الرئيس اليمني: التحالف العربي بقيادة السعودية يتصدى لـ"تهديد المشروع الإيراني على العالم"
صنعاء - (د ب أ):
قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الأحد، إن عاصفة الحزم التي أطلقتها السعودية كانت "إرادة عربية لمواجهة الأطماع التوسعية الإيرانية ومشروعها الطائفي التخريبي والتدميري الذي يركز على زعزعة استقرار كيان الدول العربية بدعم ميليشيات مسلحة".
وأضاف هادي، في الكلمة التي ألقاها في القمة العربية الـ29 في مدينة الظهران السعودية، أنه "على المجتمع الدولي أن يعي تماماً أن تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، لا يدافع عن أمن واستقرار المنطقة العربية فحسب، بل يحمي العالم من أخطر مشروع يهدد الأمن الدولي".
وتابع "هذه الدولة المارقة والمتمردة- في إشارة إلى إيران- لن تتوقف طموحاتها عند حد إذا لم يتم استئصال مشروعها في اليمن، وردعها بقوة وحزم لتكف نهائيا عن التدخل في شؤون الدول العربية".
وأوضح هادي أن "اليمن لم تتعرض لمحاولة انقلاب سياسي فقط بغرض الإطاحة بنظام شرعي منتخب والمجيء بآخر انقلابي، بل ثبت ان الميليشيات (الحوثيين) لم تكن إلا واجهة وأداة إيرانية تؤدي خدمة لمشروعها التوسعي".
وأكد هادي، تمسك الحكومة الشرعية بخيار السلام ونبذ العنف، والتجاوب مع كل جهود إنهاء الحرب وإحلال السلام وفقاً للمرجعيات المتفق عليها.
وأشار إلى "أن الممارسات التي تنتهجها القوى الانقلابية (الحوثيون) تؤكد باستمرار عدم جديتها للمضي في طريق الحل السياسي السلمي، وذلك التعنت أسهم ويسهم في استمرار مأساوية الأوضاع الإنسانية وتفاقمها إلى الحد الذي لا يمكن احتماله أو السكوت عليه".
وأردف "هذه المسؤولية لا يتحملها الانقلابيون وحدهم بل يشاركهم من يدعمهم ويشجعهم على تمردهم وتعنتهم".
وأفاد هادي بأن هذا يتطلب حتماً ضغط المجتمع الدولي على ايران، ابتداء لوقف تدخلاتها في الشؤون اليمنية واحترام السيادة الوطنية، "والتوقف عن تهريب الصواريخ للميليشيا التي تستهدف بها الأشقاء في السعودية، في انتهاك سافر لقرار الحظر الدولي".
ودعا هادي قادة الدول العربية وشعوبها، للالتفاف خلف المملكة العربية السعودية وقيادتها "للحفاظ على أمننا القومي العربي، لمواجهة واستئصال خطر المد الفارسي الطامع في أراضينا، والمهدد لهويتنا وحاضر ومستقبل أجيالنا".
يشار إلى أن التحالف العربي بقيادة السعودية يشن، بناء على طلب الحكومة اليمنية بقيادة هادي، هجمات منذ عام 2015 ضد الانقلابيين الحوثيين لاستعادة الشرعية.
فيديو قد يعجبك: