ديوكانوفيتش يعلن فوزه في الانتخابات الرئاسية في مونتينيجرو
بلجراد - (د ب أ):
فاز مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي الحاكم في مونتينيجرو (الجبل الأسود)، ميلو ديوكانوفيتش ، الذي عاد للمشهد السياسي بعد تقاعد طوعي، بالانتخابات الرئاسية اليوم الأحد.
وقال في رسالة مباشرة لزعماء المعارضة إنه "بعد هذه النتيجة الكبيرة والكاسحة، يجب أن تعيدوا النظر في موقفكم السياسي.. ما من أمر جيد يمكن أن ينتج عن إنكار إنجازات مونتينجرو".
وأعطت التوقعات التي أعلنها مركز مراقبة الانتخابات مساء اليوم الأحد ديوكانوفيتش 9ر53 في المئة من الأصوات ومنافسه الرئيسي، ملادين بويانيتش، 4ر33 في المئة.
وأكدت عمليات الفرز الأولية من جانب لجنة الانتخابات الحكومية هذا الاتجاه، لتعطي ديوكانوفيتش (56 عاما) الصدارة بشكل أكبر من ذلك. في حين لم يحصل المرشحون الست الباقون على أصوات بأكثر من عشرة بالمئة.
وفي كلمة لأنصاره، قال بويانيتش الذي حل في المركز الثاني إنه لن يهنئ ديوكانوفيتش "الذي استولى على الدولة وكل مؤسساتها، ويجب ألا يحتفل بهذا الفوز، بل أن يخجل من ذلك".
ويدشن الفوز عودة ديوكانوفيتش للمنصب الذي شغله بالفعل في الفترة من عام 1998 حتى عام 2002.
وإلى جانب ثلاث فترات انقطاع، كان ديوكانوفيتش إما رئيسا أو رئيسا للوزراء منذ عام 1991.
وكان الحزب الديمقراطي الاشتراكي في السلطة طوال تلك الفترة، وظل ديوكانوفيتش زعيما للحزب منذ عام 1997.
وقال إنه قرر العودة مع الحزب من أجل تعزيز نهج الجبل الأسود الموالي للغرب في خضم توترات إقليمية واضطراب عالمي بين حلف شمال الأطلسي (الناتو) وروسيا.
لكن عودته تأتي أيضا في وقت بدت فيه شعبية الحزب الديمقراطي الاشتراكي في انخفاض وقبيل انتخابات محلية مرتقبة تعد مهمة للغاية في بلد صغير مثل مونتينجرو ومقرر إجراؤها في 27 من مايو القادم.
كان ديوكانوفيتش قد قاد الجبل الأسود بعيدا وبشكل حاد عن تحالف وثيق تقليدي مع روسيا في السنوات القليلة الماضية.
واتهم موسكو بالتورط في محاولة انقلاب مزعومة في يوم الانتخابات البرلمانية الماضية في أكتوبر عام 2016، وانضمت بودجوريتشا لكل العقوبات الغربية المفروضة على موسكو.
وانضمت الدولة الصغيرة المنبثقة من جمهورية يوغسلافيا السابقة للناتو في عام 2017 وتتفاوض من أجل الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي.
ويعد ديوكانوفيتش شخصية استقطابية بشكل حاد ليس فقط في الجبل الأسود، بل على المستوى الدولي أيضا.
ويتهمه منافسون بالمحاباة والمحسوبية والفساد الكبير وكذلك بانتهاج ممارسات مستبدة.
ويشغل عدد من أفراد أسرته مناصب كبيرة في السياسة والقضاء والأعمال.
كما أن مزاعم بالفساد طالته في الخارج، إذ طلب مدعي إيطاليا بالقبض عليه في عام 2002 لمزاعم بدوره في تهريب تبغ أواخر التسعينيات.
غير أنه وبعد عام من ذلك، صدر حكم بأن ديوكانوفيتش يتمتع بحصانة دبلوماسية وتم إلغاء القضية.
فيديو قد يعجبك: