سلسلة من الإجراءات لمحاربة الفساد

11:19 م السبت 14 أبريل 2018

رئيس فنزويلا

ليما - (د ب أ):

صعّدت قمة ضمت 34 دولة أمريكية في العاصمة البيروفية ليما، اليوم السبت، ضغوطها على فنزويلا، حيث انضم العديد من المشاركين إلى الولايات المتحدة في انتقادهم للانتخابات المقبلة باعتبارها غير ديمقراطية.

ووفقاً للوثيقة التي أقرها مؤتمر القمة الثامن للأمريكتين في عاصمة بيرو، فإن منع الفساد ومكافحته "أمران أساسيان لتعزيز الديمقراطية ودولة القانون".

ونصت الوثيقة على تعهدات باتخاذ تدابير مثل تعزيز استقلال القضاء، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص في مكافحة الكسب غير المشروع، وحماية الصحفيين وغيرهم من الأشخاص الذين يحققون في قضايا الفساد، وإدراج بنود مكافحة الفساد في العقود التجارية وتكثيف مكافحة غسل الأموال.

وقد دعا الرئيس البيروفي مارتن بيزكارا المشاركين إلى إنشاء "تحالف إقليمي لمكافحة الفساد" واتخاذ تدابير ملموسة.

وتولى فيزكارا منصبه في مارس عقب استقالة سلفه بيدرو بابلو كوتشينسكي الذي كان على وشك مواجهة تصويت يتهمه بالتقصير بشأن علاقاته مع شركة الإنشاءات العملاقة "أوديبرشت" البرازيلية.

وقد تم ربط العديد من رؤساء دول أمريكا اللاتينية بعلاقات مع الشركة، التي اعترفت بدفع 788 مليون دولار على سبيل الرشوة في 12 دولة 10 منها في المنطقة.

وألقى موراليس باللائمة على الرأسمالية في الفساد، ودعا إلى اتخاذ تدابير للقضاء على الملاذات الضريبية ووضع ضوابط فعالة على الشركات متعددة الجنسيات.

دعا رئيس تشيلي سيباستيان بينيرا أمس الجمعة الدول الأمريكية إلى عدم الاعتراف بانتخابات 20 مايو، والتي سيسعى فيها الرئيس نيكولاس مادورو للفوز بولاية جديدة، وانضمت إليه الأرجنتين وكولومبيا.

وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس إن "جميع الحاضرين هنا في حاجة لرفض هذه الانتخابات. لن نعترف بنتائج الانتخابات لإخفاء الدكتاتورية".

وتوافق رؤساء كولومبيا والأرجنتين وتشيلي في الرأي مع نائب رئيس الولايات المتحدة مايك بنس الذي وصف فنزويلا، أمس الجمعة، بـ "الديكتاتورية" وأعلن عن مساعدات بقيمة 16 مليون دولار لمواطني فنزويلا الفارين من البلاد.

وخلال اجتماع ثنائي مع رئيس بيرو مارتن بيزكارا اليوم السبت، شكره بنس على إلغاء دعوة مادورو للقمة والخطوات التي اتخذتها "بيرو لعزل نظام مادورو"، وفقا لما ذكر مكتب بنس.

وانتقدت بوليفيا وكوبا قرار بيرو إلغاء دعوة مادورو، حيث عزت سببه إلى ضغوط الولايات المتحدة. ووصفها وزير الخارجية الكوبي برونو رودريجيز بأنها "إهانة لجميع شعوب أمريكا وتراجع تاريخي".

والتقى بنس بالرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو، مع ارتفاع التوترات بين الولايات المتحدة والمكسيك بعد أن اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البلد المجاور بعدم القيام بما يكفي لكبح تدفقات الهجرة.

وأجرى بنس محادثات مع نييتو، الذي قال إنه يريد أن يناقش "العلاقة الثنائية التي يرغب [الجانبان] في وجودها، وتشتمل على التعاون والاحترام المتبادل".

لم يناقش الاثنان تمويل الجدار الذي يريد ترامب أن يبنيه على الحدود والمكسيك وأن تدفع تكاليفه المكسيك. وركزت محادثاتهما على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) ، والتي تعيد التفاوض بشأنها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وأشار بنس إلى أن "الولايات المتحدة والمكسيك تقودهما شخصيتان قويتان، لكن البلدين أقرب من أي وقت مضى من التوصل إلى اتفاقيات حول اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) والهجرة ووقف تدفق المخدرات" ، وفقا لما ذكره مكتب نائب الرئيس.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان